الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعاة أمناء لرسالة عظمى
عقيدة يحميها سيف وسيف تحميه عقيدة
فضيلة الشيخ عثمان الصالح
رئيس التحرير
بسم الله نبدأ وبحمده نضرع وبه نستعين وعليه نعتمد وبعد.
فإن الإسلام الذي رضيه الله لنا دينا وللبشر سعادة وللمجتمعات هناء وجعل من الرسول الكريم مبلغا هذه الرسالة للأحمر والأسود والأبيض والأصفر. . . . . .
وجعل حملة الرسالة وواعيها ومبلغيها ورثة الأنبياء ويقومون بالهداية والإصلاح جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن ويؤدون هذه المهمة منة من الله على عباده ونعمة منه عليهم.
ومن هذه الجزيرة " المملكة العربية السعودية " انطلق دعاة أمناء أخيار وعلماء أبرار هدي النبوة مشكاتهم ونبراس الرسالة العظمى ضياؤهم. .
واتخذوا من هذه الأسرة الكريمة الأسرة السعودية سيوفا تحمي هذه الغاية وعرينا يتحصنون فيه لحراسة الحق ونصره. .
وهؤلاء الدعاة المخلصون في التبليغ لا تأخذهم في الله لومة لائم في أن يكون هذا الدين كما أراد الله ورسوله.
قوة في محاربة الانحراف في المبدأ والفساد في العقيدة هداية للعباد وليحملوا راية الإصلاح والصلاح إلى يوم المعاد وليجعلوا من الأخلاق الإسلامية والخصال الكريمة. . أخلاقا وخصالا مغروسة في ناشئة الشعوب ونابتة البلاد في كافة ديار الإسلام ومواطنه وليجتثوا فساد المجتمعات.
ومن " المملكة العربية السعودية " ومن أقداسها ينطلق كل مصلح ويجاهد كل مناد للسلام والإسلام وما زالت ولا تزال ولن تزال هذه الدولة بقيادتها الرائدة وآمالها الصاعدة ونظراتها الصائبة لسانا وسيفا: -
لسانا يوضح الحق بالأدلة والبراهين. . .
وسيفا يجندل المعتدين والبغاة
ويفتت الباطل الذي يقف أمام جيش الإسلام وجنوده المخلصين
ولهذا
ومن أجله. . .!
بزغت شمس التضامن الإسلامي وأطلت أعلامه يقدمها النصر
يحملها صاحب الجلالة الملك فيصل رحمه الله
والذي كان الصوت المدوي
وله المكانة العظمى والمنزلة العليا في كل شبر من الأرض يرفرف عليها لواء الإسلام
وله الاحترام والإجلال في كل مكان من الدنيا لما له من الحكمة والحجى الذي به يستضاء بهما ويستنار بهداهما
ثم كان له من حسن الاختيار من المنابع الأصيلة ومعادننا الجليلة في هذا البلد الكريم
وفيها العلماء الأجلاء والرجال الصلحاء الذين هم نبع صاف سداه التقى ولحمته الصدق. .
على قاعدة سميكة من الإيمان والدعوة إلى الله بالكلمة الحق والجهاد في سبيل الله وإلى دينه القويم وشريعته الغراء في هذا الزمان الذي يقوم مقام الجهاد فيه بالسيف والسنان.
ومن هذه المعاقل التي تذب عن حمى الدين وهو منها في حصن حصين ومعقل أمين هذه الرئاسة للدعوة والإرشاد والإفتاء والبحوث العلمية التي جعل جلالته عليها سماحة الشيخ إبراهيم سليل محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الكبير للديار السعودية الراحل وحفيد الشيخ والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ومن هذه الإدارات ومن مناهلها العذبة ومن أفكار رجالها المؤمنين ودعاتها الأفذاذ ينطلق صوت مسموع يهفو له المسلم في أنحاء العالم وينجذب إليه المفكر المصلح في أرجاء الدنيا.
يشرف على ذلك هيئة كبار العلماء الذين اختيروا من ذوي التحقيق والوعي والإدراك ولهم البحث العميق والكلمة الراشدة والمقالة السديدة والفتوى التي تعتمد على ضوء القرآن ونور الحديث.
كل ذلك وأكثر منه من هؤلاء وأولئك ينبثق من " مجلة البحوث الإسلامية " - العدد الأول - يحمل بين طياته أقباسا من الهدى والإيمان استضاء بكتاب الله وسنة رسوله تطبيقا وفهما واستنباطا وقياسا بجانب ما يجلى من علوم القرآن والحديث وأصول الفقه والتراجم آملين أن يكون من ذلك الفائدة التي تعود بالخير العميم على مجتمعنا والهداية التي تنعم بها نفس المسلم ويسعد بها المؤمن.
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (1) صدق الله العظيم
(1) سورة آل عمران الآية 110
الشيخ عثمان الصالح
* ولد عام 1335 في مدينة المجمعة قاعدة منطقة سدير بنواحي " الرياض " عاصمة المملكة العربية السعودية.
* تلقى العلم في كتابها الوحيد حيث تعلم المبادئ الأولية للقراءة على يدي الشيخ أحمد الصانع رحمه الله.
* وفي عام 1347 انتقل إلى " عنيزة " إحدى مدن القصيم الكبرى ومن أثقف المدن النجدية.
* درس على يدي الشيخ الأديب " صالح الناصر الصالح " مدير المدرسة الأهلية التي تضم الأقسام الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي.
* تخرج منها في عام 1354 هـ بعد أن تدرب على التدريس فيها لمدة عامين دارسا ومدرسا.
* افتتح في مسقط رأسه مدرسة أهلية.
* انتقل عام 1356 إلى أول مدرسة سعودية بالمنطقة حيث كان فيها أول مدرس وطني.
* ترفع عام 1358 إلى معاون مدير المدرسة.
* وفي 1359 انتقل مديرا لمدرسة أبناء الأمير عبد الله عبد الرحمن.
* وفي عام 1365 طلبته الدولة لتأسيس " مدرسة الأنجال " وليكون مديرا لها.
* تطورت المدرسة التي ظلت تحت إدارته 26 عاما حتى شملت أقسام الروضة والابتدائي والمتوسط والثانوي.
* بلغ تعداد المدرسة خلال ربع القرن الذي أمضاه مديرا لها ألفي طالب وشغلت مساحتها مليون متر مربع " حاليا تسمى معهد العاصمة " النموذجي. .
* رغب في الإحالة على التقاعد عام 1390
* شغل في عالم الصحافة منصب المدير العام لمؤسسة الجزيرة ورئيس تحريرها.
* يشغل حاليا منصب رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية كما يشغل إلى جانب ذلك:
- عضو مجلس الأوقاف الأعلى بالمملكة العربية السعودية
- رئيس مجلس الأوقاف الفرعي " بالرياض ".
- عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر السعودي
- عضو مؤسس في مؤسسة الجزيرة الصحافية.