الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبناؤه:
خلف الشيخ صالح بن عبد الله السلمان أربعة عشر ابنًا هم: سليمان وبندر ومحمد وحمد وفهد وخالد وسلطان، ونايف، وأحمد وسلمان، وعلي وعبد الله، ونواف وفيصل.
وابنه (حمد) رشح نفسه لأول انتخابات في بريدة للمجلس البلدي ففاز وسط منافسة واسعة حامية، وصار عضوًا منتخبًا في المجلس.
ومنهم سلمان بن محمد السلمان إمام مسجد في شمال العجيبة في الوقت الحاضر.
السَّلْمَاني:
على صيغة النسبة إلى السلمان
من أهل الصباخ أبناء عم للسلمان المذكورين قبلهم، ولكن لحقت باسمهم ياء النسب.
منهم عبد الله
…
السلماني من أهل الصباخ.
ومنهم سليمان بن محمد السلماني من أهل الصباخ أيضًا، روي عنه الشاعر الشهير عبد الله بن علي الجديعي قصة قصيرة فقال:
قصة مرآتين تراهنا على أيهن التي ما تخاف:
قالت واحدة لأخرى: إن كان انتي شلتي نصف الصاع طحين وشلتي معك الصاج إلى المقرصة ودخلتي في صفة المقبرة بعد صلاة العشاء، وسويت الطحين قرصان على المطلوب ولا صار عندك خوف فأنا أبعطيك اذهبي الذي هذا شكله وإن خفتي تعطيني ذهبك؟ تريد المصاغ من الذهب.
قالت الأولة: ما عندي مانع.
شالت الطحين والصاج والحطب ودخلت في صفة المقبرة بعد صلاة العشاء حسب الشرط الذي بينهن، قالت الثانية لزوجها: أنا راهنت افلانه على كذا وكذا ولا تخلين، اخاف يروح اذهبي.
فقال: بسيطة، وصار يرقب الحرمة التي تبي تسوي القرصان، ولما بدأت تسوي القرصان خلع ملابسه وصار بين القبور عريان وصار يزحف ومرة يتدحرج حتى قرب إليها وهي تعمل القرصان بكل طمأنينة، فقال لها: الله يجزاك بالخير، يا خويلتي انا من أهل هذه القبور ووالله أني من يوم أموت ما ذقت الأكل وأنا جوعان جدًّا.
وكان عندها عراجد من عراجد النخل فأخذت العرجد وضربت به هذا الرجل، وقالت له: حنا عجزين عن طعام الأحياء بعد طلعتوا علينا يا أهل القبور؟
فقام الرجل وهرب وقال لزوجته: راح اذهيبك يالحبيبة، الله يخلف عليك.
ولما رجعت سلمتها الذهب وانتهت القصة على خير.
قال الجديعي: نقلتها عن الرجل الفاضل سليمان المحمد السلماني من سكان الصباخ ببريدة.
كما روى عنه قصة أخرى غير طويلة:
قال عبد الله بن علي الجديعي الشاعر:
قصة صاحبة الصندوق والعاقبة للمظلوم سمعتها من السلماني.
كان رجل له زوجة وله ولد، ولما كبر الولد زوجه والده زوجة طيبة وصاحبة معرفة وصارت تتولى شئون البيت مثل الطبخ وإدارة المنزل، وكانت خفيفة الحركة، وفيما مضى من الزمان لا يعرفون الأطباء ولا يوجد عندهم صيدليات، ولكن هم يعرفون أشياء بالتجارب وكانوا إذا أراد أحدهم أن يعمل
مسهل يشتري لحم ويبقيه عنده، حتى يتبين فيه روح انتان ثم يطبخه ويأكله، ويسهل جميع الذي في جوفه وهكذا.
وفي مرة اشترى الشايب لحم، وقال لزوجة ولده إرفعي من اللحم إشويه خليه يبقى حتى إنه يتعفن ودي أعمل مسهل، فقالت الحرمة الطيبة: أبشر.
قامت ودست اشوي في ماعون ورفعته ومن الصدف أن العجوز أم زوجها دارت ووجدت هذه اللحمة مدسوسة، فقالت لزوجة ابنها: يا الخبيثة تدسين اللحم عني أثرك فيك وفيك وصارت ترتدم عليها وهذه المسكينة مظلومة.
وفي أثناء هذا النزاع حضر إبنها زوج الحرمة المسكينة وإذا والدته في آخر شوط من الغضب، فقالت العجوز: والله انكم ما تباتون في هذا البيت، ولم تقنع من أي مبرر.
وكان الوقت ليل وليس عندهم أحد يعرفونه حتى يبيتوا عنده والمسجد ما يصلح للحرمة تبيت فيه.
تشاوروا الزوج والزوجة أنهم يذهبون إلى زوج أخت الحرمة المظلومة حتى الصباح حضروا عند العديل وفرح فيهم وكان غني وفي هذا الليل كانت هذه الزوجة المظلومة تفكر ماذا تعمل لأنها عندها أفكار ما ليس عند زوجها، وفي الصباح قالت لزوج أختها: عندي صندوق فيه أشياء ثمينة، وأنا خايفة عليه وديي أجيبه احطه عندكم، فقال زوج أختها ابرك الساعات.
قامت وحطت في هذا الصندوق الفارغ أشياء تافهة ليس لها قيمة وأحضرته إلى بيت زوج أختها وكان ثقيل جدًّا ولما حضر زوج أختها قالت: يا أبو فلان صندوقي غالي علي وفيه ذهبي وفيه اغريضات ثمينات وأنا قلبي عنده ودي احطه في محل حصين، قال هاتيه حطيه عندي بالمخزن، وقامت هي واختها وشالن الصندوق الثقيل ووضعنه في مخزن زوج أختها، وكل ما
صار زوج اختها قريب منها قالت الله يستر ما يؤخذ صندوقي، أنا خايفة عليه، وصار هذا الصندوق له أهمية كبيرة.
وكان الوقت حين خروج الناس للزرع وفي يوم قالت هذه المظلومة الزوج أختها: يا أبوفلان حنا هالي تشوف مطرودين، وصرنا عندكم بس ندق ونذري، وانت ما قصرت بس الدايم شديد، وأنا سألت عن الذهب وقالوا إنه نازل ولا ودي اكسر اذهبي ودي يعظم أجرك تسلفنا مئة ريال لما بس يستعز سوق الذهب، كلها كم يوم وأبيع بعض اذهبي وأعطيك حقك.
قال زوج أختها: أبرك الساعات.
قام وعد لها مئة ريال وأخذتهن وأعطتهن زوجها وقالت: اشتر لنا ناقتين وبذر، وجميع لوازم الزرع وخل نزرع امك تبي لها سنتين ما رضيت.
فعلا اشترى له ناقتين وجميع شئون الزرع واشترى له ثلاث من الغنم الطيبة وعنز وصار الوقت ربيع وخير وصارت الحرمة جيدة كل نصف شهر تجمع دهن من هذه الغنم ويبيعه ويشتري في ثمنه بعض الحوايج وعبروا وقتهم في حسن تصرف هذه الحرمة المظلومة.
وزرعوا ووافقت السنة أنها أرياف وخيرات، وصار العيش فيه بركة وباعوا من العيش وجمعوا مئة ريال، وأخذوا كيس من العيش وذهبوا إلى زوج أخت المظلومة ولما صاروا عنده أعطته مئة الريال وقالت: الله يجزاك خير ما قصرت، وهذا حقكم من عيشنا ودنا تذوقونه.
ولما عد الدراهم قالت: وصلن قال: نعم قالت: بس ودي اطلعك على ما في هذا الصندوق، قامت هي واختها واخرجن الصندوق من المخزن وفتحته إذا ما فيه إلَّا خشب وحصى وشي ليس له قيمة.