الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
قلقش برواية مسند البزار: الى قيصر صاحب الروم- سعيد بن منصور وابن حجر: هرقل صاحب الروم.
(3- 4) قلقش: وإن لم- قلقش: الله تعالى.
(3- 8) سعيد بن منصور: فان أبيت فتخلّى عن الفلّاحين فليسلموا أو يؤدّوا الجزية.
28 جواب امبراطور الروم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
اليعقوبي ج 2 ص 84- منشآت السلاطين لفريدون بك ج 1 ص 30 قابل السهيلي 2/ 320
إلى أحمد رسول الله الذي بشّر به عيسى؛ من قيصر ملك الروم إنه جاءني كتابك مع رسولك، وإني أشهد أنك رسول الله، نجدك عندنا في الإنجيل، بشّرنا بك عيسى بن مريم. وإني دعوت الروم إلى أن يؤمنوا بك فأبوا، ولو أطاعوني لكان خيرا لهم، ولوددت أني عندك فأخدمك وأغسل قدميك.
(1)
فريدون: لأحمد رسول الله من قيصر ملك الروم.
(2)
فريدون: قد جاءني- وأنا أشهد.
(3)
فريدون: مكتوبا في- بشر بك.
(4- 5) فريدون: يؤمنوا بك
…
ولو.
(5)
فريدون: لوددت أن آتي عندك فخدمتك وغسلت قدميك والسلام.
28/ ألف- ب كتاب آخر إلى هرقل وجوابه
بحن 3/ 441- 442؛ 4/ 74- 75- بع ع 624- 625- تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 417- 420
قابل الأموال لابن زنجويه (خطية 8/ ب- 9 ألف. الحلبي (طبعة أخرى) 3/ 277- الكاندهلوي، حياة الصحابة، 1/ 189 (عن الهيثمي 8/ 235- 236، والبداية لابن كثير، 5/ 16، وأبي يعلى) - المطالب العالية لابن حجر، ع 4348 عن الحارث بن أسامة.
عن سعيد بن أبي راشد، قال: لقيت التنوخيّ رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص، وكان جارا لي قد بلغ الفند أو قرب. فقلت:«ألا تخبرني عن رسالة هرقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل؟» فقال: بلى- (وفي الرواية الثانية: عن سعيد بن أبي راشد، مولى لآل معاوية، قال قدمت الشأم فقيل لي: في هذه الكنيسة رسول قيصر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدخلنا الكنيسة، فإذا أنا بشيخ كبير. فقلت له: أنت رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
نعم. قلت: حدثني عن ذلك. قال: الخ) - قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك. فبعث دحية الكلبي إلى هرقل. فلما أن جاءه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا قسيّسي الروم وبطارقتها ثم أغلق عليه وعليهم بابا، فقال: قد نزل هذا الرجل حيث رأيتم، وقد أرسل إليّ يدعوني إلى ثلاث خصال:
«يدعوني أن أتبعه على دينه، أو على أن نعطيه مالنا على أرضنا والأرض أرضنا، أو أن نلقي إليه الحرب» .
(وفي الرواية الثانية: إما أن تتبعوه على دينه، أو تقرّوا له بخراج يجرى له عليكم ويقرّكم على هيئتكم في بلادكم، أو أن تلقوا إليه بالحرب) - والله لقد عرفتم فيما تقرأون من الكتب: ليأخذن ما تحت قدمي. فهلمّ نتبعه على دينه، أو نعطيه مالنا على أرضنا.
فنخروا نخرة رجل واحد، حتى خرجوا من برانسهم وقالوا:
«تدعونا إلى أن ندع النصرانية، أو نكون عبيدا لأعرابي جاء من الحجاز؟» فلما ظنّ أنهم إن خرجوا من عنده، أفسدوا عليه الروم، رفأهم ولم يكد، وقال: إنما قلت ذلك لكم لأعلم صلابتكم على أمركم.
ثم دعا رجلا من عرب تجيب كان على نصارى العرب، فقال:
ادع لي رجلا حافظا للحديث، عربي اللسان، أبعثه إلى هذا الرجل
بجواب كتابه. فجاء بي. فدفع إليّ هرقل كتابا، فقال:«اذهب بكتابي إلى هذا الرجل. فما ضيّعت من حديثه، فاحفظ لي منه ثلاث خصال: انظر هل يذكر صحيفته التي كتب إليّ بشيء؛ وانظر إذا قرأ كتابي فهل يذكر الليل (والنهار) ؛ وانظر في ظهره هل به شيء يريبك؟» .
فانطلقت بكتابه حتى جئت بتبوك. فإذا هو جالس بين ظهراني أصحابه، محتبيا على الماء. فقلت: أين صاحبكم؟ قيل: ها هو ذا.
فأقبلت أمشي حتى جلست بين يديه، فناولته كتابي. فوضعه في حجره، ثم قال: ممن أنت؟ فقلت: أنا أحد تنوخ. قال: هل لك في الإسلام، الحنيفية ملّة أبيك إبراهيم؟ قلت: إني رسول قوم، وعلى دين قوم، لا أرجع عنه حتى أرجع إليهم. فضحك وقال:
«إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين» . يا أخا تنوخ، إني كتبت بكتاب إلى كسرى، فمزّقة؛ والله ممزّقه وممزّق ملكه. وكتبت إلى النجاشي بصحيفة، فخرقها؛ والله مخرقه ومخرق ملكه. وكتبت إلى صاحبك بصحيفة، فأمسكها.
فلن يزال الناس يجدون منه بأسا ما دام في العيش خير. قلت: هذه إحدى الثلاثة التي أوصاني بها صاحبي. وأخذت سهما من جعبتي، فكتبت في جلد سيفي.
ثم إنه ناول الصحيفة رجلا عن يساره. قلت: من صاحب كتابكم الذي يقرأ لكم؟ قالوا: معاوية. فإذا في كتاب صاحبي:
«تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدّت للمتقين؛ فأين النار؟» .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله؛ أين الليل إذا جاء النهار؟ فأخذت سهما من جعبتي، فكتبتها في جلد سيفي.
فلما أن فرغ من قراءة كتابي، قال:«إنّ لك حقا، وإنك رسول، فلو وجدت عندنا جائزة جوّزناك بها. إنّا سفر، مرملون»