المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة مرآتين تراهنا على أيهن التي ما تخاف: - معجم أسر بريدة - جـ ٩

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب السين

- ‌السابِح:

- ‌السابق:

- ‌أنموذج من ختم الشيخ فوزان السابق على بعض كتبه

- ‌خط الشيخ فوزان السابق:

- ‌تقديم المال دون العرض:

- ‌الشيخ فوزان السابق في الوثائق:

- ‌الشيخ فوزان بن الأمير عبد العزيز بن فوزان آل سابق:

- ‌السابل:

- ‌السَّالم:

- ‌فروع السالم:

- ‌الذين ذهبوا إلى العراق:

- ‌تاريخ قدوم آل سالم إلى منطقة بريدة:

- ‌خب السالم:

- ‌شخصيات آل سالم:

- ‌علي بن ناصر بن سليمان السالم:

- ‌علي بن ناصر السالم في الوثائق:

- ‌تقييدات مهمة:

- ‌قيودات أخرى لعلي بن ناصر السالم:

- ‌المداينات:

- ‌وصية علي بن ناصر بن سالم:

- ‌طرفة بنت ناصر السالم

- ‌غصن بن ناصر السالم

- ‌سليمان بن صالح السالم

- ‌أراضي حي غنامة:

- ‌وثيقة نادرة:

- ‌قيودات لسليمان بن صالح السالم:

- ‌شهادات ومعاملات أخرى لسليمان بن صالح السالم:

- ‌وصية سليمان بن صالح السالم:

- ‌ملحق مهم:

- ‌إبراهيم بن محمد بن سالم

- ‌وصية إبراهيم بن محمد السالم:

- ‌علي العبد العزيز بن سالم

- ‌مداينات ومعاملات مالية لعلي بن عبد العزيز السالم:

- ‌نماذج من الوثائق التي كتبها علي بن عبد العزيز السالم:

- ‌عبد الله بن علي السالم

- ‌مداينات لعبد الله بن علي بن عبد العزيز السالم:

- ‌أنموذج من خط عبد الله بن علي العبد العزيز بن سالم:

- ‌معاصرون من السالم:

- ‌الدكتور سالم بن محمد السالم:

- ‌ السالم

- ‌ السالم

- ‌السَّالِم:

- ‌عريس المال:

- ‌فخر الجزيرة:

- ‌‌‌ السالم

- ‌ السالم

- ‌‌‌السالم:

- ‌السالم:

- ‌السِّبْهان:

- ‌السّبَيْع:

- ‌السُّبَيْعي:

- ‌ السبيعي

- ‌السّحَيْم:

- ‌وثائق فيها ذكر السحيم:

- ‌ السحيم

- ‌السحَيْمان:

- ‌السَّدَّاح:

- ‌السّدْحان:

- ‌السِّدْران:

- ‌السِّدْرَاني:

- ‌السِّدْرَه:

- ‌السَّدْلان:

- ‌السدَيري:

- ‌ السديري

- ‌ السديري

- ‌السديري:

- ‌وثائق للسديري:

- ‌‌‌السديري:

- ‌السديري:

- ‌ السديري

- ‌السَّرَّاج:

- ‌مؤلفات المنشورة:

- ‌السِّرْهيد:

- ‌السَّرَيِّع:

- ‌السَّعَد:

- ‌إمرأة تتبرع لشاعر:

- ‌السَّعَد:

- ‌السعدون:

- ‌ومن متأخري السعدون:

- ‌السعدون:

- ‌السعدون:

- ‌السِّعْراني:

- ‌السْعُود:

- ‌صالح بن عبد الله بن محمد السعود (أبو عبد الله):

- ‌السعُود:

- ‌السْعُود:

- ‌السْعُودي:

- ‌السعوي:

- ‌أول من جاء من السعوي إلى المريدسية:

- ‌عبد الله العودة السعوي، من بريدة

- ‌منزلة الكتاب بالنسبة للكتب المشابهة:

- ‌عودة إلى الكلام على شخصيات أسرة السعوي:

- ‌الخطباء والمؤذنون من أسرة (السعوي):

- ‌قائمة المؤذنين من أسرة آل سعوي:

- ‌السعيد

- ‌أثر إكرام الكريم:

- ‌نبذة عن محمد بن حمد السعيد:

- ‌ السعيد:

- ‌السِّعيد:

- ‌وصية هيلة بنت سعيد السعيد:

- ‌أشخاص بارزون ومعاصرون من أسرة السعيد أهل الهدية:

- ‌ السعيد

- ‌نماذج من مداينات وتعاقدات سعيد بن حمد السعيد:

- ‌وصية سعيد بن حمد السعيد:

- ‌وصية ابنته هيلة:

- ‌من أخبار هذه الأسرة:

- ‌‌‌السعيد:

- ‌السعيد:

- ‌السّعَيْدان:

- ‌السْفَيْلاوي:

- ‌السِّكاكر:

- ‌تفريج كربة فلاح:

- ‌السَّكْبه:

- ‌السِّكْنى:

- ‌السَّكَيْت:

- ‌السَّكَيْتِي:

- ‌السكيكري:

- ‌السِّكِّين:

- ‌السَّلامَهْ:

- ‌السلامة في الوثائق:

- ‌وصية سليمان بن عثمان السلامة:

- ‌وصية سليمان آل عثمان (السلامة):

- ‌السَّلامي:

- ‌السِّلِّجان:

- ‌السِّلْطَان:

- ‌سلطان بن محمد بن سليمان السلطان:

- ‌السلطان:

- ‌السلمان:

- ‌وثائق للسلمان أهل الشقة:

- ‌السُّلْمَان:

- ‌وفاة صالح السلمان:

- ‌كلمة وجيزة في وفاة الشيخ صالح السلمان:

- ‌المراثي الشعرية:

- ‌شعلة الوطن - صالح السلمان:

- ‌السَّلْمَاني:

- ‌قصة مرآتين تراهنا على أيهن التي ما تخاف:

- ‌السُّلْمِي:

- ‌وثائق الأسرة السلمي أهل بريدة الذين تفرعت منهم أسرة (العبيد):

- ‌السّلْمِي:

- ‌السَّلُّوم:

- ‌إبراهيم بن محمد بن سليمان السلوم (أبو محمد):

- ‌السَّلُّوم:

- ‌‌‌‌‌السَّلُّومي:

- ‌‌‌السَّلُّومي:

- ‌السَّلُّومي:

الفصل: ‌قصة مرآتين تراهنا على أيهن التي ما تخاف:

أبناؤه:

خلف الشيخ صالح بن عبد الله السلمان أربعة عشر ابنًا هم: سليمان وبندر ومحمد وحمد وفهد وخالد وسلطان، ونايف، وأحمد وسلمان، وعلي وعبد الله، ونواف وفيصل.

وابنه (حمد) رشح نفسه لأول انتخابات في بريدة للمجلس البلدي ففاز وسط منافسة واسعة حامية، وصار عضوًا منتخبًا في المجلس.

ومنهم سلمان بن محمد السلمان إمام مسجد في شمال العجيبة في الوقت الحاضر.

‌السَّلْمَاني:

على صيغة النسبة إلى السلمان

من أهل الصباخ أبناء عم للسلمان المذكورين قبلهم، ولكن لحقت باسمهم ياء النسب.

منهم عبد الله

السلماني من أهل الصباخ.

ومنهم سليمان بن محمد السلماني من أهل الصباخ أيضًا، روي عنه الشاعر الشهير عبد الله بن علي الجديعي قصة قصيرة فقال:

‌قصة مرآتين تراهنا على أيهن التي ما تخاف:

قالت واحدة لأخرى: إن كان انتي شلتي نصف الصاع طحين وشلتي معك الصاج إلى المقرصة ودخلتي في صفة المقبرة بعد صلاة العشاء، وسويت الطحين قرصان على المطلوب ولا صار عندك خوف فأنا أبعطيك اذهبي الذي هذا شكله وإن خفتي تعطيني ذهبك؟ تريد المصاغ من الذهب.

قالت الأولة: ما عندي مانع.

ص: 625

شالت الطحين والصاج والحطب ودخلت في صفة المقبرة بعد صلاة العشاء حسب الشرط الذي بينهن، قالت الثانية لزوجها: أنا راهنت افلانه على كذا وكذا ولا تخلين، اخاف يروح اذهبي.

فقال: بسيطة، وصار يرقب الحرمة التي تبي تسوي القرصان، ولما بدأت تسوي القرصان خلع ملابسه وصار بين القبور عريان وصار يزحف ومرة يتدحرج حتى قرب إليها وهي تعمل القرصان بكل طمأنينة، فقال لها: الله يجزاك بالخير، يا خويلتي انا من أهل هذه القبور ووالله أني من يوم أموت ما ذقت الأكل وأنا جوعان جدًّا.

وكان عندها عراجد من عراجد النخل فأخذت العرجد وضربت به هذا الرجل، وقالت له: حنا عجزين عن طعام الأحياء بعد طلعتوا علينا يا أهل القبور؟

فقام الرجل وهرب وقال لزوجته: راح اذهيبك يالحبيبة، الله يخلف عليك.

ولما رجعت سلمتها الذهب وانتهت القصة على خير.

قال الجديعي: نقلتها عن الرجل الفاضل سليمان المحمد السلماني من سكان الصباخ ببريدة.

كما روى عنه قصة أخرى غير طويلة:

قال عبد الله بن علي الجديعي الشاعر:

قصة صاحبة الصندوق والعاقبة للمظلوم سمعتها من السلماني.

كان رجل له زوجة وله ولد، ولما كبر الولد زوجه والده زوجة طيبة وصاحبة معرفة وصارت تتولى شئون البيت مثل الطبخ وإدارة المنزل، وكانت خفيفة الحركة، وفيما مضى من الزمان لا يعرفون الأطباء ولا يوجد عندهم صيدليات، ولكن هم يعرفون أشياء بالتجارب وكانوا إذا أراد أحدهم أن يعمل

ص: 626

مسهل يشتري لحم ويبقيه عنده، حتى يتبين فيه روح انتان ثم يطبخه ويأكله، ويسهل جميع الذي في جوفه وهكذا.

وفي مرة اشترى الشايب لحم، وقال لزوجة ولده إرفعي من اللحم إشويه خليه يبقى حتى إنه يتعفن ودي أعمل مسهل، فقالت الحرمة الطيبة: أبشر.

قامت ودست اشوي في ماعون ورفعته ومن الصدف أن العجوز أم زوجها دارت ووجدت هذه اللحمة مدسوسة، فقالت لزوجة ابنها: يا الخبيثة تدسين اللحم عني أثرك فيك وفيك وصارت ترتدم عليها وهذه المسكينة مظلومة.

وفي أثناء هذا النزاع حضر إبنها زوج الحرمة المسكينة وإذا والدته في آخر شوط من الغضب، فقالت العجوز: والله انكم ما تباتون في هذا البيت، ولم تقنع من أي مبرر.

وكان الوقت ليل وليس عندهم أحد يعرفونه حتى يبيتوا عنده والمسجد ما يصلح للحرمة تبيت فيه.

تشاوروا الزوج والزوجة أنهم يذهبون إلى زوج أخت الحرمة المظلومة حتى الصباح حضروا عند العديل وفرح فيهم وكان غني وفي هذا الليل كانت هذه الزوجة المظلومة تفكر ماذا تعمل لأنها عندها أفكار ما ليس عند زوجها، وفي الصباح قالت لزوج أختها: عندي صندوق فيه أشياء ثمينة، وأنا خايفة عليه وديي أجيبه احطه عندكم، فقال زوج أختها ابرك الساعات.

قامت وحطت في هذا الصندوق الفارغ أشياء تافهة ليس لها قيمة وأحضرته إلى بيت زوج أختها وكان ثقيل جدًّا ولما حضر زوج أختها قالت: يا أبو فلان صندوقي غالي علي وفيه ذهبي وفيه اغريضات ثمينات وأنا قلبي عنده ودي احطه في محل حصين، قال هاتيه حطيه عندي بالمخزن، وقامت هي واختها وشالن الصندوق الثقيل ووضعنه في مخزن زوج أختها، وكل ما

ص: 627

صار زوج اختها قريب منها قالت الله يستر ما يؤخذ صندوقي، أنا خايفة عليه، وصار هذا الصندوق له أهمية كبيرة.

وكان الوقت حين خروج الناس للزرع وفي يوم قالت هذه المظلومة الزوج أختها: يا أبوفلان حنا هالي تشوف مطرودين، وصرنا عندكم بس ندق ونذري، وانت ما قصرت بس الدايم شديد، وأنا سألت عن الذهب وقالوا إنه نازل ولا ودي اكسر اذهبي ودي يعظم أجرك تسلفنا مئة ريال لما بس يستعز سوق الذهب، كلها كم يوم وأبيع بعض اذهبي وأعطيك حقك.

قال زوج أختها: أبرك الساعات.

قام وعد لها مئة ريال وأخذتهن وأعطتهن زوجها وقالت: اشتر لنا ناقتين وبذر، وجميع لوازم الزرع وخل نزرع امك تبي لها سنتين ما رضيت.

فعلا اشترى له ناقتين وجميع شئون الزرع واشترى له ثلاث من الغنم الطيبة وعنز وصار الوقت ربيع وخير وصارت الحرمة جيدة كل نصف شهر تجمع دهن من هذه الغنم ويبيعه ويشتري في ثمنه بعض الحوايج وعبروا وقتهم في حسن تصرف هذه الحرمة المظلومة.

وزرعوا ووافقت السنة أنها أرياف وخيرات، وصار العيش فيه بركة وباعوا من العيش وجمعوا مئة ريال، وأخذوا كيس من العيش وذهبوا إلى زوج أخت المظلومة ولما صاروا عنده أعطته مئة الريال وقالت: الله يجزاك خير ما قصرت، وهذا حقكم من عيشنا ودنا تذوقونه.

ولما عد الدراهم قالت: وصلن قال: نعم قالت: بس ودي اطلعك على ما في هذا الصندوق، قامت هي واختها واخرجن الصندوق من المخزن وفتحته إذا ما فيه إلَّا خشب وحصى وشي ليس له قيمة.

ص: 628