الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من محمد رسول الله.
لا تبيعوا الثمرة حتى تينع، ولا السهم حتى يخمّس. ولا يطأ الحبالى حتى يضعن حملهنّ.
(246/ و) تعليماته عليه السلام عن البريد
السهيلي 2/ 64 وقال: ذكره البزار من طريق بريدة- حياة الحيوان للدميري، مادة «لقحة» (وارجع الى مالك والبزار- النص والاجتهاد لعبد الحسين الموسوي، ص 177- النهاية لابن الاثير، مادة «برد»
قد كان النبي عليه السلام يكتب إلى أمرائه:
إذا أبردتم إليّ بريدا فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم.
(247- 281) أخبار الردة
ذكر الطبريّ في تاريخه (ص 1795 وما بعدها) في أحوال السنة الحادية عشرة أن أوّل ردّة كانت في الإسلام باليمن، كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يدي ذي الحمار عبهلة بن كعب، وهو الأسود العنسي في عامة مذحج، خرج بعد الوداع. فكاتبته مذحج، وواعده نجران فوثبوا بها، وأخرجوا عمرو بن حزم، وخالد بن سعيد ابن العاص (أميري رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم) وأنزلوه منزلهما. ووثب قيس بن عبد يغوث عامل الأسود على فروة بن مسيك وهو على مراد (من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فأجلاه ونزل منزله فلم ينشب عبهلة بنجران أن سار إلى صنعاء فأخذها.
وكتب بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم من فعله ونزوله صنعاء فروة بن مسيك.
ولم يرو نص الكتاب (- 247) .
ولحق بفروة من تمّ على الإسلام من مذحج فكانوا بالأحسية. ولم يكاتبه الأسود ولم يرسل إليه، لأنه لم يكن معه أحد يشاغبه. وصفا له ملك اليمن.
إنّ مسيلمة قد غلب على اليمامة، وإن الأسود قد غلب على اليمن، فلم يلبث إلا قليلا حتى ادّعى طليحة الأسديّ النبوّة وعسكر بسميراء.
وبعث حبال إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الموادعة. [ذكره ابن الجوزي في الوفاء، ص 764، أيضا وقال: «كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله الموادعة، ثم تناقض أمره، ثم أسلم وقاتل في نهاوند فقتل] .
ولم يرو نص الكتاب ولا الجواب (- 248- 249) .
وأوّل من كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبر طليحة، سنان ابن أبي سنان، وكان على بني مالك، وكان قضاعي بن عمرو، على بني الحارث.
ولم يرو نص الكتاب (- 250) .
فحاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسل. فأرسل إلى نفر من الأبناء رسولا، وكتب إليهم أن يحاولوه، وأمرهم أن يستنجدوا رجالا قد سمّاهم من بني تميم وقيس (- 251) ، وأرسل إلى أولئك النفر أن ينجدوهم (- 252) . ففعلوا ذلك. فأصيب الأسود في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بيوم أو بليلة.
[هذا ما ذكر الطبري. أما الأكوع الحوالي (الوثائق السياسية اليمنية، ص 134، فينقل عن مخطوطة التاريخ المجهول) : ذكر الزبير ابن النعمان الصنعاني، عن غير واحد ممن أدركه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لوفد الأبناء حين أتوه برأس الأسود الكذاب (- 252/ ألف) :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من محمد بن عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم لمن أسلم من فارس وحمير، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وقتل المشرك وفارقه (؟ قاتل المشركين وفارقهم) ، وأعطى الخمس من المغنم، فإنه آمن ماله ونفسه بذمّة الله وذمّة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكتبه المغيرة.
(قابل الاصابة لابن حجر، ترجمة زرعة بن عريب) . ثم زاد الأكوع الحوالي، (ناقلا عن صفة جزيرة العرب للهمداني، ص 242، وتاريخ الخزرجي، وقرة العيون، والتاريخ المجهول ما يلي:
«وسميت الرحّبة باسم صاحبها الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف. وجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للحاملة والعاملة، ثم للشاءة (كذا) . وقد يروى أنه نهى عن عضد عضاهها
…
إن في إمارة الامير علي بن الربيع بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي لليمن، من قبل السفاح والمنصور سنة 150، وقعت خصومة بين أهل صنعاء وبين الأبناء في أرض الرحبة. فوكّل الأبناء إبراهيم بن فراس، ووكّل أهل صنعاء عمر بن ثمامة. فأخرج إبراهيم بن فراس كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها للأبناء
…
]
ولظّ طليحة ومسيلمة وأشباههم بالرسل، ولم يشغله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الوجع عن أمر الله، والذبّ عن دينه، فبعث:
(1)
وبر بن يحنّس إلى (1) فيروز (- 253)
(2)
جشيش الديلمي (- 254)(انظر سطر 111 أدناه، وأيضا بح ع 1282- بث ج 1 ص 283- الأهدل عن كنز العمال ص 77)
(3)
داذويه الاصطخري (- 255)
(2)
جرير بن عبد الله إلى (4) ذي الكلاع سميفع (- 256)[راجع أيضا بح ع 7038- بث ج 3 ص 143- إمتاع المقريزي (خطية) ص 1025، ونسب: اسميفع بن ناكور] بعب رقم 723 وقال: إلى ذي الكلاع وذي عمرو في قتل الاسود العنسي- الوفاء لابن الجوزي، ص 739- 740: الى ذي الكلاع واسمه سميفع بن حوشب، وكان استعلى حتى ادّعى الربوبية. فكاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد جرير بن عبد الله ومات رسول الله قبل عودة جرير، وأقام ذو الكلاع على ما هو عليه إلى أيام عمر ثم رغب في الاسلام] .
(5)
حوشب ذي ظليم (- 257)[راجع أيضا بح ع 2008- بث ج 2 ص 71- كنز العمال ج 5 ع 5696 عن أبي نعيم- إمتاع المقريزي (خطية) ص 1025، ونسب حوشب بن طحمة]
(3)
الأقرع بن عبد الله الحميري إلى (6) ذي زود (- 258)
(7)
ذي مرّان (- 259)
(4)
فرات بن حيّان العجلى إلى (8) ثمامة بن أثال (- 260)
(5)
زياد بن حنظلة التميمي ثم العمري إلى (9) قيس بن عاصم (- 261)
(10)
الزبرقان بن بدر (- 262)
(6)
صلصل بن شرحبيل إلى (11) سبرة العنبري (- 263)
(12)
وكيع الدارمي (- 264)
(13)
عمرو بن المحجوب العامري (- 265)
(14)
عمرو بن الخفاجي من بني عامر (- 266)
(7)
ضرار بن الأزور الأسدي إلى (15) عوف الزرقاني من بني الصيداء (- 267)
(16)
سنان الأسدي ثم القنمي (- 268)
(17)
قضاعي الديلمي (- 269)
(8)
نعيم بن مسعود الأشجعي إلى (18) ابن ذي اللحية (- 270)
(19)
ابن مشيمصة الجبيري (- 271)
ولم يرو لنا نص هذه الكتب إلا نبذ من كتب جشيش، كما سنذكره فيما بعد.
وأول من اعترض على الأسود العنسي وكاثره، عامر بن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما. ثم تتابع الذين كتب إليهم على ما أمروا به.
عن عبيد بن صخر قال: فبينا نحن بالجند، قد أقمنا المرتدين على ما ينبغي، وكتبنا بيننا وبينهم الكتب (- 272)، إذ جاءنا كتاب من الأسود (- 273) :
أيها المتورّدون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفّروا ما جمعتم فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه.
فبينا نحن ننظر في أمرنا ونجمع جمعنا، إذ أتينا فقيل هذا الأسود.
وخرج إليه شهر بن باذام، فبينا نحن ننتظر الخبر، إذ أتانا أنه قتل شهرا
وغلب الأسود على ما بين صهيد، مفازة حضرموت، إلى عمل الطائف إلى البحرين قبل العدن. وطابقت عليه اليمن وعكّ بتهامة معترضون عليه
…
فلما أثخن في الأرض، استخفّ بقيس وبفيروز وداذويه. فبينا نحن كذلك بحضرموت ولا نأمن أن يسير إلينا، أو يبعث إلينا جيشا، أو يخرج بحضرموت خارج، إذ جاءتنا كتب النبي صلى الله عليه وسلم، يأمرنا فيها ان نبعث الرجال لمحاولته او لمصاولته، ونبلغ كل من رجا عنده شيئا من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (- 274) ، فقام معاذ في ذلك بالذي أمر به.
وعن جشيش الديلمي قال: قدم علينا وبر بن يحنّس بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم: يأمرنا فيه بالقيام على ديننا، والنهوض في الحرب والعمل في الأسود، إما غيلة وإما مصادمة، وأن نبلغ عنه من رأينا أنّ عنده نجدة ودينا.
ولم يرو النص.
فعملنا في ذلك وكاتبنا الناس ودعوناهم.. ونحن في ارتياب وعلى خطر عظيم، إذ جاءنا اعتراض عامر بن شهر، وذي زود، وذي مرّان
وذي الكلاع، وذي ظليم عليه، وكاتبونا وبذلوا لنا النصر، وكاتبناهم وأمرناهم أن لا يحرّكوا شيئا حتى نبرم الأمر. وإنما اهتاجوا لذلك حين جاء كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يرو نص هذه الكتب (- 275- 276)
وكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران: إلى عربهم وساكني الأرض من غير العرب، فثبتوا فتنحّوا وانضمّوا إلى مكان واحد.
ولم يرو نص الكتاب (- 277)
ثم تمالأ المسلمون آزاد امرأة الأسود على اغتياله؛ وكان الأسود قد قتل زوجها، وأكرهها على الزواج معه، فقتلوه غيلة، وقتل أهل صنعاء من كان دخل عليهم. فنجى بعضهم.. فلما برزوا فقدوا منهم سبعين فارسا وراكبا، وفقد المسلمون سبعمائة عيّل، فراسلهم المسلمون وراسلوهم على أن يتركوا للمسلمين ما في أيديهم ويترك لهم ما في أيديهم، ففعلوا؛ فخرجوا فلم يظفروا بشيء، فترددّوا فيما بين صنعاء ونجران، وخلصت صنعاء والجند، وأعزّ الله الإسلام وتنافسنا الإمارة. وتراجع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعمالهم، فاصطلحنا على معاذ بن جبل، فكان يصلّي بنا. وكتبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر (- 278) ، وقدمت رسلنا، وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة تلك الليلة، فأجابنا أبو بكر رضي الله عنه.
ولم يرو نص الكتاب ولا الجواب (- 279)
ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وفصل أسامة، ارتدّت العرب عوام أو خواص. وتوحّى مسيلمة في اليمامة، وطليحة في غطفان، وسجاح التميمة في قومها، وذو التاج لقيط بن مالك الأزديّ في عمان. وقدمت رسل النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن واليمامة وبلاد بني أسد، ووفود من كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر أمره في الاسود العنسي، ومسيلمة، وطليحة بالأخبار والكتب (- 280)