الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفريج كربة فلاح:
ماضي بن خليف من البادية وقد كان من حملة السلاح التابعين لنائب الملك في الحجاز الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد انتقل من الحجاز إلى بريدة وعمل فلاحًا، وقد اشترى مضخة لمزرعته من شاب اسمه يحيى بقيمة مؤجلة وزرع على المضخة قمحًا، وقبل تمام استواء الزرع اشتري ثمرة نخل من رجل من أهل بريدة من آل مبارك ولم تكن لديه قيمة ثمرة النخل فجاء رجل إلى ابن مبارك وقال له: أنت بعت التمر لماضي بن خليف وهو رجل فقير لا يستطيع سداد ثمن تمرك فرد عليه ابن مبارك بقوله لقد دفع ثمن التمر والحقيقة أنه لم يدفع ثمن التمر ولكن ابن مبارك رجل فيه مروءة.
وأخذ ماضي بن خليف التمر وحمله في سيارات إلى مكة وباعه هناك وفي غيابه جاء يحيى إلى فلاحة ماضي وسأل عنه ولده صالحًا، فقال: والدي سافر إلى الحجاز فقال يحيى: إذن أنا آخذ المضخة وصار يهدد بنقل المضخة وصالح بن ماضي يقول له الزرع يحتاج إلى الماء فكيف تأخذ المضخة ويحيى يصر على أخذ المضخة وسمعت والدة صالح تهديد التاجر فصفقت لولدها فذهب إليها فقالت له أصدقاء والدك في بريدة على المحمد السكاكر وأخوه صالح وذكرت آخرين إذهب إليهم يحلون لك المشكلة مع هذا الشاب الخائف على ماله.
فذهب صالح الماضي إلى علي بن محمد السكاكر وأخيه صالح وبكى أمامهما فقال علي بن محمد السكاكر له: ما يبكيك؟ قال: يحيى يريد أخذ مضخة الماء من فلاحتنا وتعطيش زرعنا وإتلافه لأنه وجد والدي مسافرا للحجاز ولم يطمئن على ماله.
فقال علي بن محمد السكاكر المسألة بسيطة نحن ندفع له النقود ثمن المضخة قرضا من عندنا لوالدك وتنتهي المشكلة فأخذ علي السكاكر وأخوه
صالح معهما ثلاثة آلاف ريال فضة، وذهبا إلى الدائن يحيى، وقالا له: هذا دينك على ماضي بن خليف خذه واشطب على سند دينه فأخذ المبلغ منهما وشطب على سند الدين.
فشكرهما صالح الماضي بن خليف ودعا لهما وذهب إلى والدته مسرعًا يبشرها بانفراج الأزمة وتفريج الكربة.
ومنهم الدكتور محمد بن علي بن محمد السكاكر، له كتاب (محمد بل والدولة الصكتية في عهده) - 1232 - 1253 هـ.
وهو بحث تقدم به لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر.
ويعمل في كلية العلوم الاجتماعية قسم التاريخ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، طبع كتابه في عام 1421 هـ - 2000 م).
في سلسلة مشروع وزارة التعليم العالي لنشر ألف رسالة علمية (34).
وهذا يعني أن رقم هذا الكتاب في السلسلة هو (34).
ويقع الكتاب في 327 صفحة.
ويلاحظ أنه كتب (بل) بباء ولام وقد كنت كتبتها في عدد من كتبي في الرحلات عن المنطقة ومنها كتاب: (قصة سفر في نيجيريا)، فقد كتبتها (يلو) ب باء ولام ثم واو فهذا هو الاسم كما سمعت الناس ينطقون به في المنطقة، وهو كذلك رسم الاسم في مؤلفات (محمد بيلو) التي اطلعت عليها ومنها كتابه (انفاق الميسور، من تاريخ بلاد التكرور).
كما أن اسم عاصمة الدولة الإسلامية في شمال نيجريا قد كتبها الدكتور السكاكر وهي (صكتو)(صكت) بصاد وكاف ثم تاء في آخره، ولم أسمع أحدًا من أهلها تكلم بها بهذا اللفظ، فقد زرتها في عام 1401 هـ وتجولت فيها وكتبت اسمها
صوكتو) وضبطته بالكلمات ونقلت ذلك أيضًا من كتاب (ضبط الملتقطات).
من قصيدة ليحيى بن عبد القادر:
ألا يا أهل (صوكتو) بل ألا يا
…
أهالي الأرض فزتم بالإمام
جدير بالخلافة مستحق
…
لها أهل، ومن مثل الإمام
على أنني رأيت بعض من كتبوا اسمها كتبه (صكت) هكذا مثلما كتبه الدكتور السكاكر، ولكن هذا مخالف للفظها كما أوردت الشعر الذي يدل على أنها بالواو، مع أنها اسم أعجمي قد يكتب بأكثر من صيغة.
ومن السكاكر (سنايدي) وهو عبد الله بن حمد بن محمد السكاكر، ذكره الشاعر علي بن محمد بن طريخم في قصيدته في خضيرا، وسيأتي ذلك.
توفي (سنايدي) في عام 1381 هـ. وكانت ولادته في عام 1300 هـ.
وعرف بلقب (سنايدي) لكثرة ترديده هذه العبارة.
ولد عبد الله السكاكر حوالي عام 1300 هـ، وأمضى فترة شبابه في صحبة والده مزارعًا في خب القبر، وعندما بلغ سن العشرين من عمره تطلعت نفسه إلى السفر والترحال في طلب المعيشة كأمثاله من شباب ذلك الوقت، فاتجه إلى الكويت وهناك شارك في حملات الغوص والبحث عن اللؤلؤ.
وبعد وفاة والده عاد إلى القصيم ليعمل مع أخيه محمد فلاحًا في مزرعة والدهما في خب القبر.
وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجري ترك عبد الله الفلاحة وانتقل إلى بريدة للعمل في البيع والشراء في المواشي، وغيرها إلى أن توفي في بريدة في شهر رجب سنة 1381 هـ.
كان رحمه الله هادي الطبع لين الجانب قانعًا بما كتب له من الرزق حريصا على قضاء حوائج الناس.
له من الأبناء أربعة حمد (توفي رحمه الله ومحمد وإبراهيم وصالح، وعدد من البنات، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، وهو الذي يقصده ابن طريخم بقوله:
سنايدي تلقى علومه كبارا
…
قل له عساك مكيف يا حجي الجار
ومنهم الدكتور محمد بن عبد الله بن حمد بن محمد السكاكر، ولد في مدينة بريدة حوالي سنة 1357 هـ، ودرس المرحلة المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي في بريدة، وتخرج في كلية الشريعة بالرياض عام 1391 هـ.
وفي عام 1399 هـ حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين في الرياض.
وفي عام 1405 هـ حصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها من قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
عمل في سلك المحاكم الشرعية وفي التعليم العام وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى بلوغ سن التقاعد.
له عدد من المؤلفات المطبوعة.
منها تحقيق ودراسة كتاب "منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب" للشيخ عبد العزيز بن حمد آل معمر طبع سنة 1419 هـ.
"الإمام محمد بن عبد الوهاب: حياته - آثاره، ودعوته السلفية" طبع سنة 1419 هـ.
ومنهم الدكتور عبد الله بن حمد بن عبد الله بن حمد السكاكر. ولد في 10/ 12/ 1382 هـ، في بريدة.
حصل على الشهادة الجامعية من كلية الشريعة بفرع جامعة الإمام بالقصيم عام 1405 هـ، ثم حصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بالرياض عام 1408 هـ، وكان عنوان البحث "أحكام الحائض في الفقه الإسلامي".
وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بالرياض عام 1415 هـ، وكان عنوان الرسالة "المسائل الفقهية التي خالف فيها أبو الخطاب شيخه أبا يعلى".
عُين محاضرة في كلية المعلمين بالرس عام 1408 هـ.
واستمر فيها حتى عام 1415 هـ، حيث انتقل إلى قسم الفقه في كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام بالقصيم، التي تحوَّلت فيما بعد إلى جامعة القصيم، ثم عُين وكيلًا لكلية الشريعة وأصول الدين للشؤون التعليمية لمدة سنتين، ولا يزال يعمل أستاذا مساعدة الفقه بكلية الشريعة وأصول الدين في جامعة القصيم.