الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفضل شريعة جاءت من السماء عن طريق منقذ البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. والذي بشرت به الكتب السماوية.
ومات قبل المصلح رأس الدولة السعودية الأولى محمد بن سعود - رحمه الله تعالى - ولكن سيفه لم يزل مسلولا - بيد أبنائه من بعده يناصرون به الحركة الإصلاحية الدينية ويعاضدون خلفاء المصلح حتى الوقت الحاضر.
النظريات التي قامت عليها الدعوة
النظرية الأولى
تنظيم: العلاقة بين الخالق والمخلوق. بحيث يعترف المخلوق بسلطان الإله والهيمنة عليه في جميع أموره وله في عنقه حق التقديس والتأليه والعبودية المطلقة، فلا يلتفت إلا إليه ولا يتعلق إلا به ولا يعترف لسلطة غيبية وقدرة فعالة إلا لسلطته وقدرته. حتى السلطة التنفيذية التي تكون عادة للملوك والهيئات التنفيذية يجعلها الشيخ خاضعة لنظام التشريع الإلهي فلا يجوز الانصياع والإذعان لهذه السلطات ولا يحقق رغباتها إلا في حدود تشريع السماء وهذه هي نظرية الإسلام حيث يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (1)» ولا يجوز الشيخ أن تتطامن النفوس إلا لخالقها أو تذل وتستكين إلا لمن له حق الهيمنة عليها والتصرف المطلق فيها وهو الله ويؤيد هذه النظرية بقول رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم في خطبته التي قرر فيها قواعد العدالة الإنسانية يقول.
«إن دينكم واحد، وإن أباكم واحد، الناس من آدم، وآدم من تراب» .
وتمشيا مع واقع هذه النظرية وتحقيقا لأهدافها طالب الشيخ بما يأتي:
1 -
الإخلاص: في عبادة الواحد الأحد، المالك لأمور عباده، فهو وحده الذي يستحق التأليه والتوجه إليه، وقصده في جلب النفع ودفع الضر.
2 -
الإعراض: عن عبادة الطواغيت، وكل ما توجه إليه الناس بلون التقديس والعبادة فهو طاغوت، سواء كان قبرا أو شجرا أو حجرا أو جنيبا أو غير ذلك.
3 -
قطع: الصلة بالقبور والمقبورين إلا في زورات خاصة، يقوم بها الرجال لا تتقيد بزمن ولا تتحدد بوقت معين، والغرض من هذه الزيارة مصلحة الأموات؛ لاستنزال الرحمة لهم، والدعاء والاستغفار، ولأخذ العبرة من مصيرهم لا لغرض التبرك بهم، والتمسح بقبورهم وطلب العون منهم.
4 -
التنكر: لمبدأ اتخاذ الموتى من صالحين وأولياء وأنبياء شفعاء ووسطاء بين الخالق والمخلوق قياسا على الوساطة المعروفة بين المخلوقين بعضهم مع بعض لدى الملوك والعظماء، إذ أن ذلك قياس مع الفارق وباطل لا تقره التعاليم الإسلامية.
5 -
تسوية: القبور المشرفة بالأرض، لا فرق في ذلك بين قبر نبي أو ولي أو رجل صالح أو غيره - ذلك لأن في رفع القبور والبناء عليها وإشعال السرج عندها تحذيرا شديدا من حامي
(1) صحيح مسلم الإمارة (1840)، سنن النسائي البيعة (4205)، سنن أبو داود الجهاد (2625).