الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طرفة بنت ناصر السالم
لناصر بن سليمان السالم والد الثري الزعيم علي بن ناصر أبناء وبنات كثر يكفي للدلالة على ذلك أن علي الناصر ذكر في وصيّته أربعة منهم، وعرفنا منهم جد أسرة أبو شليل التي صار اسمها (الشعلان) وسيأتي ذكرها في حرف الشين.
منهم أخوه غصن وهو ثري معروف سيأتي ذكره بعد هذا، وقد وقفنا على وصية أخته طرفة بنت ناصر السالم، وقد كتب وصيتها كاتب رديء الخط والإملاء، ولكن الكاتب البارع في وقته عبد المحسن بن محمد السيف الملقب بالملا كتب تحتها بخطه الجميل المميز هبة لطرفة وهبتها لأخيها الزعيم علي، وقد أوصت بوصيتها أن الوصي على تركتها وتنفيذ وصيتها هو أخوها (علي الناصر).
وهذا نص وصيتها المكتوبة بخطِّ ردئ منقولًا إلى حروف الطباعة.
ولم أغير من ألفاظها إلا ما لا يجوز إثباته مثل اللحن والتحريف غير المقصود في كتابة الآيات القرآنية.
"هذا ما أوصت به طرفة بنت ناصر وهي تشهد أن لا إله إلا الله وحده، ولا شريك له وأن محمد عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه والجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ربب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأوصي من خلفي بتقوى الله ويصلحوا ذات بينهم ويطوعون الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، أوصيهم بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأوصي بثلث ما وراي منه لأمي حجتين وحجة لي، وضحيتين لي ولوالدي والوكيل من بعدي أخوي علي وذريته على نظر الله ثم نظره، ماين على ما سوى، وبريء الذمة".
هذه عبارة أمي عارف لمعناها ثم قالت فجأة:
و(الفردة) لنورة، وابنه (ابنها) عبد الله له ريالين من الثُّلث فقط.
والفردة هي حلية ذهبية كانت معروفة عندهم ذكرتها بالتفصيل في (معجم الألفاظ العامية).
ثم قالت: حضر على ذلك تريد أن أخاها (غصن الناصر) شهد على ذلك والله شاهد ووكيل جرى يوم أحد عشر من رمضان سنة 1255 هـ ولم يذكر اسم الكاتب.
أما الهبة التي وهبتها لأخيها الثري الوجيه علي الناصر فإنها بخطِّ عبد المحسن بن محمد بن سيف المعروف بالملا وهي واضحة الألفاظ والحروف بخلاف التي قبلها، وقد ذكرت اسمها كاملًا (طرفة بنت ناصر السالم) وذكرت اسم أخيها علي الناصر ولم تذكر السالم اعتمادًا على أنها ذكرت اسمها كاملًا ولأن (علي الناصر) السالم معروف مشهور باسم (علي الناصر).
والهبة نصيبها من دار أبيهما ناصر وهو ناصر بن سليمان السالم وهو إرثها منه، والشاهد محمد بن صالح، والظاهر أنه منهم أي من السالم وكتبه عبد المحصن بن محمد بن سيف في غرة ( .... ) سنة 1255 هـ، وبعد ذلك ما يلي:
"كذلك وكلت علي أي أخاها علي الناصر - على نفسها وما خلقت وعلى وصيتها وهو ثلثها، كتبه كاتبه آنفًا أي عبد المحسن بن سيف.
ثم قال الكاتب: كذلك أوهبت موضي الناصر وهي أخت أخرى لعلي الناصر (أخاها) كتبت أخيها عليَّ حصتها من دار أبيها - أي ناصر السليمان السالم - المعروف - شهد على ذلك عبد الله الحمود ولدها، شهد به كاتبه عبد المحسن بن سيف.