الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّرَّاج:
من أهل اللسيب في المحبوب، وهو بفتح السين وتشديد الراء المفتوحة فألف من سرح يسرح بالغنم أو لمجرد أن ذهب في الصباح.
منهم الدكتور أحمد بن محمد بن صالح السراح، ولد في بريدة سنة 1379 هـ.
وفي سنة 1392 هـ التحق بالمعهد العلمي بالرياض وتخرج فيه سنة 1397/ 1398 هـ.
وفي سنة 1399 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها سنة 1402 هـ.
في سنة 1402 هـ عين معيدًا في كلية الشريعة بالرياض.
في سنة 1408 هـ حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه.
في سنة 1416 هـ حصل على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه.
في 28/ 12 / 1416 هـ عين أستاذًا مساعدًا في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض.
مؤلفات المنشورة:
- تحقيق كتاب (التحبير شرح التحرير) في أصول الفقه لعلاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885 هـ، وقد حقق الجزء السابع والثامن من الكتاب ونشرته مكتبة الرشد بالرياض في ثمان مجلدات سنة 1412 هـ.
- تحقيق كتاب (رفع النقاب عن تنقيح الشهاب) لأبي علي حسين بن علي الرجراجي الشوشاوي، المتوفى سنة 889 هـ، وقد حقق الجزء الأول
والثاني والثالث من الكتاب ونشرته مكتبة الرشد في ست مجلدات.
- تحقيق كتاب (تلخيص روضة الناظر وجنة المناظر) لابن أبي الفتح البعلي الحنبلي المتوفى سنة 709 هـ وقد نشرته مكتبة التدمرية.
من أخبار هذه الأسرة أنه ذهبت مجموعة من أهل اللسيب، من اللسيب إلى الدعيسة على دوابهم لحضور مناسبة زواج محمد بن صالح السَّراح رحمه الله فيهم والده صالح بن عبد المحسن السَّراح ومطوع اللسيب عبد الكريم بن عودة، وبعد وصولهم للدعيسة بعد العصر تناولوا طعام العشاء، ثم أخذوا يتنقلون في ضيافة أهل الدعيسة لشرب الشاي والقهوة حتى صلاة العشاء كعادة الناس في ذلك الوقت.
وبعد صلاة العشاء رجع أهل اللسيب إلَّا ثلاثة وهم:
1 -
صالح بن عبد المحسن السَّراح.
2 -
صالح الماضي السيف.
3 -
عبد الكريم بن عودة (مطوع اللسيب).
وقد تشاوروا فيما بينهم وقرروا المبيت في الدعيسة وعدم الرجوع إلى اللسيب في تلك الليلة الباردة، فلما رآهم راشد بن إبراهيم الحسن قد تأخروا ولم يرجعوا مع أهل اللسيب عرض عليهم المبيت عنده في الدعيسة، فقال راشد الحسن ما رأيك يا مطوع لو بتم هذا الليل عندنا؟ فقال مطوع اللسيب:
هذا ابن سراح يبي المراح، وابن ماضي بحكمنا راضي، وأنا رضيت بالحجز بلاي العجز.
ومطوع اللسيب يعني بابن سراح: صالح بن عبد المحسن الستراح، وابن ماضي هو: صالح الماضي السيف، وهو أمير العريمضي في ذلك الوقت.
والسراح منسوبون إلى سراح بن زايد، قدم والده زايد في أوائل القرن الثالث عشر الهجري من ديار الغضاورة (بين تيماء وخيبر) إلى الشقة فاستقر فيها فترة من الزمن ثم انتقل مع أولاده إلى اللسيب، وسراح هو الذي غرس النخل باللسيب الذي عرف فيما بعد بملك السَّراح باللسيب.
ومنهم عبد المحسن بن صالح السَّراح: ولد سنة 1300 هـ وعمل بالزراعة بملك السَّراح باللسيب من عام 1366 هـ إلى سنة 1391 هـ، وهو من العقيلات حيث سافر مع العقيلات إلى الشام والعراق ومصر وفلسطين توفي رحمه الله سنة 1401 هـ.
وعبد العزيز بن صالح السَّراح: ولد سنة 1333 هـ وعرف بكثرة الأسفار والرحلات وشارك في حروب توحيد المملكة العربية السعودية، ومنها حرب ابن رفادة سنة 1351 هـ وحرب الريث سنة 1361 هـ، وسافر إلى مكة والمدينة والطائف وتبوك وأبها وخميس مشيط وجازان والرياض والخرج، ثم استقر به المقام بالسيب وعمل بالزراعة بملك السَّراح باللسيب من عام 1390 هـ إلى أن توفي رحمه الله سنة 1422 هـ.
والوثيقة التالية: وصية سَرَّاح جد (آل سَرَّاح) كلهم أصلها مكتوب في جماد ثاني من عام 1271 هـ بخط سليمان بن مبارك العميريني، والشاهد عليها هو (زويد) البلهان الذي هو (زويد) رأس الزويد من أهل اللسيب، وكذلك ناصر النغيمشي، ونقلها الشيخ فهد بن عبيد بن عبد المحسن في صفر عام 1385 هـ، وهي واضحة ما عدا بعض الكلمات التي يحتاج معناها إلى إيضاح لكي يفهمها
الجيل الجديد من القراء، ومن ذلك قوله: نخلات من مكانه، والمكان هنا حائط النخل أي مجموع النخل، ومكانه معناها: الذي يملكهـ وعشيات في رمضان هي طعام يطبخه الناس في رمضان إما ليلة الخميس أو ليلة الجمعة لأنه يكون من وصايا الأموات وهو كلحم الأضحية لا يشترط أن يكون للفقراء خاصة.
وقوله في ذكر نخلة: شرق الكسبة فالكسبة: نخلة ليست جيدة التمر، بطلت الآن فلا يغرسها الناس، وكانوا يرغبون فيها لأنها تكثر من التمر ولا يأكل الأكل منها كثيرًا.
وقوله: وشقراء لهيا أي نخلة شقراء لامرأة اسمها هيا، وشقراء بشاشة.
وقوله: مكتومية للصوام يريد بها المكتومية الموفوقة على إفطار الصوام في رمضان.
وقوله: وأيضًا ثلاثين وزنة (وشاع) الوشاع المختلط الذي لم يقسم تقول في هذا النخل للوقف ثلاثين وزنة وشاع أي لا يشترط أن تكون من نخلات معينات ولا من جهة معينة، فمعناها معني مُشاع.
وهذه صورة الوصية:
وقد اقتسم ورثة سراح ملكه أي نخله الواقع في حب اللسيب حسب الوثيقة التالية:
وهي بخط مطوع اللسيب عبد الكريم بن عودة المحيميد نقلها في ربيع الأول من عام 1314 هـ عن خط عبد الله بن محمد العويصي الذي كتبها في عاشورا (المحرم) مبتدأ سنة 1283 هـ.
وليس فيها ما يحتاج إلى إيضاح إلَّا القليل مثل (المراح) الذي يراد به الفناء المكشوف في الدار وهو الذي يسمى الآن الحوش.
وقوله: والقليب (مروسه) على الملك، أي إنها مشتركة بين الجميع يسقي منها الكل منهم، وفي الختام إنهم تراضوا على ذلك وكلٍّ ابتلغ نصيبه أي بلغه نصيبه بمعنى قبضه، وصار يتصرف فيه.
ووصية عبد المحسن السَّرَّاح مكتوبة بخط مطوع اللسيب عبد الكريم بن عودة المحيميد في 10 محرم من عام 1314 هـ نقلها من خط مرشد العلي بن صالح، ومطوع اللسيب معروف بل مشهور ألفت أنا كتابًا خاصًّا به عنوانه، (أخبار مطوع
اللسيب) أما كاتب الأصل وهو مرشد بن علي الصالح فإنه من المرشد أهل القصيعة الخب المجاور للسيب، فتلك الأسرة يكثر فيها اسم مرشد وعلي وصالح.
والشهود على النسخة الأصلية حماد بن عودة ومطلق بن عيد وربما كان حماد العودة، أخًا لمطوع السيب، أو كان المراد (العودة) الرديني ففيهم أناس سكنوا القصيعة، وأما مطلق بن عيد فالظاهر أن من المطلق أهل القصيعة.
والموصي به هو المقطر وهو الصف من النخل، ووصفه بأنه الذي على البركة، والبركة هي مجتمع الماء يخرج من البئر يجمع فيها ثم يرسل منها إلى النخل ليسقيها، والسكرة هي السكرية الصفراء المعروفة، وذكر أن المقطر معروف عندهم.
وتصرف الوصية بأربع ضحايا له، أي للموصي، وهو عبد المحسن بن سرَّاح واحدة من الضحايا وهي الخرفان والشياه ونحوها التي تذبح في عيد الأضحى ويؤكل لحمها تقربا إلى الله، حيث كان الناس محتاجين إلى اللحم، ولا يستطيعون الوصول إليه في الأوقات المعتادة أو هذه حال أكثرهم، وواحدة من الضحايا لأمه، ولم يذكر اسم أمه، وواحدة لأبيه، ثم قال: ولأم عياله واحدة، والمراد بها زوجته ولم يذكرها بالاسم، وهذه ناحية نقص في بعض الوثائق يتركون ذكر اسم المرأة تنقصًا للنساء، أو احتشامًا من أن تلوك الأفواه اسمها، ولو كان ذلك من غير ريبة، مع أن الأم تكون في الغالب امرأة كبيرة لا تخشي الفتنة على الرجال من ذكر اسمها.
ثم قال: وهن ضحايا الدوام، أي التضحية بهذه الضحايا الأربع تستمر أبدًا الدهر، فإن قصف من أصلها ما ذكرنا فهن تجمع باللي يتسير من أصلهن.
وهذه نقطة مهمة تدل على تصور الوصي لما قد يحدث في المستقبل فهو يقول: إن قصرت غلة النخل عن الضحايا الأربع فتجمع كلها في أضحية واحدة، وهذا معنى قوله قصف أصلهن، فقصف معنها: نقص: وأصلهن الريع
الذي يأتي منهن من التمر يكون نصيب صاحب الملك وهو الأصل جزءًا معروفًا وهو أقل في العادة من نصيب صاحب العمارة، وهو الفلاح الذي يقوم على النخل يتعهدها بالسقي والإصلاح وجميع ما يلزم لها.
ثم قال: وباقي المقطر بأعمال البر على ذريتي الأنثى والذكر يريد أن يقول ذكورهم وإناثهم، ولكنه لم يبين ما كان يفعله غيره من إيضاح ذريتهم بأنهم مثلا أولاد الأبناء دون أولاد البنات - مثلًا - ولم يبين صراحة ما إذا كان الأبناء والبنات متساوين في الغلة، وظاهر كلامه من قولهم: الأنثى والذكر أنه يرى أنهم يكونون متساوين.
ثم ذكر شيئًا عجيبا يدل على نفاسة النخل وعظم مقداره عندهم، ونفع غلته من التمر لهم حيث قال:
والسكريتين بهن أربع حجج - جمع حجة - وهي أن يبعث الشخص من يحج عنه إلى مكة بالأجرة ويكون ثواب ذلك لمن دفع الثمن إلى أن قال:
والمكتومية أعلى الساقي سبيل مْنَه أي من ثمرتها خمس عشرة وزنة خمس للإمام والمراد به إمام المسجد، وخمس وزان للسراج وهو سراج المسجد في ليالي الشتاء، وخمس وزن للصوام أي تكون إفطارًا للصائمين في رمضان، ثم ذكر لفتة إنسانية جميلة وهي قوله فإن احتاجوا عيالي فيفطرون به أي إذا احتاج أولاده إلى تمر يفطرون عليه في صيام رمضان فإنهم أولى بذلك من الأجانب فيفطرون بهذه الوزنات الخمس من التمر.
وهذه صورة وصية عبد المحسن بن سرَّاج:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليكون معلوم عند من نظر إليه بأنه حضر عندي حمود الصالح الحمود راع اللسيب وأخيه عبد الله الصالح وصالح العبد العزيز بن حماد حضروا في وسط غريس عبد المحسن السراح المعروف بشمالي اللسيب، وقسموا غريس عبد المحسن المذكور بين ابنه صالح العبد المحسن وبين ولد ابنه عبد المحسن بن مبارك بن عبد المحسن بن سراح فصار الشمالي لعيال مبارك والجنوبي لصالح العبد المحسن والأوسط للبنات مزنة ومنيرة، وشقرا الزا مروسة على المكان، والقليب والدار وسبيل المسجد إمروسات على الجميع، والأرض مروسة والأثل كل عارف نصيبه وطريق صالح لمكانه يبرأ للمنحاة من شمال وطريق الجميع السوق من تحت الدار من شرق، يتبع الشمالي شقرا ورخوة على درب ماه، وهي التي عن شقرا اللزا شمال والرخوة في وسط مقطر البنات، وهي تبع الشمالي ويتبعه أيضًا ثلاث نخل واحدة مكتومية وثنتين شقر وهم معروفات فوق المنحاة.
هكذا صدر بينهم عن إيجاب وقبول ورضى شهد به من ذكرنا أعلاه وكتبه وشهد به عن أمرهم وإملائهم وحضورهم ورضائهم عبد الكريم بن عودة بن محيميد حرر في 6/ 1/ 1330 هـ وصلى الله على محمد وآله وسلم.
ووجدنا اسم محمد السراح شاهدًا على عقد مساقاة بين سليمان بن صالح السالم وهو ثري معروف في وقته ومن أسرة السالم الكبيرة القديمة السكنى في بريدة وبين رجل آخر من الأسرة نفسها وهو سالم آل محمد السالم، مكتوبة بخط إبراهيم بن عبد الله الدباسي في عام 1284 هـ ذكرناها وأوردنا نصها في ترجمة (الدباسي) في حرف الدال.
وهذه وثائق أخرى للسَّرَّاح: