الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للزمخشري كلمة «ليط» - النهاية لابن الأثير «ليط» - بح ع 834- بث ج 1 ص 116 في ترجمة تميم بن خراشة وذكر تفاصيل المفاوضات- الكامل لابن الأثير ج 1 ص 246- بس ج 1/ 2 ص 33 (ع 62/ 1) - السهيلي ج 2 ص 62، 327- العباب للصاغاني (خطية) مادة «ليط» - حياة الصحابة للكاندهلوي 1/ 274 (وأرجع إلى بداية ابن كثير 5/ 29، وابن سعد 5/ 510) .
الأولى
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا. فلما أن سمع صخر (ابن العيلة الأحمصي) ركب في خيل يمّد النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد انصرف ولم يفتح. فجعل صخر يومئذ عهد الله وذمته أن لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما نزلوا، كتب صخر إلى النبي عليه السلام:
أما بعد فإن ثقيفا قد نزلت على حكمك.
يا رسول الله، وأنا مقبل إليك وهم في خيل.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة جامعة. (وانتهت المفاوضة على إسلامهم وعلى معاهدة كما يلي) .
الثانية
1) بسم الله الرحمن الرحيم.
2) هذا كتاب من محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف:
3) كتب: إنّ لهم ذمّة الله الذي لا إله إلّا هو، وذمّة محمد بن عبد الله النبي، على ما كتب لهم في هذه الصحيفة:
4) إنّ واديهم حرام محرّم لله كله، عضاهه وصيده وظلم فيه وسرق فيه أو إساءة.
5) وثقيف أحقّ الناس بوجّ. ولا يعبر طائفهم ولا يدخله عليهم أحد من المسلمين يغلبهم عليه. وما شاءوا أحدثوا في طائفهم من بنيان أو سواه بواديهم.
6) ولا يحشرون ولا يعشرون ولا يستكرهون بمال ولا نفس.
7) وهم أمّة من المسلمين، يتولّجون من المسلمين حيث ما شاءوا، وأين ما تولّجوا ولجوا.
8) وما كان لهم من أسير فهو لهم، هم أحقّ الناس به حتى يفعلوا به ما شاءوا.
9) وما كان لهم من دين في رهن فبلغ أجله فإنه لواط مبرّأ من الله.
وما كان من دين في رهن وراء عكاظ فإنه يقضي إلى عكاظ برأسه.
10) وما كان لثقيف من دين في صحفهم اليوم الذي أسلموا عليه في الناس فإنه لهم.
11) وما كان لثقيف من وديعة في الناس أو مال أو نفس غنمها مودعها أو أضاعها، ألا فإنها مودّاة.
12) وما كان لثقيف من نفس غائبة أو مال فإنّ له من الأمن ما لشاهدهم. وما كان لهم من مال بليّة فإنّ له من الأمن ما لهم بوجّ.
13) وما كان لثقيف من حليف أو تاجر فإنّ له مثل قضية أمر ثقيف.
14) وإن طعن طاعن على ثقيف أو ظلمهم ظالم، فإنه لا يطاع فيهم في مال ولا نفس، وإنّ الرسول ينصرهم على من ظلمهم والمؤمنون.
15) ومن كرهوا أن يلج عليهم من الناس فإنه لا يلج عليهم.
16) وإن السوق والبيع بأفنية البيوت.
17) وإنه لا يؤمّر عليهم إلّا بعضهم على بعض؛ على بني مالك أميرهم، وعلى الأحلاف أميرهم.
18) وما سقت ثقيف من أعناب قريش فإنّ شطرها لمن سقاها.
19) وما كان لهم من دين في رهن لم يلط فإن وجد أهله قضاء قضوا. وإن لم يجدوا قضاء فإنه إلى جمادى الأولى من عام قابل. فمن بلغ أجله فلم يقضه فإنه قد لاطه.
20) وما كان لهم في الناس من دين فليس عليهم إلّا رأسه.
21) وما كان لهم من أسير باعه ربّه فإنّ له بيعه. وما لم يبع فإنّ فيه ستّ قلائص، نصفان حقاق وبنات لبون كرام سمان.