الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السّلْمِي:
أسرة أخرى من أهل المريدسية القدماء، كانوا من ذوي الأملاك من النخيل وغيرها في المريدسية المعروفين بذلك.
وليست لهم علاقة نسب بأسرة السلمي التي أوردت ذكرها قبلهم، بل هم أسرة أخرى ورد ذكرهم بكثرة في الوثائق القديمة لأهل المريدسية.
منها هذه الوثيقة المؤرخة في 1255 هـ، ومطلعها:
الحمد الله: لقد حضر عندي مسعود بن محمد وابن خاله عبد الله بن عمر السلمي فباع عبد الله المذكور على مسعود نصيبه من قصر أبيه عمر المعروف بالمريدسية، قصر ملكهم.
وكأنما الكاتب عبد الله بن عمرو رحمه الله يجيب على تساؤل يرد إلي ذهن قارئ هذه الوثيقة عن وجود قصر لعمر السلمي في المريدسية، وهي بلدة ريفية قائمة للزراعة، فذكر أنه قصر ملكهم أي أنه القصر وهو المنزل الكبير في ملكهم.
وملكهم يراد به نخلهم وما يتبعه كما هو معروف الآن، وشراء مسعود من عبد الله السلمي هو ما يخص عبد الله ميراثه من أبيه وميراثه من ابن أخيه ناصر، وذكره لاسم ناصر يدل على ما نعرفه الآن من كثرة اسم ناصر في أسرة السلمي حتى الآن.
وابن أخيه تعني ابن أخ عبد الله الذي جده والد عبد الله، ولا تعني ابن عمه، وأحد أفراد أسرته الذي يعبر عنه بأن فلانا (ابن اخي) فلان أي من أسرته.
والثمن ثمانية وعشرون ريالًا.
ثم بين شروط البيع المعروفة من حدود المبيع والطرق فيه أو إليه.
والشهود على هذا البيع عدة فيهم مشاهير في ذلك الوقت وهو خضير الخميس، ومحمد الفهاد وسليمان آل مبارك وهو العمري وسليمان هذا هو جد والد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في القصيم وهو جد جد الدكاترة والأساتذة من آل عمري الموجودين الآن.
والكاتب معروف سيأتي الكلام عليه في حرف العين وهو عبد الله بن عمرو الحنبلي.
وهذه ورقة مبايعة مختصرة بين امرأة من السلمي هي عائشة بنت محمد السلمي وبين الثري الشهير في وقته من أهل المريدسية وهو مسعود آل محمد.
والمبيع نصيبها من قصر أبيها بالمريدسية بعدد من القلبان، وهي جمع قليب، والمراد بها هنا الآبار نفسها، وليس القلبان التي تتبعها أراض زراعية واسعة صالحة لزراعة الحقول، وذكرت هنا مناحي القليب وهي جمع منحاة.
و(المنحاة) ذكرته موضحا في كتاب (معجم الألفاظ العامية) وهو مكان سير الدابة التي تخرج الماء بالغروب من البئر ذهابًا وإيابًا.
والثمن ثلاثة عشر ريالًا.
وتاريخ البيع موضح بالوثيقة وهو سنة 1244 هـ، وباقي الوثيقة الذي يتضمن أسماء الشهود والكاتب مفقود.
وجاء ذكر قصر عمر بن سلمي أيضًا في وثيقة مؤرخة في عام 1261 هـ وقد يأتي شرحها في رسم (المعثم) في حرف الميم.
وهذه صورتها:
وهذه ورقة مداينة بين علي آل محمد آل مسعود من أهل المريدسية وبين الثري الشهير محمد الربدي وفيها أن المستدين كانت له جزيرة في ملك عمر السلمي، وهي عمارته بمعنى أن أصل النخل والمكان هو ملك لعمر السلمي.
وهي مؤرخة في 7 ربيع الأول سنة 1269 هـ.