الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
353/ ص جواب عمر على كتاب أبي عبيدة
الأزدي (مخطوطتا باريس) ورقة 45/ ألف (80/ ب- 81/ ألف)
إن رسول أبي عبيدة (سفيان بن عوف) قال لعمر: يا أمير المؤمنين، اشدد أعضاد المسلمين بمدد يأتهم من قبلك قبل الوقعة، فانّ هذه الوقعة هي الفيصل بيننا وبينهم
…
فقال لي: أبشر، وبشّر المسلمين، وأعلمهم أن سعيد بن عامر بن حذيم قادم عليهم بالمدد إن شاء الله تعالى. وكان كتاب عمر:
بسم الله الرحمن الرحيم.
من عبد الله عمر أمير المؤمنين، إلى أبي عبيدة بن الجرّاح وإلى الذين معه من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان والمهاجرين في سبيل الله.
السلام (خ: سلام) عليكم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغني توجيهكم (خ: توجّهكم) من أرض حمص إلى أرض دمشق وترككم بلادا قد فتحها الله عليكم، وخلّيتموها لعدوّكم، وخرجتم منها طائعين. فكرهت هذا من رأيكم وفعلكم. وسألت (خ:
ثم إني سألت) رسولكم: أعن رأي من جميعكم كان ذلك؟ فزعم أن ذلك كان من رأي خياركم وأولي (خ: أهل) النهي منكم وجماعتكم.
فعلمت أن الله عز وجل لم يكن ليجمع رأيكم إلا على توفيق وصواب ورشد في العاجلة والعاقبة. فهوّن ذلك على ما كان دخلني من الكراهية قبل ذلك لتحويلكم (عنها) . وقد سألني رسولكم المدد لكم. وأنا ممدكم (خ:
أمدّكم) قبل أن تقرءوا (خ: يقرأ عليكم) كتابي هذا، وأشخص إليكم المدد من قبلي إن شاء الله تعالى. واعلموا أنه ليس بالجمع الكثير كنّا نهزم الجمع الكثير، ولا بالجمع الكثير كان الله تعالى ينزل النصر عليهم.
ولربما خذل الله الجموع الكثيرة فوهنت، وفلّت (خ: قلت) ،