الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مثلا لأنه محصور باللفظ فلا يكوم من صيغ العموم ، على رأي الأكثرين وخرج بقوله: بحسب وضع واحد المشترك ((كالعين)) فلا يسمى عاما بالنسبة إلى شموله الجارية والباصرة ، لأنه لم يوضع لهما وضعاً واحدا بل لكل منهما وضع مستقل وعرف العام في المراقي بقوله:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: -
ثم العام ينقسم إلى عام لا أعم منه إلى آخره.
حاصله: ان للعموم والخصوص واسطة وطرفين: طرف لا شئ أعم منه ، كالمعلوم ، والمذكور ، فأنه يشمل جميع الموجودات والمعدومات. وطرف لا شيء أخص منه كالأشخاص نحو زيد ، وهذا الرجل.
وواسطة هي أعلم مما تحتها وأخص مما فوقها ، كالحيوان فانه أعلم من الإنسان وأخص من النامي وكالنامي فانه أعم من الحيوان وأخص من الجسم لشمول الجسم غير النامي كالحجر وهكذا.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: -
(فصل)
و
ألفاظ العموم خمسة
أقسام:
الأول: اسم عرف بالألف واللام لغير المعهود وهو ثلاثة أنواع:
1-
ألفاظ الجموع كالمسلمين والمشركين والذين.
2-
أسماء الأجناس وهو مالا واحد له من لفظه كالناس والحيوان والماء والتراب.
3-
لفظ الواحد كالسارق ، والسارقة ، والزاني والزانية و ((ان الإنسان في خسر)) .
قلت: معنى كلامه ظاهر الا أن إدخال: الذين ، والسارق ، والزاني ، والمشركين ، مثلا من المعرف:((بأن)) فيه نظر لأن ((أل)) في الذين ، زائدة لزوماً على الصحيح ، وهو اسم موصول معرف ، كما قال في الخلاصة:
ولأن (0 أل)) في السارق ، والزاني ، والمشركين ، اسم موصول أيضاً ، كما قال:
واعلم أن المثنى كذلك نحو ((اذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)) فانه يعم كل مسلمين وهذا بناء على تناسي الوصية في المسلم وان لم نتناسى ((فأل)) فيه موصوة.
القسم الثاني: أدوات الشريط: كمن ، فيمن يعقل ، و ((ما)) فيما لا يعقل ، و ((أي)) في الجميع ، و ((أين)) ، و ((أيان)) في المكان ، و ((متى)) في الزمان إلى آخره.
قلت جعله ((أيان)) للمكان سهو منه رحمه الله بل هو للزمان ((كمتى)) .
القسم الثالث: من ألفاظ العموم ما أضيف من هذه الأنواع الثلاثة إلى معرفة كعبيد زيد ومال عمرو. قلت: ومن أمثلة في القرآن: ((وان
تعدوا نعمة الله لا تحصوها)) الآية. فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
واعلم أن ((ما)) ، و ((من)) ، و ((أي)) ) ، تعم مطلقاً سواء كانت شروطاً كما ذكره المؤلف أو موصولات ، أو استفهامية والأمثلة واضحة نحو: ومن يتوكل عل الله فهو حسبه ، وما تفعلوه من خير يعلمه الله ، أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)) وقوله صلى الله
عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل. الحديث) .
القسم الرابع: كل ، وجميع ، كقوله تعالى:((كل نفس ذائقة الموت ، ولكل أمة أجل ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، الله خالق كل شئ)) .
القسم الخامس: النكرة في سياق النفي ، نحو ولم تكن له صاحبة ، ولا يحيطون بشيء من علمه.
قلت: النكرة في سياق النفي تكون نصاً صريحاً في العموم في ثلاث مسائل:
الأولى: المركبة مع ((لا)) التي النفس الجنس نحو لا ريب فيه.
الثانية: التي زيد قبلها ((من)) وتطرد زيادتها في:
1-
الفاعل نحو: مات آتاهم من نذير.