الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّكَيْتِي:
من أهل بريدة.
أسرة صغيرة جاءت إلى بريدة في أواخر القرن الثالث عشر، وكان أول من جاء منهم عبد الرحمن بن إبراهيم السكيتي، رجلًا صموتًا قليل الكلام فسماه أهل بريدة السكيتي، ولم يكن ذلك هو اسمه في بلاده، وإنما كان اسم أسرته العجلان، وقيل لي: إن اسمهم السابق (الصلعان).
أكبر الأسرة سنا الآن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن المذكور سنه في حدود 85 سنة هذا العام 1399 هـ.
منهم الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي تولى قضاء المذنب في عام 1363 هـ، وهو الآن - 1395 هـ - مدرس في معهد بريدة العلمي.
وأبوه عبد الرحمن بن إبراهيم، أول من جاء من الأسرة إلى بريدة: عبد الرحمن جده.
كان (السكاتي) كما كنا نجمع اسمهم بفتح التاء خمسة إخوة من جيراننا في بيتنا الواقع في شمال بريدة القديمة إلى الشمال من مسجد ابن شريدة، في بيت يملكونه، وهم عبد الرحمن وعبد الله ومحمد وسليمان وعلي، وكانوا أصحاب بعير، كما كان يسمى أمثالهم، فهم يتاجرون بالإبل، وبعضهم يسافرون في تجارة الإبل ما بين القصيم والشام ومصر مع الذين كانوا يسمون (عقيلا)، ولم يكن لهم أبناء عم ولا أحد ممن يسمون (السكيتي) بالياء في بريدة.
وقد فرقهم الزمان فافترقوا فعبد الرحمن اختل أمره وعبد الله توفي، وسليمان وعلي خرجا عنهم فبقي في البيت محمد وهو رجل صاحب ديانة ومحبة للخير، عمر مسجده تولى عمارته بنفسه وانفق عليه ما استطاع إلى جانب ما حصل له من تبرعات.
ويعتبر (محمد بن إبراهيم السكيتي) هذا أهم رجل في هذه الأسرة قبل شيوع شهرة ابن أخيه الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي.
ومنهم شيخنا الفقيه الأصولي صالح بن عبد الرحمن السكيتي ترك مهنة أبيه وأعمامه في السفر على الإبل طلبا للرزق وتفرغ من صغره لطلب العلم حتى أدرك، وكان استثناء في هذه الأسرة حتى سمعنا مثلا معناه: إن الشيخ صالح السكيتي في أسرته مثل السراج لهم.
وذلك أن طبيعة أسرتهم وعملهم كان الأسفار مما يترتب عليه من بعد عن حلق الذكر ومجالسة المشايخ.
عُيِّن الشيخ صالح السكيتي في عام 1363 هـ قاضيًا على المذنب، وكان عمري إذ ذاك تسع عشرة سنة، ومع ذلك كنت أقرأ عليه في المسجد الذي كان يؤم فيه وهو مسجد الأمير عبد العزيز بن مساعد في شمال بريدة القديمة، وغير بعيد من جهة الشمال عن بيتنا، فطلب مني أن أذهب معه إلى المذنب كاتبًا وقارئًا عليه، لأن المشايخ العلماء في تلك العصور لا يدعون الوقت يذهب بدون قراءة من كتاب من كتب الحديث وهو الأغلب، أو من كتب التفسير.
فقلت له: إنه يحسن أن يذكر ذلك لوالدي، وقال له والدي: إذا كان فيه (خريجية): تصغير خرجية وهي المال غير المحدد الذي كانت الحكومة تعطيه لمن يذهب في مهمة رسمية وليس له راتب محدد.
فقال الشيخ السكيتي: فيه خرجية حنا رايحين بأمر الحكومة، ولا يمكن إلَّا تخرجنا الحكومة.
وسافرنا على الإبل من بريدة إلى المذنب، وبقينا هناك أربعين يوما عدنا بعدها إلى بريدة، وقد ذكرت تلك السفرة في كتاب (رحلات في البيت).
وقد عاد الشيخ إلى المذنب بدون أن أذهب معه مرة أخرى، ثم صار يذهب إليه القضاء فيه في أوقات متباعدة، إلَّا أن أصحاب القضايا المهمة كانوا يحضرون إليه في بريدة ليفصل بينهم بناء على أمر من الحكومة.
وفي تلك السنوات استمر طلبي العلم حتى عينت مديرًا للمدرسة المنصورية في بريدة عام 1368 هـ ثم مديرًا للمعهد العلمي في بريدة عام 1372 هـ قلت لصاحب السماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس الكليات والمعاهد العلمية ومنها معهدنا، وذلك قبيل افتتاح المعهد: إنا لكي نجتذب طلبة العلم الذين سيكونون عماد المعهد العلمي وكنا نخاف أن يهجروه لابد من تعيين المشايخ كبار طلبة العلم في بريدة وهم أربعة: الشيخ صالح الخريصي والشيخ صالح السكيتي والشيخ صالح البليهي والشيخ علي بن إبراهيم المشيقح، نعينهم مدرسين في المعهد.
وقد وافق على ذلك فكتبت أربعة كتب متناظرة لكل واحد منهم كتاب وختمها الشيخ محمد بن إبراهيم فسلمت كل واحد منهم كتابه بعد أن وصلت إلى بريدة وتكلمت معه والشيخان الخريصي والسكيتي شيخان لي، أما البليهي وابن مشيقح فهما زميلان، وإن كانا من جيل في العمر متقدم على جيلنا.
وبعد محاولات مع الشيخ صالح السكيتي وترغيبه في الوظيفة، ومن ذلك قولي له: إنني أنا مدير المعهد ولكنني تلميذكم وسوف أظل كذلك، كتبت للشيخ محمد بن إبراهيم أن ينقل الشيخ السكيتي مدرسًا في معهدنا وقد أبرق بذلك إلى ولي العهد الملك سعود - آنذاك - فوافق عليه وطلب منه أن يبحث عن قاض للمذنب، بديل عن الشيخ السكيتي.
ثاني شيخ لي:
الشيخ صالح السكيتي يعتبر ثاني مشايخي من حيث ابتدائي في طلب العلم على المشايخ بمعنى طلب العلم عليهم في المساجد، والأول هو الشيخ بن إبراهيم بن كريديس وهو شيخه أيضًا، وقد توفي الشيخ صالح بن كريديس في عام 1359 هـ، وصار الشيخ صالح السكيتي يجلس في بيت خالي عبد الله بن موسى العضيب يقرأ عليه بعض الطلبة وهو إمام المسجد الذي يصلي فيه خالي، فبدأت القراءة عليه في بعض الكتب المختصرة، وكان ذلك في نحو سنة ستين ولى من العمر 15 سنة وكان يثني على حسن قراءتي عليه وفهمي لما يقوله حتى قال مرة لخالي: ولد أختك يا عبد الله ملهم، فأخبر خالي أبي بذلك ففرح بها فرحا شديدًا، أما أنا فإنها لا تعني لدي شيئًا.
والملهم عندهم: الذي يعرف شيئًا لم يعلمه المعلم إياه.
ثم قرأت عليه بعد ذلك مبادئ العلوم كالآجرومية في النحو والرحبية في الفرائض ومتن (زاد المستقنع) في الفقه.
وكانت طريقته جيدة جدًّا في شرح مبادئ هذه العلوم شرحًا يتماشى مع مدارك طالب العلم المبتدئ.
أما طلب الشيخ صالح السكيتي العلم فإن فيه غرابة لأن أسرته أهل أسفار ويحملون الشاب منهم على أن يسافر معهم ليتعلم كيف يعمل مثل عملهم، ولكنه كان تركهم منذ صباه وعاش مع والدته وجدته لأمه المعروفة بالعيدية لأن والدها هو الشاعر المشهور محمد العيدي.
وقد رحل في طلب العلم إلى الرياض، وحدثني عن ذلك قال:
ليست رحلة في طلب العلم كما تكون الرحلات غيرها، بل كانت سيرًا على الأقدام من بريدة إلى الرياض وقد استغرقت مني أنا ورفيقي فلان
ونسيت أنا محمد العبودي - اسم رفيقه ثلاثة أسابيع أو قال أربعة.
قال: ولم يكن معنا أي نوع من أنواع الزاد إلَّا تميرات أخذناها معنا من بريدة يمكن أن نتبلغ بها يومين أو ثلاثة، وإنما كنا نستضيف أهل القرى الذين نمر بهم، ابتداء من قرى سدير لأننا ذهبنا مع طريقها إلى الرياض.
قال: وكان هدفنا في الرياض أن نقرأ على المشايخ فيها من آل الشيخ وغيرهم، ولم نكن نهتم بما عدا ذلك.
فلم يكن لنا في الرياض مورد عيش معروف، وإنما كنا نزلنا في بيت أشبه بالرباط، وهو محل إقامة طلبة العلم، وكان يأتينا في بعض الأحيان طعام يرسله القادرون مثل بعض أفراد آل سعود.
قال: وقد انتفعنا بالتفرغ لطلب العلم بعيدا عن مشاغل الأهل والأقارب.
وهذا أنموذج من خط الشيخ السكيتي وإملائه في رسالة كتبها إلي:
ترجم له الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، فقال:
الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن إبراهيم السكيتي (1331 هـ تقريبًا - 1404 هـ):
ولد الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن إبراهيم السكيتي في حدود عام 1331 هـ تقريبًا في بريدة، ونشأ نشأة صالحة، ولما بلغ سن التمييز تعلم مبادئ
القراءة والكتابة بمدرسة الشيخ سليمان بن عبد الله العمري، ثم بدأ بطلب العلم، فأخذ عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس، والشيخ عبد العزيز العبادي.
ثم عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأكثر الأخذ عنه، كما أخذ عن الشيخ محمد بن صالح بن سليم، حتى أدرك وعُدَّ من العلماء.
وقد سافر للرياض فترة غير طويلة، فأخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم.
وقد عينه شيخه الشيخ عمر بن سليم إمامًا ومدرسًا بمسجد الأمير عبد العزيز بن مساعد في شمال بريدة في عام 1355 هـ. واستمر فيه إلى أن توفي، رحمه الله.
وقد أم في هذا المسجد قرابة خسمين سنة، وتخللها بعض الانقطاع في أسفاره للقضاء في المذنب.
كما رشحه شيخه الشيخ عمر بن سليم للقضاء في المذنب، واستمر فيه بضع سنوات.
ثم لما عين الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد مدرسًا في بريدة أخذ عنه بضع سنوات.
ولما فتح المعهد العلمي ببريدة طلب النقل من قضاء المذنب التدريس في المعهد، واستمر فيه إلى أن أحيل على التقاعد.
وكان يجلس للطلبة في مسجده قبل تعيينه في قضاء المذنب، وفي المذنب يجلس للطلبة هناك، ولما ترك قضاء المذنب واستقر في بريدة استمر على جلساته للطلبة.
وقد انتفع به عدد غير قليل من الطلبة خلال هذه المدة الطويلة.
وكانت وفاته يوم الأحد الموافق 15 من شهر ذي القعدة عام 1404 هـ رحمه الله تعالى.
وقد حضر الصلاة عليه عدد كبير من أهالي بريدة، حتى امتلأ بهم المسجد، وقد نقلنا ترجمته من كتاب الأستاذ صالح العمري لعلماء القصيم (1).
وترجم له الدكتور عبد الله بن محمد الرميان لكونه أم في مسجد الأمير ابن مساعد في شمال بريدة القديمة سنوات طوالا حتى عرف المسجد بمسجد السكيتي، فقال:
صالح بن عبد الرحمن السكيتي: تولى إمامة هذا الجامع والخطابة فيه من تأسيسه سنة 1357 هـ حتى سنة 1366 هـ حيث تعين في قضاء المذنب، ثم عاد إلى الصلاة والخطابة في هذا المسجد سنة 1375 هـ، بعد عودته من المذنب واستمر فيه حتى سنة 1400 هـ حيث كبر وضعف، فكان يخلفه في الفروض ابنه إبراهيم الذي تولى الإمامة بعده، ويخلفه في الخطابة عبد الله بن عبد العزيز الجطيلي إمام مسجد الرويسان في ذلك الوقت وخطيب جامع الرفيعة حاليًا فتكون إمامته في هذا المسجد على فترتين: الفترة الأولى (1357 هـ - 1366 هـ) والفترة الثانية (1357 هـ - 1400 هـ).
ولد رحمه الله في حدود عام 1331 هـ تقريبًا ونشأ نشأة صالحة، ولما بلغ سين التمييز تعلم مبادئ القراءة والكتابة بمدرسة الشيخ سليمان بن عبد الله العمري، ثم بدأ بطلب العلم فأخذ عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس والشيخ عبد العزيز العبادي ثم عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأكثر الأخذ عنه حتى أدرك وعد من العلماء، كما أخذ عنه الشيخ محمد بن صالح بن سليم وغيره، تعين سنة 1366 هـ في قضاء المذنب وبقي فيه حتى سنة 1375 هـ - حيث انتقل مدرسًا في معهد بريدة
(1) علماء نجد في ثمانية قرون، ج 2، ص 478 - 479.
العلمي حتى أحيل إلى التقاعد، توفي رحمه الله في 15/ 11/ 1404 هـ (1).
وكل الذين ذكروا عمل الشيخ صالح السكيتي في قضاء المذنب الذين نقلت كلامهم ذكروا أنه تعين في قضاء المذنب عام 1366 هـ، وهذا غير صحيح، إطلاقًا، ذلك بأنني كنت معه في رحلته الأولى إلى المذنب عند ما عين قاضيًا فيه، وكانت في العشرين من شهر شعبان عام 1363 هـ، وليس 1366 هـ، وقد سجلت في كل يوم أسماء الأشخاص الذين دعونا إلى غداء أو عشاء أو قهوة في ذلك اليوم، قبل رمضان ثم سجلت الذين دعونا إلى سحور أو فطور في رمضان وذلك خلال إقامتنا في المذنب وتلك السفرة لم تزد علي أربعين يومًا، إذ غادرنا المذنب عائدين إلى بريدة في يوم عيد الفطر المبارك من السنة المذكورة.
وممن ترجم للشيخ صالح السكيتي وعمله في طلب العلم على المشايخ إبراهيم بن عبيد قال في حوادث سنة 1404 هـ:
وممن توفي فيها الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي رحمه الله وعفا عنه، وذلك في 15 ذي القعدة من هذه السنة وهذه ترجمته: هو الشيخ اللوذعي الفقيه أبو عبد العزيز صالح بن عبد الرحمن السكيتي، إمام مسجد ابن مساعد ولد في عام (1333 هـ) في مدينة بريدة في القصيم، فلما أن بلغ الثامنة من العمر التحق في مدرسة أهلية في شمالي بريدة صاحبها يدعى المطوع، ثم أنتقل إلى مدرسة صالح بن محمد الصقعبي فتعلم القراءة والكتابة حتى حفظ القرآن الكريم، وكان يجيد الترتيل بصوت رخيم غير جهوري ثم أنه أخذ في طلب العلم عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي ولازمهما وأكثر من الأخذ عنهما، كما أنه أخذ قبل ذلك عن الشيخ صالح بن إبراهيم بن كريديس إمام مسجد عبد الرحمن بن شريدة في شمالي بريدة عام
(1) مساجد بريدة، ص 203 - 204.
(1349 هـ) و (1350 هـ) وجد واجتهد وبعد وفاة الشيخ عبد العزيز العبادي ذهب إلى الرياض للأخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم وأخيه عبد اللطيف، ثم رجع إلى بريدة فولي إدارة المكتبة العلمية حينما كانت في المسجد الجامع في بريدة، وهي أول وظيفة نالها.
ولما أن تأسس مسجد عبد العزيز بن مساعد جامعًا في بريدة ولاه الشيخ عمر بن محمد بن سليم إمامته، وذلك في عام (1355 هـ) واستمر في إمامته حتى وفاته يتخلل ذلك فترة ذهابه قاضيًا في بلد المذنب.
ولما أن تأسس المعهد العلمي في مدينة بريدة طلب من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن يكون مدرسًا فيه وانتقل من القضاء إلى التدريس حبًّا لنشر العلم ورغبة في براءة ذمته من القضاء كما أنه جلس للتدريس في مسجده وانتفع به خلائق من طلاب العلم، وكان يحب البحث والمناقشة في مسائل الفقه وعلم وتخرج على يديه عدد كثير وما زال في جدِّه واجتهاده حتى ضعف عن العمل لضعف بنيته فأحيل على المعاش.
وكان لما أن قدم الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد مدرسًا في مدينة بريدة وقاضيًا لازمه وأخذ عنه وأكثر الأخذ عنه، وقد استنابه في قضاء بريدة فترة من الزمن لما صدرت الأوامر على الشيخ عبد الله بن حميد في الذهاب لحل مشكلات (1). انتهى.
أقول: من مذكرتي في المذنب أنني كتبت يوم 1 رمضان عام 1363 هـ ما يلي:
"يوم السبت أول يوم من رمضان قهوة بالليل عند إبراهيم الناصر، ثم قبل الفجر سحور عند حسن المحمد الميدان رطب ورز (هوره) ثم العشاء فاكهة وإدام وذبيحة.
(1) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج 2، ص 205 - 206.
ويوم الأحد 2 رمضان قهوة عند مقبل المقبل ثم سحور عند محمد الحسن خبز ورز (هوره) ثم العشاء عنده ذبيحة.
ويوم الثلاثاء تمر وقهوة عند محمد المطلق فيها رطب وجح والسحور عند عبد الكريم الجريد. انتهى.
ومن الطريف في الغفلة عند بعض الإخوان الذين كتبوا أن الشيخ السكيتي التحق بقضاء المذنب عام 1366 هـ أنهم ذكروا أو من نقلوا عنه أن شيخه عمر بن سليم هو الذي رشحه لقضاء المذنب مع أن الشيخ عمر توفي رحمه الله في آخر عام 1362 هـ اي قبل ذلك بأربع سنين.
وهذه الأوهام في التاريخ لها نظائر ربما أذكرها في هذا الكتاب لأنني متأكد منها بنفسي.
ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ صالح السكيتي ولد عام ....
وخلف والده في الإمامة والخطابة بجامع الأمير عبد العزيز بن مساعد في شمال بريدة القديمة ولا يزال - 1422 هـ.
ومنهم إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم السكيتي، وقصة حياته غريبة فقد تخلى عن الجنسية السعودية، وحصل على الجنسية السويدية، وعمل في أعمال عديدة حتى توفي في مصر عام 1416 هـ.
منهم إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم السكيتي طيار حربي وهو أي الطيار الابن الوحيد لوالده عبد الله.
وكذلك أخوه محمد بن إبراهيم ليس له إلَّا ولد واحد هو إبراهيم وأخوه سليمان لم يعقب إلَّا ولدا واحدا وهو إبراهيم ومات ابنه أيضًا في الخارج وهو الذي سبق ذكره.