الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(287/ ألف) خطبة حجة الوداع
نختم هذا القسم بخطبته صلى الله عليه وسلم الشهيرة التي ألقاها في حجة الوداع يوم عرفة من جبل الرحمة وقد نزل فيه الوحي مبشرا أنه:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً
البيان والتبيين للجاحظ (طبع 1351) ج 2 ص 24- 25- سيرة ابن هشام ص 968- تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 122- 123- طب ص 1753- 1755- إمتاع الأسماع للمقريزي ج 1 ص 522- 523، 529- 532- إعجاز القرآن للباقلاني، ص 198- 200- المغازي للواقدي (خطية) 248/ ب- 249/ ألف (ص 1103 من المطبوع) .
قابل الترمذي: أبواب التفسير سورة التوبة- أبو داود 11/ 57- ابن ماجه 22/ 6، ع 1712- 1714- السنن الكبرى للبيهقي 5/ 8- مسند الطيالسي- بعر، 2/ 157- 158- الحلبي ج 3 ص 366- 67- بس ج 2/ 1، ص 131- 134- صحيح مسلم كتاب الحج رقم 157- صحيح البخاري 3/ 37/ 2؛ 25/ 132/ 1، 2، 3، 4؛ 64/ 77/ 11؛ 97/ 24/ 12- بث مادة برح- الوفاء لابن الجوزي، ص 528- 529، 533- المطالب العالية لابن حجر، رقم 1202 (وارجع إلى أبي يعلى أيضا) - حجة الوداع وعمرات النبي صلى الله عليه وسلم للكاندهلوي- جزء خطبات النبي صلى الله عليه وسلم، (ملحق كتاب حجة الوداع وعمرات النبي للكاندهلوي) لحبيب الرحمن الأعظمي. - شرح حجة الوداع لابن حزم، خطية استانبول.
انظر
R.Blachere، L، Allocution de Mahomet lors du pelerinage d، adieu، Dans:
Melanges Massignon، 1، 223- 249-- Caetani، Annali dell، Islam، II، 77-- W.Muir، Life of
Mohammed، Edinburgh 1912، p.472- 474-- Arthur Jeffery، A Reader on islam،
s،- Gravenhage، 1963، p.306- 308- Die Abschied spredigt des Propheten des Islams
(zitiertim al- Islam، Zeitschrift von Muslimen in Deutschland، Muenchen، 1979، No 4، p.7- 8) .
الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.
أما بعد أيها الناس: اسمعوا مني أبينّ لكم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، في موقفي هذا.
أيها الناس! إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا.
ألا هل بلغت؟ اللهمّ فاشهد.
فمن كانت عنده أمانة فليؤدّها الى من ائتمنه عليها.
وإنّ ربا الجاهلية موضوع، ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. قضى الله أنه لا ربا. وإن أول ربا أبدأ به، ربا عمّي العباس بن عبد المطلب.
وإن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم نبدأ به، دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وإن مآثر الجاهلية موضوعة، غير السدانة والسقاية.
والعمد قود. وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر. وفيه مائة بعير.
فمن زاد فهو من أهل الجاهلية. ألا هل بلّغت؟ اللهمّ فاشهد.
أما بعد أيها الناس! إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه.
ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك، مما تحقرون من أعمالكم.
فاحذروه على دينكم.
أيها الناس! إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ، يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً، لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ، فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ ويحرموا ما أحلّ الله. وإن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض، (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان. ألا هل بلّغت؟ اللهمّ فاشهد.
أما بعد أيها الناس! إن لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهنّ حق: لكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن، فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ وتهجروهنّ في المضاجع، وتضربوهنّ ضربا غير مبرّح،