الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يستطع أن يجهبهم بالرد فقال: إن شاء الله يكون خير إلى جا الموسم ونبي نرسل لربعنا في الحسا يحضرون زواج البنات، أبيكم تعطونني ذلول فأعطوه ذلولًا اي ناقة جيدة، ذهب بها إلى الأحساء وصاح بقومه من بني خالد يطلب منهم النجدة، ويقول: كيف يضام ابن عمكم لأنه بعيد عنكم؟
قالوا: فركب معه جماعة منهم ووصلوا القويع وقتلوا بعض (الهتمان) وقال بعضهم لبعض: لا بد تزوجون بناته لأنه ابن عمكم فتزوج بعضهم ومن الذين تزوجوا (دْبَيْخ) جد (الدباخي) وبقي معه في القويع وبقيت ذريته أو بعضها فيه حتى الآن.
أما السحيم فإن بعضهم خرجوا من القويع وذهبوا إلى الضلفعة ثم الشيحية ثم إلى بريدة أو البصر أخيرًا.
وتسميتهم (السحيم) هي على جدهم (سحَيْم) بن عبد الله.
أكبرهم سنًّا في الوقت الحاضر - 1421 هـ - سليمان بن علي بن سليمان بن الحميدي بن سحيم الذي سميت به الأسرة.
وعمر سليمان الآن 90 سنة.
وعلى هذا يكون (السحيم) مثل أسرة الدبيخي من بني خالد الذين جاءوا إلى القصيم من نقرة الحساء كما يسمونها دون أن يمروا بوادي عنيزة.
منهم الدكتور محمد بن عبد الله السحيم، رئيس تحرير مجلة التوعية الإسلامية، بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - 1422 هـ.
وثائق فيها ذكر السحيم:
(السحيم) كسائر أهل الخبوب يعملون في الفلاحة، بخاصة في حيطان النخل التي تغل التمر الذي هو أحد المصدرين الكبيرين للغذاء في المنطقة وهما القمح والتمر.
والنخل لا يثمر وإن شئت الدقة قلت: لا يتمر - بالتاء - إلَّا مرة في السنة، والفلاح يحتاج له ولأسرته إلى نقود للكساء ونحوه أثناء السنة، لذلك يستدين من التجار على ثمرة نخله، إذا حان موعد صرامه.
ولذلك أيضًا نجد كثيرًا من الفلاحين إنْ لم نقل أكثرهم يستدينون من التجار، وهذا حفظ لنا طائفة من أسمائهم وأخبارهم، لأن وثائق الدين تظل مكتوبة ويظل بعضها محفوظًا استفدنا منه.
جاء ذكر فهد العلي السحيم في مداينة بينه وبين محمد المحسن الذي هو التويجري، وذلك في عدة وثائق اثنتان منها بخط محمد العبد العزيز بن سويلم كتبها في عام 1333 هـ.
والأولى بخط عبد الكريم بن عبد الله بن جربوع.
وهذه الوثيقة الواضحة التي جميع المذكورين فيها من أسرة التويجري إلَّا المستدين، فالدائن هو محمد آل محسن (التويجري) والشاهد عبد الله آل محمد الفهيد التويجري، والكاتب عبد الله الخضير التويجري.
والدين سبعمائة وزنة تمر طيب عوض عشرين ريال أي قيمتها هي عشرون ريالًا بمعدل 33 وزنة بالريال والوزنة تعادل كيلو قرامًا ونصفًا على وجه التقريب.
ويحل أجل الدين في عام 1290 هـ.
وفي أسفلها وثيقة مختصرة جدًّا بخط الشيخ العلامة صعب بن عبد الله
التويجري، وتتضمن أنه لحق على فهد (السحيم) بإقراره لمحمد المحسن (التويجري) خمسة أريل سلف.
والشاهد فيها هو (راشد بن دندن) والدندن تقدم ذكرهم في حرف الدال، وتاريخ هذه الوثيقة الإلحاقية المختصرة عام 1290 هـ.
وهذه ورقة مداينة أخرى بين فهد آل علي السحيم وبين محمد آل محسن التويجري.
والدين: مائتان وعشر وزان (تمر) عوض سنة ريالات فرانسة يحل أجلها في رمضان سنة 1292 هـ.
والشاهد على ذلك صالح آل محمد الدباسي.
والكاتب: محمد العبد العزيز بن سويلم.
والتاريخ: محرم 1292 هـ.
وهذه أيضًا وثيقة مداينة بين المذكورين وهما فهد آل علي (ابن علي) السحيم وبين محمد آل محسن التويجري.
والدين: ستمائة وزنة تمر شقر طيب عوض أي ثمنها خمسة عشر ريالًا دفعها التويجري لابن سحيم، وهي مؤجلة الوفاء إلى رمضان سنة 1291 هـ.
والشاهد: صالح الزيد بن صلال هكذا فيه والذي نعرفه أن اسم المذكور هو صالح الزايد بألف بعد الزاي.
والكاتب محمد العبد العزيز بن سويلم.
والتاريخ صفر سنة 1291 هـ.
والوثيقة التالية ورقة مداينة بين الحميدي بن سحيم وبين مزيد السليمان (المزيد من المزيد أهل الدعيسة).
والدين: مائة وأربعون صاع حب أي قمح يزيدن أربعة أصواع فهي مائة وأربعة وأربعون صاعًا عوض أي ثمنها اثنا عشر ريالًا، دفعها مزيد لابن سحيم.
وحلول الدين في الوثيقة في شهر عاشور وهو شهر المحرم من عام 1288 هـ.
والشاهد هو كاتبه ليس معه شاهد آخر وهو مبارك بن عبد الله العمري.
والتاريخ: آخر يوم من شوال سنة 1287 هـ.
وهذه ورقة مداينة بين الحميدي بن سحيم وبين سليمان المزيد (من المزيد أهل الدعيسة).
والدين: تسعمائة صاع شعير طيب عوض خمسين ريالًا فرانسة أي أن ثمن ذلك الشعير هو خمسون ريالًا فرانسة دفعها سليمان المزيد للحميدي بن سحيم.
والدين مؤجل الأداء يحل أجل الوفاء به في ذي الحجة سنة 1294 هـ، والشاهد وني آل متيعب.
والكاتب مطلق العقيل.
وأسفل من ذلك مداينة أخرى بينهما، كتبها إبراهيم بن عبد الرحمن بن بريكان ولم يذكر تاريخ الكتابة ولكن الدين المكتوب فيها يحل أجل الوفاء به في جمادى الآخرة سنة 1287 هـ، فصح أن تاريخها يكون في عام 1286 هـ.
وذكر الشيخ صالح بن محمد السعوي الأخ علي بن سليمان السحيم وقال:
الأخ علي بن سليمان بن عبد الله السحيم، تولى وظيفة الأذان بعد سلفه، ولا يزال يؤدي الأذان في المسجد حال كتابة هذه المعلومات، ويقوم بما يلزم المؤذن من تفقد للجماعة، وملاحظة على المتهاونين بشأن صلاة الجماعة، والسعي في التقويم (1).
ومن متأخري السحيم هؤلاء حميدان بن سليمان الحميد، وله ولد اسمه عبد الله له عدة أولاد نجباء منهم خالد دكتور في الهاتف الآلي - الاتصالات.
(1) المريدسية ماضٍ وحاضر، ص 238.