الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آراء بعض المستشرقين في حركته الإصلاحية
قال المؤرخ الأمريكي لوثر ستودارد صاحب كتاب حاضر العالم الإسلامي:
(. . . فالدعوة الوهابية إنما هي دعوة إصلاحية خالصة بحتة. غرضها إصلاح الخرق ونسخ الشبهات وإبطال الأوهام ونقض التفاسير المختلفة والتعاليق المتضاربة التي وضعها أربابها في عصور الإسلام الوسطى ودحض البدع وعبادة الأولياء، وعلى الجملة هي الرجوع إلى الإسلام والأخذ به على أوله وأصله ولبابه وجوهره، أي: أنها الاستمساك بالوحدانية التي أوحي الله بها إلى صاحب الرسالة صافية نقية، والاهتداء والائتمام بالقرآن المنزل مجردا، وأما ما سوى ذلك فباطل وليس في شيء من الإسلام).
وقال وليمز ارمسترونج في كتاب (ابن سعود. . .): كذلك لما شاع الفساد في بلاد المسلمين قام في جزيرة العرب محمد بن عبد الوهاب يحارب البدع ويدعو إلى جمع الصفوف لإعادة مجد الإسلام وعبادة الله بقلب سليم ولكنه كغيره من المصلحين اضطهد واتهم بالإلحاد والزندقة.
كتابات عن الحركة لقادة الفكر في الشرق
قال: الأستاذ أحمد أمين رحمه الله زعماء الإصلاح في العصر الحديث - أهم مسألة شغلت ذهنه (يقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في درسه ورحلاته مسألة التوحيد التي هي عماد الإسلام والتي تبلورت في (لا إله إلا الله) والتي تميز الإسلام بها عما عداه والتي دعا إليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصدق دعوة وأحرها فلا أصنام ولا أوثان ولا عبادة آباء وأجداد ولا أحجار ولا نحو ذلك، ومن أجل هذا سمي هو وأتباعه أنفسهم (بالموحدين) أما اسم الوهابية فهو اسم أطلقه عليهم خصومهم واستعمله الأوروبيون ثم جرى على الألسن.
وقال الدكتور طه حسين في كتابه - الحياة الأدبية في جزيرة العرب -: إن هذا المذهب جديد وقديم معا. والواقع أنه جديد بالنسبة إلى المعاصرين ولكنه قديم في حقيقة الأمر، لأنه ليس إلا الدعوة القوية إلى الإسلام الخالص النقي المطهر من كل شوائب الشرك والوثنية. هو الدعوة إلى الإسلام كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم خالصا لله وحده ملغيا لكل واسطة بين الله والناس.
هو إحياء للإسلام وتطهير له مما أصابه من نتائج الجهل ومن نتائج الاختلاط بغير العرب فقد أنكر محمد بن عبد الوهاب على أهل نجد ما كانوا قد عادوا إليه من جاهلية في العقيدة والسيرة.