الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السابِح:
بكسر الباء على لفظ الفاعل من سبح يسبح فهو (سابح).
أسرة متفرعة من أسرة العبد الرحيم الذين هم من (آل أبو عليان)، كانوا يسكنون في القويع من خبوب بريدة الغربية.
ونسبتهم إلى جدهم سابح بن عبد الرحيم الحمود، الذي ورد ذكره في عدة وثائق.
وهم من الحسن الذين كانوا يتنازعون على الإمارة مع فريق آخر من بني عليان يتزعمهم الدريبي.
منهم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سابح بن عبد الرحيم بن حمود بن حسن بن حمود بن حسن بن محمد.
ومحمد هذا هو الذي قتله أخوه حمّاد.
وعبد الله بن إبراهيم السابح مهتم بأحوال أسرة آل أبو عليان وباحث عن وثائقها، استفدت منه في معرفة بعضهم.
ولد في عام 1357 هـ، وتوفي في أول عام 1430 هـ.
أكبر (السابح) صالح بن إبراهيم بن عبد الله بن سابح بن عبد الرحيم بن حسن بن حمود بن حسن بن محمد آل حسن، عمره 95 سنة - 1424 هـ ثم توفي عام 1427 هـ - 98 سنة.
وكان إمام وخطيب القويع لمدة خمسين سنة.
وكنت قيدت في عام 1410 هـ - اسم أكبرهم سنًّا في ذلك الوقت وبيان عمره ولكنه توفي رحمه الله، وقد قلت آنذاك: أكبرهم سنًّا الآن - 1410 هـ -
منهم عبد الله بن حمد السابح ضابط بالشرطة رئيس دورية الطرق في منطقة صلبوخ - 1410 هـ.
وأخوه حجيلان بن حمد ضابط في الشرطة أيضا بنجمتين - 1410 هـ - في منطقة الباحة.
ومنهم صالح بن عبد الرحمن السابح شغل وظيفة كبيرة في شركة كهرباء بريدة في فترة من الفترات، ثم تقاعد وذلك في نهاية القرن الرابع عشر.
ومنهم محمد بن إبراهيم السابح ولد في عام 1335 هـ واشتغل فلاحًا في ملك والده في القويع، وكان يتعاطى الطب الشعبي، وبخاصة تجبير الكسور في العظام، يقصده الناس لذلك.
من طرائف ما سمعته منه أن عظم الحوض من الإنسان يصعب جبره إذا كسر لكونه خاليًا من المخ، ولذلك لا يجبر إلَّا بمسامير.
وكان والده قبله يطهر الأولاد ويداوي البقر ونحوها، مات والده عام 1403 هـ عن 95 سنة.
وكان محمد عمل ممرضًا في وحدة وزارة المعارف في التطعيم ثم تقاعد، وقبل ذلك كان يتوكل عن الناس في القضايا الشرعية التي تنظر في المحاكم بأجرة، أي يعمل كما يعمل المحامي بأن يدافع في المحاكم عن القضايا التي يتوكل فيها عن الناس.
ولم يكن يمل من المخاصمة أو يحسب لها حسابًا.
وجدت في وصية جدهم عبد الرحيم الحمود بن حسن ذكرًا لابنه (سابح) جد هذه الأسرة، فقال: والوكيل على ذلك: عيالي (سابح) وصالح وذريتهم من بعدهم إن اعتازوا فيأكلون ولا حرج.
ولا ينقص قيمة هذه الوثيقة إلا أنها نقلت من خطها الأصلي مرتين، فأول
كتابتها كما في آخر الوصية كانت بخط حمد آل محمد بن مضيان مؤرخة في 28 ذي الحجة سنة 1279 هـ. فنقلها من خطه عبد الكريم بن عودة المحيميد الملقب مطوع اللسيب في 1 ربيع الأول عام 1329 هـ، ثم نقلها من خط مطوع اللسيب الشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن في 1/ 4 /1402 هـ
وظني أن حمد المضيان كان نقلها من كتابة سابقة لكتابته إياها لأن أكبر آل سابح في الوقت الحاضر - 1424 هـ - عمره الآن 95 وهو صالح بن إبراهيم بن عبد الله بن سابح بن الموصي (عبد الرحيم الحمود) وذلك يقتضي أن تكون المدة بينه وبين الموصي أكثر، لاسيما إذا نظرنا إلى طول أعمار كثير من أفراد هذه الأسرة.
فصالح هذا الذي اتخذناه مقياسًا نفترض أنه ولد في عام 1330 هـ، فيكون بين ولادته وكتابة هذه الوصية بخط ابن مضيان واحد وخمسون سنة مع أن بينه وبين الموصي ثلاثة أجداد غيرهما، والله أعلم.
وسوف يأتي نص الوصية عند ذكر (الحسن) لأن هذا كان لقب الأسرة قبل أن تتخذ لقب (السابح) على أن الموصي (عبد الرحيم) قد خلف أسرة نسبت إليه فقيل لها: (العبد الرحيم) واشتهرت بذلك وليس باسم (الحسن)، وسيأتي ذكرها في حرف العين بإذن الله.
وعثرنا على ورقة مبايعة بين عبد الرحيم الحمود - جد العبد الرحيم من بني عليان - وفيها ذكر ابنه (سابح) جد السابح وهي بينه وبين الثري المعروف في وقته سليمان الصالح بن سالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكنى في بريدة، وتتضمن أن عبد الرحيم باع على سليمان ربع القليب المعروفة بالحلو بالنقع وهي الآن محلة واقعة شرق بريدة، ولكن النقع تعرف الآن بالنقع الشرقية، والنقع الغربية والتاريخية منها هي الغربية لأنها هي التي أرضها زراعية، أما الشرقية فإن أغلب أرضها رملية، وإن كان في القسم الطيني منها الآن حوائط نخل وشجر جيد.
وكلتا النقع سكنها في السنوات الأخيرة طوائف من الأعراب الذين تحضروا، وقد سكنوها لرخص المملوك من أرضها، ووجدوا أراضي رملية فيها ليست في الأساس مملوكة لأحد، وفيها أي في النقع بقسميها الآن أسواق تجارية ومدارس وجوامع، بل تقام صلاة العيد فيها في مكانين لتباعدها وكثرة سكانها.
ووثيقة المبايعة مؤرخة في العاشر من ربيع الأول سنة سبع وستين بعد المئتين والألف بخط سليمان بن سيف، والأشخاص المذكورون فيها اثنان منهم وهما المشتري، والجار محمد الزيد، هم من آل سالم، فالزيد هم أسلاف العضيب الذين منهم موسى بن عبد الله العضيب أحد وجهاء بريدة البارزين في الوقت الحاضر.
وأما عبد الله الحمد فلا أعرفه، والله أعلم.
وهذه صورتها:
ووثيقة متأخرة فيها ذكر عبد العزيز الصالح بن عبد الرحيم، وعبد الله بن صالح ومحمد الحسن بن عبد الرحيم قد غارس الأولان ابن عمهم محمد الحسن علي ملكهم المعروف بالقصيعة، مما يؤكد حتى لمن لا يعرف الأمر أنهم أسرة واحدة.
والوثيقة واضحة الخط كتبها عبد العزيز بن محمد بن سليم وهو ابن العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم في 9 ذي القعدة عام 1334 هـ.
والشاهد فيها هو علي النصار الغانم من أسرة (آل أبو عليان) التي ينتمي إليها المتعاقدون من أسرة العبد الرحيم السابح.
وقد استفدنا منها اسم جدة الثري الشهير محمد بن عبد الرحمن الربدي رأس أسرة الربدي التي ذكرنا أنها من آل أبو عليان، وهنا ذكر اسمها صريحًا وهو (غالية بنت حمود الناصر).