الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وسلم إلا مرة- كما تعلمون- فما رأي سماحتكم، وهل ثبت ما يدل على أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة؟ (1)
ج: الأصح في صلاة الكسوف، هو ما اتفق عليه الشيخان: البخاري ومسلم في صحيحيهما، من كون «النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين حين كسفت الشمس يوم مات ابنه إبراهيم، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان» . هذا هو الأصح عند المحققين من أهل العلم، وما زاد على ذلك فهو وهم من بعض الرواة أو شاذ، لأن المحفوظ «عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه إنما صلى الكسوف مرة واحدة، في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم. فظن بعض الناس أنها كسفت لموته فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يرسلهما الله لتخويف عباده وتذكيرهم وتحذيرهم (2)». والله الموفق.
(1) من ضمن أسئلة مقدمة لسماحته من أحد طلبة العلم في مجلسه.
(2)
صحيح مسلم الكسوف (904)، سنن النسائي الكسوف (1478)، سنن أبو داود الصلاة (1178)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 318).
ينادى لصلاة الكسوف
بقول: (الصلاة جامعة)
س: الأخ م. ج. من الإمارات العربية المتحدة يقول في
سؤاله: ورد أنه ينادى لصلاة الكسوف ب (الصلاة جامعة) فهل يقولها مرة واحدة، أو يشرع تكرارها، وما مقدار التكرار؟ أفتونا مأجورين (1)
ج: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أن ينادى لصلاة الكسوف بقول: «الصلاة جامعة (2)» والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظن أنه أسمع الناس، وليس لذلك حد محدود فيما نعلم. والله ولي التوفيق.
س: قد يحدث كسوف الشمس بعد العصر، فهل تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي؟ وكذا تحية المسجد؟ (3)
ج: في المسألتين خلاف بين أهل العلم، والصواب جواز ذلك، بل شرعيته؛ لأن صلاة الكسوف وتحية المسجد من ذوات الأسباب.
والصواب: شرعيتها في وقت النهي بعد العصر وبعد الصبح، كبقية الأوقات؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا
(1) نشرت في (المجلة العربية)، شوال 1414هـ.
(2)
رواه البخاري في (الجمعة) باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، برقم (1045)، ومسلم في (الكسوف) باب صلاة الكسوف برقم (901) واللفظ له.
(3)
من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته، طبعها الأخ / محمد الشايع في كتاب.