الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحج كل عام كما أوصى والدكم، وسواء كان الذي يحج عنه أحد أبنائه أو غيرهم، ممن توكلون بالحج عن والدكم وتعطونه نفقة الحج.
س:
هل الدخان يبطل الحج
؟
ج: الدخان خبيث محرم، وتعاطيه معصية، لأن الله تعالى أخبرنا أنه بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، وذكر لنا مما يأمر به وينهى عنه، فقال:{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} (1)، وهو خبيث ضار فيكون محرما، ومتعاطيه آثم ينقص ثواب حجه، لكنه لا يبطل، لقوله تعالى:{فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (2).
(1) سورة الأعراف الآية 157
(2)
سورة البقرة الآية 197
س: رجل
أحرم يوم أمس ناويا القران من العمرة، لكن قصر من شعره بعد الطواف والسعي، فماذا عليه
، جزاكم الله خيرا؟
ج: الأولى في حقه أن يجعلها عمرة، ما دام قصر يجعلها عمرة، فيكون متمتعا، والتمتع والقران كلاهما يجب معه الهدي، لأن الله تعالى يقول:{فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} (1)
(1) سورة البقرة الآية 196
س: هل يجوز للنساء عند الإحرام الطيب، وما صحة حديث عائشة أنها قالت: " كنت ألطخ ثياب وجبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسك ويسيل على ثيابي؟
ج: الطيب في حق الرجال قبل الشروع في الإحرام، مشروع لحديث عائشة رضي الله عنها:«كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت (1)» متفق عليه.
أما المرأة فإن الطيب في حقها قد يكون سببا للإثارة، وهي منهية عند الخروج عن الطيب، فلا تتطيب صيانة لها، وبعدا عن مواطن الفتن.
(1) صحيح البخاري الحج (1539)، صحيح مسلم الحج (1189)، سنن الترمذي الحج (917)، سنن النسائي مناسك الحج (2704)، سنن أبو داود المناسك (1745)، سنن ابن ماجه المناسك (2926)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 175)، موطأ مالك الحج (727)، سنن الدارمي المناسك (1802).
س: لقد شاهد الكثير يوم أمس في المسجد الحرام بعض الحجاج يرفعون أصواتهم ببعض الأدعية التي هي في طقوسهم تعتبر شركية، فما رأي سماحتكم في هذه الأمور، وما توجيه سماحتكم؟
ج: نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق، لا شك يا إخواني أن من اعتنق بدعة وألفها يرى أنها صحيحة، رغم أنها خطأ، يقول الله سبحانه وتعالى:{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} (1){الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (2) ويقول عز وجل: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} (3) فالدعاء حق لله جل وعلا، لا يشركه أحد فيه، كما كان يقول سبحانه:{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (4){وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (5)
(1) سورة الكهف الآية 103
(2)
سورة الكهف الآية 104
(3)
سورة البقرة الآية 93
(4)
سورة الأعراف الآية 55
(5)
سورة الأعراف الآية 56
فالاعتداء في الدعاء برفع الصوت به، أو الإتيان بأدعية غير مشروعة، هذا كله منهي عنه بنص الآية، أما الإتيان بأدعية فيها تعلق بمخلوق، ودعاء له، وعبادة له من دون الله، كل هذا من الشرك بالله؟ لأن الله تعالى يقول:{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (1). . ويقول سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (2) ويقول عز وجل {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} (3){وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (4) فلا شيء يستحق العبادة والتعظيم إلا الله سبحانه، ولهذا فإن الله تعالى يقول {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} (5) فالعبادة لرب البيت، لا لذات البيت، فتعظيم الأشخاص وتقديمهم إلي أن يبلغ بهم مرتبة الألوهية، أو نحو ذلك، هذا كله من الكفر والضلال، نسأل الله العفو والعافية.
(1) سورة المؤمنون الآية 117
(2)
سورة غافر الآية 60
(3)
سورة سبأ الآية 22
(4)
سورة سبأ الآية 23
(5)
سورة قريش الآية 3