الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(د) عهد النبي صلى الله عليه وسلم للنصارى
كما في دير الطور بمصر احمد زكي باشا، رسالة صورة العهدة النبوية الطورية، عن خطية دار الكتب المصرية ع 814 تاريخ
صورة النسخة الطورية سطرا بسطر وحرفا بحرف بغاية الدقة والضبط كما هي:
سطر الأصل
1 بسم الله الرحمن الرحيم وبه العون.
2 نسخة سجل العهد، كتبه محمد بن عبد الله
3 رسول الله صلى الله عليه وسلم
4 إلى كافة النصارى
5 هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين بشيرا ونذيرا ومؤتمنا على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما. كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من [1] مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجميها، معروفها ومجهولها: كتابا جعله لهم عهدا.
فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره وتعدّى ما أمره كان لعهد الله ناكثا، ولميثاقه ناقضا، وبدينه مستهزئا، 15 وللعنة مستوجبا، سلطانا كان أم غيره من المسلمين المؤمنين. وإن احتمى راهب أو سائح في جبل أو واد أو مغارة أو عمران أو سهل أو رمل أو ردنة أو بيعة، 18 فأنا أكون من ورائهم ذابّ (ذابا؟) عنهم من كل عدة لهم بنفسي وأعواني وأهل ملتي وأتباعي
[1]
إن أعداد السطور بين الخامسة والخامسة عشر مختلطة لسهو كاتب الخطية المصرية ونثبتها كما هي.
كأنهم رعيتي وأهل ذمتي. وأنا أعزل عنهم الأذى 21 في المؤن التي يحمل أهل العهد من القيام بالخراج إلا ما طابت به نفوسهم. وليس عليهم جبر ولا إكراه على شيء من ذلك. ولا يغيّر أسقف من أسقفيته 24 ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سائح من سياحته. ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم. ولا يدخل شيء من مال كنائسهم في بناء 27 مسجد ولا في منازل المسلمين. فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله.
ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد 30 جزية ولا غرامة. وأنا أحفظ ذمتهم أينما كانوا من برّ أو بحر، في المشرق والمغرب والشمال والجنوب.
وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل
33 مكروه. وكذلك من ينفرد بالعبادة في الجبال والمواضيع المباركة. لا يلزمهم ما يزرعوه لا خراج ولا عشر. ولا يشاطرونه لكونه برسم أفواههم.
36 ويعانوا عند إدراك الغلّة بإطلاق قدح واحد من كل أردب برسم أفواههم. ولا يلزموا بخروج في حرب، ولا قيام بجزية، ولا من أصحاب 39 الخراج وذوي الأموال والعقارات والتجارات مما أكثر [من] اثني عشر درهم (درهما؟) بالحجة في كل عام. ولا يكلف أحدا (أحد؟) منهم شططا. ولا يجادلوا إلا بالتي 42 هي أحسن. ويخفض لهم جناح الرحمة. ويكفّ عنهم أدب المكروه حيثما كانوا وحيثما حلّوا. وإن صارت النصرانية عند المسلمين فعليه برضاها وتمكينها 45 من الصلوات في بيعها. ولا يحيل بينها وبين هوى دينها.
ومن خالف عهد الله واعتمد بالضد من ذلك فقد عصى ميثاقه ورسوله. ويعانوا على مرمّة بيعهم 48 ومواضعهم. ويكون ذلك معونة لهم على دينهم ومعا [وفقا؟ وفاء؟] لهم بالعهد، ولا يلزم أحدا منهم بنقل سلاح.
بل المسلمين يذبّوا عنهم ولا يخالفوا هذا العهد 51 أبدا إلى حين تقوم الساعة وتنقضي الدنيا.
وشهد بهذا العهد الذي كتبه محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميع النصارى 54 والوفاء بجميع ما شرط لهم عليه من أثبت اسمه وشهادته آخره
علي بن أبي طالب أبو بكر بن أبي قحافة
57 عمر بن الخطاب عثمان بن عفان
أبو الدرداء أبو هريرة
عبد الله بن مسعود العباس بن عبد المطلب
60 فضيل بن عباس الزبير بن العوام
طلحة بن عبد الله سعيد بن معاذ
سعد بن عبادة ثابت بن نفيس
63 زيد بن ثابت أبو حنيفة بن عبية
هاشم بن عبية عبد العظيم بن حسن
عبد الله بن عمرو بن العاص عار بن يس
66 وكتب عليّ بن أبي طالب هذا العهد بخطّه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بتاريخ الثالث من المحرم ثاني
69 سني الهجرة. وأودعت نسخة في خزانة السلطان. وختم بخاتم النبي وهو مكتوب في جلد أديم طائفي.
73 فطوبى لمن عمل به وبشروطه، ثم طوباه.
وهو عند الله من الراجين عفو ربه. والسلام تصحيحات أحمد زكي باشا، حسب السطور:
5 محمد بن عبد الله [ «رسول الله» أو «الذي أرسله الله» ] إلى كافة الناس
13 تعدّى ما أمر [ب] هـ
14 وللعنت [هـ]
15 سلطانا كان أو
16 لا حاجة إلى «و» في «وإن احتمى»
17 ردنة (؟)
18 من كل عدو
20 بل المسلمون يذبون عنهم ولا يخالفون
34-
35 مما يزرعو [ن] هـ خراج
36 يعانون
…
ولا يلزمون
41 ولا يجادلون
42 عنهم أذى
50 بل المسلمون يذبون عنهم ولا يخالفون
60 الفضل بن العباس (؟)
61 [طلحة بن عبد الله سعد بن معاذ (؟) لم يذكره أحمد زكي باشا]
62 ثابت بن قيس (؟)
63 أبو حذيفة بن عتبة (؟)
64 هاشم بن عتبة (؟)[عبد العظيم غير معروف بين الصحابة؟ لم يذكره أحمد زكي]
65 عمّار بن ياسر (؟)
وقد ذكر المرحوم أحمد زكي باشا رواية الرهبان عن أصل هذه الوثيقة وزاد معلومات أخرى في مقدمة رسالته نقتبس منها ما يلي: