الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غصن بن ناصر السالم
غصن بن ناصر السالم هو أخو علي بن ناصر السالم وظني أنه شقيق له وليس أخًا لأب.
وهو ثري مثله يداين الناس وبخاصة الفلاحين الذين هم أحوج الناس إلى الدين، بل لا يستطيعون أن يستمروا في فلاحتهم بدون دين، وقد أطلعنا على مقدار كبير من مداينات غصن الناصر السالم.
وأكثرها مكتوب فيه غصن الناصر فقط بدون ذكر اسم الأسرة السالم، لأن اسم غصن واضح، بل متميز قليل النظير في الأسماء في بريدة لذلك لا يشتبه بغيره.
ومع ذلك كان بعض كتبة الوثائق يذكر اسمه واسم والده واسم أسرته.
ويختلف غصن عن أخيه علي بشيئن رئيسيين أولهما أنه عمر سنوات طويلة بعد أخيه مما جعل مدة معاملاته ومدايناته تمتد أكثر، وثانيهما: أن اسمه المميز هو رأس أسرة هي أسرة (الغصن) فيعرف جميع أفرادها في الماضي والحاضر بخلاف أخيه (علي) الذي لم يكن اسمه مميزًا فقد صارت أسرته داخلة في أسرة (السالم) الكبيرة.
وبقي أن نعرف سبب تسمية (غصن الناصر) بهذا الاسم الغريب فقد سألت حفيده الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن غصن هذا، وهو شيخ عالم تأهل للقضاء وعينه شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضيًا في إحدى الجهات خارج مدينة بريدة فرفض من باب التواضع والتدين والبعد عن المشكلات.
قلت لعبد العزيز الغصن: من أين جاءكم اسم غصن هذا؟ فقال: اسم غصن قديم عند العجمان وأنت تعلم أننا منهم، ولو كان الناس يؤرخون للأشخاص لإطلعت على أناس من السالم قبل كانوا سموا باسم غصن.
إن الشيخ عبد العزيز هذا من المعمرين فهو في هذا العام 1426 هـ في سن الثامنة والتسعين أي صار له من العمر مائة سنة إلا سنيتن، وأقول أنا فيما
يتعلق باسم غصن: إنني كنت في الكويت قبل سنوات وزرت مع بعض الإخوة نائب شيخ (آل محفوظ) من العجمان ويقيم في الكويت عن (الغصن) فقال: الغصن أبناء عم لنا ومنهم (الغصن) الذين في الرياض الآن.
ووجدت ورقة تذكر دارًا من دور (السالم) في بريدة اسمها (غصنه) على لفظ غصن مؤنثًا وبناؤها قبل وجود غصن هذا مما يدل على قدم اسم (غصن) عند آل سالم.
وهي ورقة مبايعة مؤرخة في يوم 10 من ربيع الأول من سنة 1276 هـ بين بنات إبراهيم بن محمد بن سالم وبين سليمان الصالح بن سالم وسيأتي ذكرهما، فباعت بنات إبراهيم على سليمان دارهن المسماة (غصنه) إلخ ..
فاسم تلك غصنة، والوثيقة سابقة على وفاة غصن الناصر مما يدل على أنها كانت تسمى (غصنة) قبل عهد غصن المذكور.
والمتبايعات من أسرة آل سالم وكذلك الشاهدان وهما محمد السليمان وعلي العبد العزيز (السالم) أما الكاتب فإنه المعروف سليمان بن سيف.
وهذه صورتها:
إن الحديث عن (غصن) السالم هذا سيأتي في حرف الغين عند ذكر أسرته (الغصن) ولكنني أحببت أن أنقل هنا بعض الوثائق التي ذكرت اسمه وأنَّه من آل سالم.
مع أن تلك الوثائق قليلة العدد بالنسبة إلى الوثائق الكثيرة التي ذكرته باسمه واسم أبيه (غصن الناصر) وأحيانًا تقتصر على اسمه فقط (غصن).
وهو مثل أخيه علي قد خلف وثائق كثيرة ذكرتها عند ذكر الأسر التي ينتمي إليها الأشخاص الذين ذكروا فيها.
هذه وثيقة ذكر فيها اسم غصن الناصر بن سالم وهي مؤرخة عام 1282 بخطِّ علي العبد العزيز بن سالم من أسرة السالم نفسها وهي تتضمن مداينة بين غصن وبين علي العبد الله بن قناص، وقد يأتي الكلام عليها عند ذكر أسرة القناص في حرف القاف.
وهذه وثيقة أخرى مؤرخة في 15 من ربيع الثاني عام 1276 هـ ذكرت اسمه كاملًا: غصن الناصر ابن سالم وهي بخط على العبد العزيز بن سالم من أسرة السالم نفسها.
وتتعلق الوثيقة باتفاقية بين غصن بن ناصر السالم، وبين مشاري المبارك على أن (يقضب) غصن نخل روضان الجنيدلي الذي يملكه غصن بثلثه أصل لأهله، والأصل هو الجزء المخصص من ثمرة النخل لمالكه والثلثان للفلاح الذي يسقيه ويقوم عليه بالعمل حتى يصير تمرًا ويسمونه (العماره)، والشاهد على الوثيقة شخص معروف هو عثمان بن راشد الجلاجل والتاريخ: السابع عشر من ربيع الثاني عام 1276 هـ.