الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجلس الوزراء
صدر البارحة
أمر ملكي
كريم قضى باستمرار جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم، وفيما يلي نص الأمر الملكي: أمر ملكي الرقم أ / 52 تاريخ 16 - 3 - بعون الله تعالى نحن خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادتين الثامنة والحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم الملكي رقم 38 وتاريخ 22/ 10 / 1377 هـ، وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.
أمرنا بما هو آت: أولا: - يستمر جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم.
ثانيا: - على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا.
التوقيع الملكي
خالد بن عبد العزيز
السبت 17 ربيع أول 1395 هـ
هذا ويستقبل - للمرة الثالثة - حضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم " حفظه الله "، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد ابن عبد العزيز ولي العهد المعظم المواطنين في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم في قلب مدينة الرياض، في قصر الحكم بالديرة. وذلك لكي تتمكن جموع المواطنين من تقديم التعازي في فقيد الأمة العربية والإسلامية حضرة صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز طيب الله ثراه، وتقديم الولاء والطاعة بالبيعة لحضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم " حفظه الله " وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد.
هذا وتواصل وفود مختلف المناطق في المملكة التوجه إلى الرياض منذ أن هز سمعها نبأ وفاة المغفور له صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر ملكي - الرقم: أ / 53 التاريخ: 17/ 3 / 1395 هـ بعون الله تعالى: نحن خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على الفقرة (ب) من المادة الحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم رقم (38) وتاريخ 22/ 10 / 1377 هـ.
وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة أمرنا بما هو آت: أولا: - يعين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء.
ثانيا: - يعين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
ثالثا: - على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا.
التوقيع خالد بن عبد العزيز
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر ملكي - الرقم: أ / 54 التاريخ: 17/ 3 / 1395 هـ بعون الله تعالى: نحن خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادة الحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم الملكي رقم (38) وتاريخ 22 شوال 1377 هـ.
وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة نأمر بما هو آت: أولا: - يعين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير دولة للشئون الداخلية وعضوا في مجلس الوزراء.
ثانيا: - على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا.
التوقيع خالد بن عبد العزيز
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر ملكي - الرقم: أ / 55 التاريخ: 17/ 3 / 1395 هـ بعون الله تعالى: نحن خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادة الحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم الملكي الرقم (38) وتاريخ 22 شوال 1377 هـ، وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة نأمر بما هو آت: أولا: - يعين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير دولة للشئون الخارجية وعضوا في مجلس الوزراء.
ثانيا: - على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا.
التوقيع خالد بن عبد العزيز
* * *
أصدر جلالة الملك خالد بن عبد العزيز أمس مرسوما ملكيا بتعديل الفقرة " ب " من المادة الحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء.
كما أصدر جلالته ثلاثة أوامر ملكية بتعيين كل من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير دولة للشئون الداخلية وعضوا في مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير دولة للشئون الخارجية وعضوا في مجلس الوزراء.
وفيما يلي نص المرسوم والأوامر الملكية:
بسم الله الرحمن الرحيم
مرسوم ملكي - الرقم: م / 20 التاريخ: 17/ 3 / 1395 هـ بعون الله تعالى: نحن خالد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادتين التاسعة عشرة والعشرين من نظام مجلس الوزراء وبناء على قرار مجلس الوزراء رقم (284) وتاريخ 17/ 3 / 1395 هـ، وبناء على ما عرضه علينا رئيس مجلس الوزراء، رسمنا بما هو آت: أولا: - تعدل الفقرة (ب) من المادة الحادية عشرة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم الملكي رقم (38) وتاريخ 22 شوال 1377 هـ لتصبح كالآتي: (النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ونواب مجلس الوزراء الذين يعينون بأمر ملكي بناء على اقتراح ورئيس مجلس الوزراء).
ثانيا: - على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ مرسومنا هذا.
التوقيع: خالد بن عبد العزيز
18 ربيع أول 1395 هـ
ترأس صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم " حفظه الله " في ديوان المعذر في السعة العاشرة والنصف من صباح أمس اجتماعا لمجلس الوزراء ألقى جلالته في بدايته الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، أيها الأخوة أعضاء مجلس الوزراء إن المسئولية التي تحملناها عظيمة وشاقة، وإن واجبنا الاستعانة بالله وحده والحرص على بذل كل الجهود في سبيل إنجاز أعمالنا ومراقبة الله في كل خطوة نخطوها والاهتمام بكل ما من شأنه إسعاد هذه الأمة وحفظ دينها وإصلاح دنياها هذا، وسيتم إن شاء الله إصدار بيان شامل يوضح سياسة المملكة في الداخل والخارج والله الموفق.
وقد رد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بكلمة قال فيها: " أرجو يا جلالة الملك أن أكون وإخواني أعضاء المجلس عند حسن ظن جلالتكم بنا في جميع الأمور سواء ما كان منها ما يتعلق بأمور الدولة، أو ما يتعلق بنا من الناحية الشخصية ".
وأضاف سموه: (إننا نأمل أن نوفق إلى رضا الله أولا وقبل كل شيء، ثم رضا جلالتكم، ونأمل أن نوفق لأداء الواجب كما رسمه لنا مؤسس هذه الدولة جلالة المغفور له الملك عبد العزيز، وجلالة المغفور له الملك فيصل طيب الله ثراه ثم جلالتكم، ونرجو من الله أن يهدينا طريق الصواب وهو القادر على ذلك).
وتفضل جلالة الملك فعقب بكلمة قال فيها:
" إن ثقتي فيكم كاملة، وسأقدم لكم كل الدعم والمساعدة لتمكينكم من أداء مسئولياتكم الجسيمة "، وقال جلالته حفظه الله " إن العالم بأسره يطلع اليوم إلى هذه البلاد لما حباها الله من نعمة في الثروة وتمسك بالشريعة الإسلامية ".
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الدولة للشئون الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة للشئون الخارجية قد أدوا صباح أمس اليمين أمام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز في ديوان المعذر.
وقد انتهى الاجتماع في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس.
الاثنين 19 ربيع أول 1395 هـ.
بيان جلالة الملك خالد بن عبد العزيز حفظه الله
ألقاه سمو ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز حفظه الله
ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد المعظم والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بيانا عبر شبكات الإذاعة والتليفزيون من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز المعظم " حفظه الله " عن سياسة حكومته في 20/ 3 / 1395 هـ فيما يلي نصه: أيها الإخوة المواطنون: نيابة عن صاحب الجلالة الملك خالد المعظم " حفظه الله " أتوجه لكم جميعا بالشكر على مشاعر الولاء لجلالته والتأييد لحكومته في القيام بمسئولياتها الجسيمة. ولقد شاءت إرادة الله أن تفقد الشعوب العربية والإسلامية بصفة خاصة، والعالم بأسره بصفة عامة زعيما، مؤمنا بربه، مناضلا من أجل أمته، مدافعا عن مبادئ الحق والعدل، داعيا إلى التعاون الدولي والسلام العالمي.
ولئن كانت فجيعة العالم بفقد صاحب الجلالة الملك فيصل رحمه الله كبيرة، فإن فجيعة الشعب السعودي بفقدان أبيه البار وزعيمه الرائد أشد ألما وأعمق في النفوس حسرة.
ومهما كان من أمر، فإن مما يخفف من هول الفاجعة وعمق المصيبة أن الفيصل رحمه الله وإن غاب عنا بجسمه، فقد ترك لنا خطة سياسية واضحة، ونهجا للبناء مدروسا، وأسلوبا في العمل يكفل لشعبه تحقيق آمال قائده الراحل وللأمة العربية والإسلامية استمرار الدور البناء الذي قام به الفيصل رحمه الله حتى آخر لحظة من حياته، ويعطي العالم ضمانا بأن المملكة العربية السعودية جزء من الأسرة الدولية تحس بمسؤوليتها الأدبية والقانونية، وتسعى لإرساء قواعد السلام العالمي المبني على الحق والعدل.
وعلى الرغم من أن سياسة الملك الراحل الداخلية والخارجية معروفة للقاصي قبل الداني، فإن حكومتنا تجد من واجبها أن تعيد ذكر أهم أركانها وأسسها، مؤمنة أن في تطبيقها والاستمرار في تنفيذها عزاء لنفوس المؤمنين الصابرين على فقده وسعادة لروح الفيصل رحمه الله عند بارئها، وهي تحس برفاهية أبناء الشعب السعودي واستمرار تقدمه وبلوغ الأمة العربية والإسلامية آمالها.
وفي المجال الداخلي كانت الشريعة الإسلامية، وستظل إن شاء الله، الراية التي نستظل بها، والمنطق الذي نسير منه، والهدف الذي نسعى إليه، نحتكم لمبادئها ونستضيء بنبراسها ونعض عليها بالنواجذ لا تأخذنا فيها لومة لائم ولا تصدنا عنها عراقيل الزمن، نجد فيها جوهر العدل، والعدل أساس الملك، وتدفعنا مبادئها إلى النهوض والبناء وتحثنا على التكاتف والتآزر في الداخل والخارج.
من هذا المنطلق الإسلامي سوف تستمر حكومتنا في خطتها للتنمية في كافة القطاعات التي غطاها مشروع الخطة الخمسية الثانية، التي توشك على الصدور في المستقبل القريب إن شاء الله، وترجو أن يصاحب تنفيذها ويتلوه تعديلات ملموسة وجوهرية في مستوى معيشة الشعب ورفاهيته وتحقيق أرقى مستويات الضمان الاجتماعي لأفراده، ومكافحة الأمية، وتيسير التعليم بكافة مراحله لجميع أبناء الشعب حتى تتطور الموارد البشرية إلى المستوى الذي يمكننا من القيام بمسئولياتنا الجسيمة في الغد المشرق الذي يتدفق فيه الرخاء، لا من مصدر واحد، لا هو البترول فحسب، بل من الصناعات بكل أنواعها البترولية والتعدينية والثقيلة والخفيفة، ومن الزراعة التي نكتفي بها ذاتيا عن كثير مما نستورد ومن كافة ثرواتنا الطبيعية التي تكمن في أرض وطننا الكبير. . وسوف تستكمل إن شاء الله كافة التجهيزات الأساسية التي تحتاجها النهضة المباركة كالاستمرار في دعم القوات المسلحة وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لها؛ لتكون درعا لوطننا العزيز وقوة للدفاع عن الأمة العربية وقضيتها الكبرى، ودعم المستشفيات لتوفر للشعب العلاج وتقيه شر الأمراض، ووسائل المواصلات والطرق والموانئ والمطارات وغيرها من المواصلات السلكية واللاسلكية. . وسيجد السعودي إن شاء الله أينما تواجد في هذه المملكة الواسعة مسكنا مريحا تؤمن له فيه الكهرباء والماء.
كل هذه الأهداف تقتضي الاستمرار في تقوية أجهزة الدولة الإدارية وتنمية كفايتها وفعاليتها وتطوير أنظمتها، حتى تؤدي الخدمات بعيدة عن الفوضى خالية من الروتين.
ولقد حرص العاهل الراحل أن يقدم لشعبه نظاما أساسيا للحكم مستمدا من كتاب الله ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء، يرسي للعدل قواعده وينظم علاقات السلطات ببعضها، وصلات الحاكم بالمحكوم. . . يكون من دعائمه مجلس للشورى يضطلع بدوره التنظيمي الهام وأعلن، رحمه الله، عن رغبته تلك، وعمل لتحقيقها بتهيئة الجو الملائم لها، وشرع في مراحل التنفيذ. . وشاءت إرادة الله أن يرحل عنا قبل تحقيق رغبته. . وتجد حكومتنا نفسها ملزمة أمام ذكرى العاهل الراحل بإتمام ما تبقى من الشوط وإبراز هذا العمل الهام؛ ليصبح حقيقة ترسي دعائم الاستقرار وتقوى أجهزة الحكم في بلد وصفه العاهل الراحل بقوله:(إن المملكة العربية السعودية تضم شعبا مؤمنا بربه عاشقا للحرية طموحا إلى مستقبل زاهر).
ولكي تثبت دعائم النظام الأساسي للحكم على قواعد متينة، فسوف تستكمل إن شاء الله جميع الإجراءات التنفيذية لوضع نظام المقاطعات موضع التنفيذ، ليكون هو الآخر لبنة من لبنات بنائنا الشامخ الكبير.
أما سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية فقد تولاها العاهل الراحل من عشرات السنين، وأوضح أسسها في أول خطاب بعد بيعته رحمه الله ملكا على البلاد إذ قال:(ولسنا أيضا في حاجة لتكرار الأساس التقليدي الذي تسير عليه سياستنا الخارجية، فنحن منذ أسس هذه الدولة بانيها وواضع أساس نهضتها المغفور له الملك عبد العزيز قد أثبتنا في المجال الدولي إيماننا بالسلام العالمي ورغبتنا في دعمه وتقويته ونشره في ربوع العالم، وكنا ولا نزال نفعل ذلك بوحي من تعاليم ديننا وتقاليدنا العربية الأصيلة. ونحن نؤيد الآن في سبيل ذلك نزع السلاح وتجنيب البشرية مخاطر الأسلحة الفتاكة وندعو إلى حرية تقرير المصير لكل الشعوب وحل المنازعات الدولية بالوسائل السلمية المرتكزة على الحق والعدل).
وإن من أهم الركائز التي قامت عليها سياستنا الخارجية هي الدعوة للتضامن الإسلامي لرفع شأنه في أقطارهم وتقوية أواصر التعاون بينهم. . .
وحكومتنا إذ تحرص كل الحرص على مواصلة السير في هذا الاتجاه بذات القوة وبنفس الاندفاع، فإنها تؤكد ما أعلنه صاحب دعوة التضامن الإسلامي زعيمنا الراحل بقوله:(إننا لا نستهدف من وراء ذلك نوايا سيئة تجاه الغير أو أن نكون مصدر خطر أو عدوان أو اضطراب بالنسبة للآخرين، وإننا نعتقد أن المسلمين إذا حققوا مبدأ الإرخاء والتعاون والتقدم، فإن نفع ذلك سوف لا ينحصر في المسلمين فقط، ولكنه سيمتد كذلك إلى غيرهم من الأمم الأخرى).
والركيزة الثانية للسياسة الخارجية التي وضعها العاهل الراحل دعم وحدة الصف العربي وإقامة تعاون عربي حقيقي وفعال بين مختلف الشعوب
العربية للمسلمين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. . .
وهذا ما عبر عنه رحمه الله عندما قال: (يجب على العرب بصفة خاصة أن يتصلوا ببعضهم وأن يتفاهموا وأن يتحابوا ويعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا، ليدرءوا عن أنفسهم وعن مستقبلهم ما يهددهم من أخطار، سواء من الناحية الدينية أو من النواحي السياسية والمذهبية).
ولقد أثبتت التجارب أن الفرقة تجلب الأخطار، وأن وحدة الصف تدرأها. وسوف تسعى حكومتنا بإيمان عميق لتطبيق ما قاله العاهل الراحل:(إن المملكة العربية السعودية تعتبر نفسها سندا لكل عربي، في خدمة كل عربي تهدف إلى التعاون وإلى التضامن وإلى الإخاء).
ومن خلال هاتين الركيزتين التضامن الإسلامي ووحدة الصف العربي تنطلق جهود المملكة لإعادة الحقوق المسلوبة لشعب فلسطين واستعادة الأراضي العربية المحتلة، تجند كل طاقتها المادية والبشرية لإعادة الحق المغصوب، وتعتمد في ذلك بعد الله على عدالة قضيتنا وإيمان الشعب السعودي بها، الذي قال الفيصل رحمه الله يخاطبه:(حينما أعمل وأصرح وأتكلم فإنما أعتمد بعد الله عليكم. . ولتخليص فلسطين لن تكونوا في المؤخرة بل في المقدمة).
وحل قضية فلسطين يبدأ من نقطة جوهرية وأساسية هي تخليص القدس العربية المسلمة من براثن الصهيونية وعودتها كما كانت ترفرف عليها راية الإيمان. . ولئن رحل زعيمنا قبل أن يؤدي الصلاة في أولى القبلتين فسوف يؤديها عنه كل أفراد شعبه، وكل المؤمنين، تنطلق من هناك دعواتهم له بالرحمة والرضوان.
وكما تميزت المملكة العربية السعودية بإسلامها وعروبتها وتحملت مسئوليتها كاملة غير منقوصة، فإنها تتميز أيضا بمخزونها البترولي الكبير الذي حملها نحو شعوب العالم مسئولية خاصة تقدر حكومتنا أبعادها ومداها. ولذلك قامت بدور إيجابي في التعبير عن إحساسها بتلك المسئولية، وستعمل جاهدة على تنفيذ سياسة الراحل العظيم لكي لا تطغى الأنانية على مصالح الشعوب، وليحل التفاهم محل المجابهة، وليسود العالم عهد من الرخاء الاقتصادي تسهم فيه المملكة بدلوها وتنال منه حقها. . وهي تؤيد في هذا الصدد روح ونص البيان الصادر من مؤتمر القمة الأول للدول الأعضاء في أوبك.
وحكومتنا لا تقتصر علاقاتها الدولية على الدول الإسلامية والعربية، بل تمدها إلى كل الشعوب والدول المؤمنة بالله المؤمنة بمبادئ الحق والعدل، ونقول للجميع ما قاله الزعيم الراحل:(نريد عالما تسوده الحرية، يسوده السلام، يسوده التعاون، وتسوده المحبة). . وما قامت به حكومتنا في الماضي وما قد تقوم به في المستقبل دفاعا عن حقوقها وحقوق الأمة العربية والإسلامية مستخدمة كل إمكانياتها، لا يتناقص مع دعوتها للسلام والمحبة، وإنما هو كما قال الفيصل الراحل رحمه الله:(إننا لا نقصد بأن نكون معتدين ولا نقصد بأن نغمط حق أي فرد أو جماعة، ولكننا في نفس الوقت لن نقبل ولن نرضى بأن نكون هدفا للاعتداء؛ لأن الرغبة في السلم والرغبة في الإصلاح ليس معناها الخور).
هذه هي أهم أركان سياسة جلالة الملك الراحل تتعهد حكومتنا أمام الله بالاستمرار فيها، وتلتزم أمام الشعب السعودي بتطبيقها وتنفيذها طالبة في ذلك العون من الله ثم التأييد من كل أفراد شعبها المخلص الأمين مادة يدها تطلب التعاون مع شعوب العالم قاطبة مسالمة من يسالمها مدافعة عن نفسها ضد الاعتداء والمبادئ الهدامة. . سائلة الله أن يحمينا من الدمار والإلحاد وأن ينعم علينا بالرخاء والاستقرار.