الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
تهذيب ابن القيم:
وابن القيم هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي المتوفى سنة 751 هـ.
وتهذيبه أشبه بالحاشية منه بالتهذيب، فهو قد يسكت عن أحاديث عديدة. ثم تراه يفصل القول في شرح حديث وبيان فقهه وقد يفصل تفصيلا لا تراه في المطولات. وقد ذكر في مقدمته خطته فقال:(فهذبته نحو ما هذب هو به الأصل وزدت عليه من الكلام على علل سكت عنها أو لم يكملها والتعرض إلى تصحيح أحاديث لم يصححها والكلام على متون مشكلة لم يفتح مغلقها وزيادة أحاديث صالحة في الباب لم يشر إليها وبسطت الكلام على مواضع قليلة لعل الناظر المجتهد لا يجدها في كتاب سواه)(1) وقد طبع في دهلي (2) سنة 1891 م، كما طبع في الطبعة التي أشرت إليها قبل قليل وهي طبعة أحمد شاكر ومحمد حامد الفقي.
دراسات عنه:.
لن أستطيع الاستقصاء في مجال الدراسات وسأقتصر على ذكر أسماء بعض هذه الدراسات:
1 -
جمع زكريا الساجي المتوفى (3) سنة 307 للسنن ما يوافق معانيها من آيات القرآن الكريم (4).
2 -
ألف أبو علي حسين بن محمد بن أحمد الجياني المتوفى سنة 498 كتابا بعنوان " تسمية شيوخ أبي داود "(5). 3 - وشرح سراج الدين عمر بن علي بن الملقن الشافعي المتوفى سنة 804 زوائد السنن على الصحيحين وتقع في مجلدين (6).
(1)" تهذيب ابن القيم " 1/ 9 - 10.
(2)
" تاريخ التراث " لسزكين 388.
(3)
انظر ترجمته في " تذكرة الحفاظ " 2/ 709.
(4)
" تاريخ الأدب العربي " لبروكلمان 3/ 186.
(5)
" تاريخ التراث " لسزكين 388.
(6)
" كشف الظنون " 2/ 1004.
خاتمة
وبعد فهذا جهد متواضع بذلته في دراسة هذا الكتاب العظيم من كتب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أحسنت فبفضل الله وتوفيقه وكرمه وإن أخطأت فهذا شأن البشر {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (1) وحسبي أنني كنت جادا في هذه الدراسة التي كانت على زحمة المشاغل وضيق الوقت، ولو لم يكن فيها إلا أنها أطلعت القراء الكرام على صفحة مشرقة وضاءة
(1) سورة البقرة الآية 286
من تاريخ رجل من رجالاتنا، وذكرتهم بقيمة كتاب " السنن "، لو لم يكن فيها إلا هذا فقط لكان فيها خير إن شاء الله. جعل الله أعمالنا خالصة لوجهه، ووفقنا للعمل بما نعلم، وأعاذنا من الفتن التي كقطع الليل المظلم تصد الناس عن سبيل الله ولا سيما في زماننا هذا الذي تكالبت فيها قوى الشر والبغي على بلاد المسلمين وتداعت أمم الكفر إليهم تداعي الأكلة إلى قصعتها، وجعلنا ممن يحيون على شريعة الإسلام ويموتون في سبيل الذود عنها لا تنحرف بهم السبل ولا تغويهم المخاوف ولا المطامع، وممن يكونون واعين متيقظين لما يحاك للإسلام وأهله وبلاده من كيد ماكر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} (1){رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} (2) وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.
محمد بن لطفي بن عبد اللطيف بن ياسين الصباغ
(1) سورة آل عمران الآية 8
(2)
سورة الكهف الآية 10