الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعرِّفونك عندي، ثم عقد زواجها، لأن القاضي هو ولي من لا ولي له.
وكذلك إذا عضل ولي المرأة المرأة بمعنى امتنع عن تزويجها بزوج كفء، فإن القاضي يتولى عقد الزواج عليها.
الشيخ فوزان السابق في الوثائق:
لم أجد وثائق كثيرة فيها ذكر للشيخ فوزان السابق، وربما كان ذلك لأنه سافر إلى الشام ومصر، وبقي هناك دهرًا.
وإنما وجدت نتفًا أردت إيرادها هنا.
منها هذه المداينة بين الشيخ فوزان السابق وبين إبراهيم بن محمد الربدي، وقد كتبها الشيخ فوزان السابق بخطه.
والدين مائة وتسعة وأربعون ريالًا فرانسة، يحل أجل الوفاء بها طلوع جمادى الأولى سنة 1308 هـ، والمراد بطلوع الشهر انقضاؤه وانتهاؤه.
والشاهد محمد أبو واصل.
أما الكاتب فهو المستدين الشيخ فوزان السابق وخطه واضح لا يحتاج إلى نقل.
وهذه الوثيقة التالية التي هي مداينة أيضا بين الشيخ فوزان السابق وبين إبراهيم بن محمد الربدي.
والدين مائتا ريال فرانسة، مؤجلات ثلاثة أجال الأول يحل مائة ريال بانسلاخ شهر رجب سنة 1313 هـ.
ثم ذكر حلول الأجلين الباقيين، ذكر أن المذكورات من البيت الدارج على محمد الربدي من عثمان وسابق أبناء فوزان، والبيت المذكور رهن لإبراهيم الربدي بجميع ثمنه حتى يخلص.
والشاهد: عبد العزيز الحمود المشيقح.
والكاتب الشيخ صالح الدخيل الجار الله.
والتاريخ: 1312 هـ.
ومنهم سابق بن فوزان آل سابق من أهل بريدة وهو طالب علم ومحب للعلما كان يتهم بأنه يميل مع الشيخ ابن جاسر وأتباعه، ولكنه قال إن السبب أن أولئك أي أتباع ابن جاسر يسلمون عليه ويحتفون به.
قال لي الشيخ سليمان بن علي المقبل: إنه شكا إليه ذلك وقال: إن الإخوان هجروني لهذا السبب قال: فأشرت عليه أن يعزم المشايخ والإخوان ويخبرهم بمعتقده فيهم وأنه لا يرى عليهم شيئًا.
قال: فعزمتهم وفعلت ذلك، فتكلم الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وقال: الحمد لله على ذلك، ونحن نحب لك الخير وإلا فنحن لا نطلب الكثرة من أحد ثم دعوا لي.
ومنهم الشيخ سابق بن فوزان العثمان السابق، من أهل بريدة ومن المقيمين فيها طيلة حياته، وهو والد الشيخ فوزان السابق.
وسابق الفوزان هذا رجل ثقة له قيمة كبيرة عند الناس فيما يتعلق بالشهادة والوثائق، إذ وجدنا وثائق عديدة تذكر شهادته وتعتبرها صحيحة.
ومن الوثائق التي ذكر فيها (سابق بن فوزان) هذا غير الشهادة وثيقة وكالة لقضاء دين خاله سليمان بن رشيد الحجيلاني وهو من آل أبو عليان حكام بريدة السابقين، وهذه الوثيقة مؤرخة في 10 جمادي الثانية سنة 1309 هـ بخط ناصر السليمان بن سيف وهي بخط واضح وعبارات واضحة، لذلك لم أر حاجة لكتابتها بحروف الطباعة.
ولكن فيها شيء تنبغي الإشارة إليه وهي أن أولها قضاء دين كان لحمد بن إبراهيم آل جاسر وهو والد الشيخ الشهير إبراهيم بن حمد الجاسر، وقد ذكر أنه صح أنه بقي في ذمة سليمان رحمه الله من الدين لحمد الإبراهيم بعد جميع الوصولات عشرة آلاف وزنة (تمر) وخمس وسبعون وزنة تمر إلى جانب سبعة وخمسين ريالا.
وهذا مبلغ كبير لذلك باع سابق الفوزان على حمد مقطر النخل وهو الصف أو السطر من النخل الذي بقليب الضبيعي كما باع عليه ملك سليمان بن رشيد الحجيلاني من الحيالة الشرقية، وذلك كله مقابل الدين الكبير الذي بقي في ذمة سليمان الحجيلاني لحمد الجاسر.
والشاهد على ذلك إسماعيل بن علي الغانم، وهو من (آل غانم) الذين هم من (آل عليان) مثل الحجيلاني.
ووثيقة أخرى تتعلق بمداينة بين سابق الفوزان والشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم وهي مكتوبة في عام 1289 هـ بخط يوسف بن عبد الله المزيني وقد سقط التاريخ من أسفل الوثيقة، ولكن حلول الدين فيها هو في عام 1290 هـ كتب مرتين بدون وضع الصفر يمين التسعة، وذلك من باب التساهل.
ونظر لرداءة الخط فقد رأيت نقلها لحروف الطباعة.
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد؛
أقر سابق الفوزان بأن عنده في ذمته لمحمد العمر بن سليم أربع مئة صاع شعير عوض عشرين اريال وألف حب يزيد ثلاث وثلاثين صاع حب الجميع مؤجلات يحلن في صفر سنة 1290 وأيضًا عشرين اريال فرانسه
يحلن في شعبان سنة 1290 وأرهن محمد في ذلك السهم الذي درج عليه من أمه لولوة المحمد من ضبيب الصالح في ملك الضبيب باللسيب (
…
) بالهبة ومن سديس الولد محمد وسديس أمه من هالملك المذكور والذي يخص سابق من سديس الولد محمد ومن أمه رقية ونصف أربع نخل الذي بين سابق وعبد الله ومن الملك الذي في حويلان وزرعه بالحملية وجريرته والحمار الخضر والناقة الصفراء، والذي جته من راعي عنيزة الملحا والثور الأسود وذلك رهن لمحمد سابق وصلى الله على محمد وسلم.
شهد على ذلك محمد السليمان العمري، وشهد به كاتبه يوسف العبد الله".
أما ذكر سابق بن فوزان في الإشهاد على المبايعات والمداينات فإن ذلك كثير جدًّا يدل على أنه ثقة عدل، معتبر الشهادة.
ومنها هذه النماذج:
ومن المداينات هذه التي بينه وبين محمد الرشيد الحميضي وسعود بن عبد العزيز الفوزانن والرهن على سابق هو جريرته وعمارته في أملاك نصار، وأملاكه في الصباخ، والمداينة مكتوبة في 9 ربيع أول من عام 1300 فيما يظهر من توقيت حلول الدين الذي هو في عام 1301 هـ وهي بخط عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حنيشل وشهادة بَرَّاك آل منصور وتحتها مثلها، ولكن بخط محمد العبد العزيز بن سويلم.