الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من حكومته وأمته، وأسرة الشيخ عبد الله مشهورة في القصيم (1).
وترجم الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، فقال:
عبد الله العودة السعوي، من بريدة
.
هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عبد الله بن عودة بن عبد الله السعوي من قبيلة عنزة، ولد هذا العالم في قرية المريدسية قرب بريدة، فيه 5 من ذي القعدة من سنة 1308 هـ ونشأ نشأة حسنة ورباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه على مقرئ ثم حفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة على الطلب على مشائخ بلده، من أبرزهم عبد الله بن حسين أبا الخيل، وعيسى الملاحي، وكانا من ساكني المريدسية، لازمهما في أصول الدين وفروعه، وفي علوم العربية، ثم انتقل إلى بريدة للتزود والاستفادة من العلم فقرأ على علمائها ومن أبرز من أخذ عنه العالم الزاهد الشيخ عبد الله بن فدَّا وعبد الله وعمر بن محمد بن سليم لازم هؤلاء في أصول الدين، وفروعه، وفي الحديث وعلوم العربية وجد في الطلب وثابر عليه زمنًا، وكان نبيهًا فطنًا ومن أوعية الحفظ والفهم ومن بيت علم، وأشهرهم سليمان بن ناصر السعوي، وفي سنة 45 تعين إمامًا لبني مالك من قرى الطائف ومرشدًا وموجهًا فصار داعية خير ورشد وخطيبًا في جامعها، وكان شجاعًا باسلًا غزا مع الملك عبد العزيز في فتوح الحجاز، وفي عام 1353 هـ تعين قاضيًا في صبيا من أعمال جيزان وذلك أن الملك طلب من عمر بن سليم تعيين قضاة لتبعثهم الحكومة لليمن، فكان المترجم له أحدهم وباشر عمله في صبيا وأحبه أهلها وألفوه ولكن الجو لم يناسب صحته مع أهله ففي عام 1356 هـ تعين قاضيًا في هجرة دخنة ثم طلب أهالي صبيا من الملك إعادته إليهم فأعاده إليهم وذلك في شوال من عام 1359 هـ وفي سنة
(1) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج 5، ص 336.
1362 هـ تعين قاضيًا في جيزان ثم رئيسًا لمحكمتها خلفًا لمحمد التويجري وسدد في أقضيته زمنًا وصار له مكانة مرموقة بينهم ومحبة في قلوبهم، وكان يصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم مثالًا في العدالة وفي النزاهة والاستقامة في الدين وآية في الورع والزهد ثم إن الشيخ محمد بن إبراهيم نقله إلى المنطقة الشرقية في محكمة الدمام وما يتبعها فرحل إليها وباشر عمله بحد وحزم، وكان كثير التأني في أحواله كلها، وكان كثير الخوف من الله كثير التلاوة يتهجد في الليل ولا يفتر لسانه من ذكر الله حتى صار له إلفة لا عن كلفة وكان قوي الصلة بوالدي عثمان بن صالح وبينهما مراسلات وهو في صبيا ويؤمن عنده فلوسه، وفي عام 1372 هـ طلب الإحالة إلى المعاش التقاعدي فأحيل إليه حينما طعن في السن وأرهقته الشيخوخة ومن ورعه أنه كان لا يحكم بالقضية إلا بعد استشارة العلماء مراسلة أو مشافهة، وكان يحرص على الصلح وقيام الخصمين مقتنعين ويحب إصلاح ذات البين عطوفًا على الفقراء واليتامي وصولًا لرحمه ذا أخلاق عالية ومآثر حسنة مرض فسافر للمعالجة في مصر فتوفي بالقاهرة بعد مرض طال ودفن في 5 من شهر ذي القعدة سنة 1379 هـ وحزن الناس لفقده لما كان يتمتع به من أخلاق عالية وصفات حسنة وخلف ابنيه محمد تنقل في وظائف عديدة في سلك القضاء. انتهى.
ومنهم سليمان بن عودة السعوي.
قال الشيخ صالح السعوي:
سليمان السعوي: من أهالي هذه البلدة، أي المريدسية الذين خدموا في الطب الرجل العارف، المحتسب في بذل نفسه، والمتفرغ في بعض وقته، الشيخ سليمان بن عودة السعوي رحمه الله تعالى.
وهو يعد من أشهر الأطباء، وأعرفهم بالداء، وأبلغهم في العلاج، وكان أكثر ما خص بمعرفته داء ذات الجنب، وهو ما يحصل من أوجاع تصيب ما بين أعظم الأضلاع، ويحدث من الرئتين التصاق لها، وحدوث السعال وغشيان الجسم بالحرارة، وحصول الفتور في الأعضاء، والاسترخاء في المفاصل، والشعور بالمرض، وكل هذه الأعراض ينبئ عنها بنوع المرض، ويفيد بطرق العلاج.
حتى إنه عرف عنه أنه بمجرد رؤيته للمرض، أو مسكه لعضد يده، يتبين له ما به من مرض ونوعه، ومن ثم يخبر المريض أو أحد أوليائه عما به من مرض، وما يحتاجه من كي، ويعدد ما يلزمه من كيات يضطر لها، وعلى أنه لابد له منها.
ومن البراهين على ذلك أنه في يوم من الأيام دخل على أحد الأطباء في عيادته الخاصة، وحينما رآه لحظ أعراض المرض فيه، وأنه يحتاج إلى العلاج بالكي، وكان في مراجعته لهذا الطبيب يصحبه أحد أحفاده، جاء به إلى الطبيب لعلاج مرض جراحي مصاب به، فلما نظر إلى الطبيب قال له: أنت الطبيب الذي يعالج الناس؟ ! قال: نعم، قال له: تعالج الناس وأنت مريض بنفسك؟ فأجابه قائلًا: إنني لست بمريض، قال له: بل أنت مريض، المرض الذي فيه علاجه بالكي بالنار.
ثم كواه وعوفي من مرضه.
وكان يعمل ذلك محتسبًا.
مات في عام 1378 هـ (1).
ومنهم الشيخ محمد بن عبد الله بن عودة السعوي، ولد في عام 1343 هـ، وسافر مع والده إلى اليمن السعودي ثم تقلب في عدة وظائف راقية
(1) المريدسية ماض وحاضر، ص 376 - 378.
مهمة كان آخرها وظيفة برتبة وزير هي (الرئيس العام لتعليم البنات) في المملكة العربية السعودية.
وقد نهض بأعباء هذه المهمة الشاقة، فقام بها خير قيام رغم صعوبتها وتشعب أعمالها وكونها في كثير من أمورها لا تتفق مع طبيعته في المجاملة بما لا يتنافى مع الحق والواجب، حتى استعفي منها بأن كتب بذلك اعتذارًا مكتوبًا للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وقد استجاب الملك لطلبه، وكتب له بخط يده شكرًا على قيامه بالعمل، وتقديره له، كتب الملك ذلك بخط يده، وليس بآلة كاتبة، ولا أعتمد في ذلك على إعداد مكتبه أو غيره.
وهذا في حد ذاته تقدير من الملك للشيخ محمد بن عودة قل أن يحظى به أحد غيره.
وقد أطلعني الشيخ محمد العودة على ذلك بخط الملك فهد فقلت له: إنني أرجو أن تعطيني منه صورة للتاريخ، فأنا أقدر أنه لا ينبغي لي أن آخذه منك لأصوره لئلا يضيع، فقال: لا مانع، ولم يرسل صورتها إليَّ.
وقد شغل الشيخ محمد بن عبد الله بن عودة السعوي وظائف عديدة رفيعة قبل ذلك، منها رئاسة المحكمة الشرعية في الرياض، وهو منصب كبير يكون حامله قريبًا من الملك وأركان دولته، ومنها عضوية رئاسة القضاة.
ومنها وكالة وزارة العدل، ومنها وظيفة (الأمين العام لهيئة كبار العلماء) وأخيرًا عين رئيسًا لتعليم البنات برتبة وزير كما سبق.
والشيخ محمد بن عبد الله العودة السعوي كريم الخلق، سمح النفس، محب المساعدة الآخرين في نطاق ما هو ممكن، وأحيانًا يتجاوز كرمه ما هو معروف أو محدود عند أمثاله، وقد قلت: إنه ممن يحسن أن يقال فيهم: إنهم من حسنات الدهر.
ولديَّ شواهد شخصية على ذلك وعند غيري مثلها أو أكثر، ومن ذلك بالنسبة إليَّ أنه في عام 1370 هـ. عندما كان والده الشيخ عبد الله بن عودة السعوي رئيس محكمة الخبر وهي المحكمة الوحيدة في الظهران والدمام والخبر، في ذلك الوقت وكان الشيخ محمد العودة يشغل وظيفة (نائب رئيس المحكمة) وفي الصيف ذهب والده الشيخ عبد الله السعوي من الخبر إلى بريدة ليقضي فيها إجازة محدودة أظنها شهران، بموافقة من الأمير سعود بن جلوي أمير منطقة الظهران في ذلك الوقت فصار الشيخ محمد هو رئيس المحكمة بالنيابة.
فأرسل الشيخ محمد إليَّ وإلى صديقي الأستاذ علي بن عبد الله الحصين يدعونا لقضاء إجازة في الظهران، على ضيافته لأيام نحددها نحن.
كنت في ذلك الوقت مديرًا للمدرسة المنصورية في بريدة وكان الأستاذ علي الحصين مدرسًا في المدرسة الفيصلية، وكان إرسال الرسالة بوساطة أخيه صديقنا الشيخ عودة الآتي ذكره.
كان السفر إلى الظهران والإطلاع على العمل الذي بدأت به شركة أرامكو الأمريكية أمرًا مشوقًا بالنسبة لنا وها هو صديقنا الشيخ محمد بن عبد الله السعوي يوجه إلينا الدعوة، لذا لبيناها مسرورين.
وسافرنا من بريدة إلى الرياض على ظهر سيارة نقل محملة خشبًا للمنصور الذين هم منصور بن إبراهيم المنصور وأخواه عبد العزيز وحسن، ولم تكن الطرق مزفتة وقد ذكرت تلك الرحلة في كتاب:(رحلات في البيت).
ووصلنا الظهران من الرياض مع طائرة ذهبت إلى هناك لغرض من أغراض الحكومة وإلا فإنه لا يوجد طيران منتظم ولا خطوط حوية سعودية آنذاك، وإنما أركبنا فيها بالمجان ابن عمي بمعنى أنه من أسرة آل سالم التي يرجع إليها نسبنا وهو العقيد محمد بن علي الذيب رئيس الحرس الملكي ومن أقرب المقربين للملك عبد العزيز.
نزلنا في الظهران على غير موعد وذهبنا بسيارة أجرة إلى الدمام فسألنا عن بيت الشيخ محمد العودة وهو مشهور في المدينة.
وقد استقبلنا مثل غيرنا بالترحيب، وبقينا ضيوفًا عليه حيث أنزلنا في بيت واسع لمدة سبعة عشر يومًا تخللتها زيارة للبحرين لمدة يومين.
وقد وكل ملازمتنا لابن عمه ناصر بن محمد بن ناصر السعوي، وكان وقتها كاتبًا في المحكمة، وهو شاب لبيب محب للمعرفة وكريم النفس.
إن الرحلة هذه التي استضافنا فيها الشيخ محمد العودة لا تنسى لأنها أطلعتنا على أشياء في منطقة الظهران وفي البحرين من ذلك زيارة للقطيف في النهار، لأن من يبيت فيه يصاب بالحمى في ذلك الوقت، وقد أصبح هذا كله الآن من أخبار الماضي.
ولكن الشيخ محمد العودة أبي إلا أن يلاحقنا بكرمه فقال لنا ونحن عنده في الظهران: ما تحبون تشرون أرضًا بالدمام تراها رخيصة لأن البلدية تبيعها برخص؟ فقلنا: نحب ذلك، ولكن ليست لدينا نقود، كنا نظن أنها تحتاج إلى أن ندفع ثمنها مبلغًا كبيرًا من المال نقدًا.
وتركنا الظهران وتركنا أرضه وجَوَّه عائدين إلى بريدة، ولم نشعر إلا بأخيه عودة يعطينا صكًا وهو يقول: الأخ محمد العودة، وكان يسمى أخاه (أخًا) لا شيخا مع أنه بوظيفته القضائية ولمنزلته في النفوس يستحق ذلك، ولكنه التواضع وعدم ذكر الأقارب بالتمجيد أمام الناس، قال الشيخ عودة: يقول الأخ محمد: اشترينا لكم أرضًا وهذا صكها.
وإذا بالصك يقول اشترى محمد بن ناصر العبودي وعلي بن عبد الله الحصين الأرض الفلانية من بلدية الدمام بمبلغ ثلاثة آلاف ريال وأربعمائة وخمسين ريالًا!
فقلنا للأخ عودة: نرجو إبلاغ الشيخ محمد شكرنا على ذلك وأخذت أتكلم مع الأستاذ الحصين في الثمن وهل هو لدينا، فقال الشيخ عودة: يقول الأخ محمد في كتابه: إنه دفع الثمن، وقال: يمكن للإخوان يدفعون لك كل ما استطاعوا ولو على دفعات متباعدة حتى تنتهي.
وهذا فرج فرحنا له وصرنا ندفع للأخ الشيخ عودة حتى خمسين ريالًا فيقيدها حتى استوفينا أداء الثمن كله.
وقد وكل الشيخ محمد العودة الأخ عبد العزيز بن محمد القصير عضو هيئة الأمر بالمعروف في الدمام آنذاك وهو من أسرة القصير أهل الشقة، على استثمار هذه الأرض لنا فأجرها أول الأمر لغسَّال قريب منها لينشر فيها الملابس ويتوسع بها بثلثمائة وخمسين ريالا في السنة، وهذا ربح كثير لأنه يساوي 10% من قيمتها التي اشتريناها بها.
وبعد وفاة الشيخ علي الحصين رحمه الله بقيت وصكها عندي حتى بعناها في عام 1404 هـ بثمانمائة ألف ريال بوساطة الأخ عبد العزيز القصير وكيلنا عليها فأخذت نصفها وأخذ ورثة الشيخ الحصين نصفها وهو أربعمائة ألف ريال.
وقال لي الدكتور - بعد ذلك - عبد الله بن صديقي الشيخ علي الحصين، ما رأيت أنفع لنا من ثمن هذه الأرض زوجنا منها أخي محمد، وقد خلف الشيخ علي الحصين ابنين - واشترينا منها أرضًا بنينا عليها بيتًا لنا نسكنه، إذ أخذنا عليها قرضًا من بنك التنمية العقاري، قال: وبقيت منها بقية لكذا.
أقول: أما أنا فقد جاءني نصيبي شيكًا من الأخ عبد العزيز القصير وكنت طلبت منه أن يرسل نصيب كل واحد منا إليه، وكنت شرعت في بناء بيتي في حي النزهة في الرياض الذي يسميه أولادي (القصر) لسعته لأن أرضه ألفان وخمسمائة متر، وكان يشرف عليه ابني المهندس المعماري ناصر، فدفعت له يضمه إلى بناء البيت، والمبلغ من هذه الأرض التي اشتراها لنا الشيخ محمد العودة السعوي بثلاثة آلاف وأربعمائة
ريال وأقرضنا إياها جملة، ثم أوفيناه قرضه مفرقًا، حسبما تيسر لدينا في ذلك الوقت.
وصاحب المعالي الشيخ محمد بن عبد الله السعوي المذكور رجل إخباري لا تمل مجلسه لأنه يحفظ نوادر القصص، وغرائب القضايا التي نظر فيها عندما كان قاضيًا في المنطقة الجنوبية من المملكة وعندما كان رئيس المحكمة الكبرى بالرياض إلى جانب ما كان سمعه من غيره، أو رواه عمن رواه له أورآه بنفسه.
ولو جمع هو أو غيره من تلك الأخبار ونوادرها شيئًا مختارًا لكان كتابًا من نفائس الكتب.
وقد اقترحت عليه أن يؤلف كتابًا بما شاهده أو عرفه، أو عرض عليه من القضايا والمخاصمات الغريبة في كتاب يمكن أن يسميه (غرائب القضايا) أو (ذكريات قاض) فذكر أن ذلك مهم وأنه يحفظ مادة الكتاب، ويسأل الله تعالى أن ييسر له كتابة ذلك.
ثم نبهته إلى ذلك بعد أن أحيل إلى التقاعد بل بعد أن استعفي من عمله في رئاسة تعليم البنات وصار متقاعدًا فذكر أن الموضوع لا يزال في ذهنه، ولكنه لم ينجزه أو قال: يحتاج إلى المزيد من العناية.
وكانت بيني وبينه مراسلات عديدة لقيته في عام 1430 هـ بعد مضي ستين سنة على بعض تلك الرسائل فأعطاني صورة منها، وقد احتفظ بها طيلة هذه السنين.
وهذا كتاب أرسله إليَّ صاحب المعالي الشيخ محمد بن عبد الله السعوي وتاريخه في 7 رمضان من عام 1347 هـ.
حضرة الأخ المكرم محمد بن ناصر العبودي الأفخم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أسأل الله تعالى أن تكونوا بصحة وعافية متمنيًا لكم دوام الرفاهية والسرور، نهنئكم ببلوغ شهر رمضان المبارك وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم ويجعل الجميع ممن يعتق فيه من النار ويعيده علينا وعليكم بالهناء والعافية وبعد:
فقد مضى وقت غير قصير لم نحظى فيه بمراسلتكم ولعل التقصير وقع من أخيكم والعذر لنا في هذا هو أنني كنت في ذروة ستة أشهر منتدبًا في مهمة توزيع العوائد بطرفنا والحال أحرر لكم هذا الكتاب تجديدًا للعهد وأنه لم يطرأ من الأخبار ما تجب الإشارة عنه.
لابد بلغكم نقل أخيكم لقضاء الخبر أرجو الله المعونة والتوفيق كما وأنه صدرت موافقة ملكية على تعيني عضوًا بمكتب مراقبة المطبوعات بالمنطقة الشرقية وللمكتب هذا هيئة مكونة من رئيس هو فضيلة الشيخ سليمان بن عبيد وخمسة أعضاء هم الشيخ محمد الذييب ورئيس ديوان الإمارة الشيباني ومحبكم وعضوين باللغة الإنجليزية وكاتب وفراش ومن شؤون هذا المكتب الإطلاع على جميع ما يرد للمنطقة من المطبوعات وما ينشر فيها من صحف وغيرها لحيث يصدر فيها الآن لا يقل عن خمس ما بين جرائد ومجلات، جريدة الفجر الجديد منع صدورها بأمر سامي، سيصدر في هذه اليومين جريدة من الخبر بعنوان الظهران مديرها عبد الله أبا الخيل قد أخذ الإمتياز للاسم قبل ابن ملحوق وابن ملحوق قد أخذ الإمتياز من بعده بعنوان (أخبار الظهران)، وقد صار بينهما خلف حيث صدرت جريدة ابن ملحوق بعنوان الظهران.
وحسب الظاهر أنه إنتهى ذلك بأن يتمشى كل منهما على حسب إمتيازه وربما يصدر العدد الأول منها حوالي 15/ 9/ 1374 هـ وإنشاء الله نرسل لكم عددًا منه كما وأنه سيصدر مجلة من الخبر أيضًا (الإشعاع) مديرها سعد بن عبد الرحمن البواردي قد تحصل على الإمتياز والسماح له بذلك، ويمكن يصدر العدد الأول منها في آخر رمضان هذا ما لزم وبما يلزم نتشرف مع إبلاغ السلام إخوانكم والمشايخ خاصة الأخ علي الحصين ومن عندنا بخير والله يحفظكم.
المخلص
محمد العودة
وهذه إحدى رسائلي إليه وهي مؤرخة في 24/ 1/ 1372 هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الرياض
حضرة الأخ العزيز فضيلة الشيخ محمد العبد الله السعوي حفظه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعده: أخي العزيز وصلنا كتابكم الكريم وأنا في الرياض كما وصلت برقيتكم وأنا كذلك فيها، وقد أبرق إليَّ الأخ علي الحصين بذلك ثم أرسل لي برقيتكم، والواقع يا عزيزي أنني لا أستطيع أن أعبر لك عن مبلغ شكري وتقديري لما أبديته فضيلتكم من جهد مشكور لأصحابك الثقلا الذين ما كفاهم أن يحلوا ضيوفًا ثقلاء على حضرتكم حتى كلفوكم بأن يقوم لم بما يقوم به الدلال زادك الله شرفًا وعزًا وزادك من الأخلاق الفاضلة والمكارم الجيلة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
عزيزي: بكل ممنونية قبلنا الأرض التي اشترينها وقد سلمنا الأخ عودة حسب أمركم المبلغ ووصيت الأخ علي الحصين يكتب وكالة تصدق من الشيخ أي نائب الشيخ عبد الله بن حميد لأنني لم أمكث في بريدة غير يومين عدت بعدهما إلى الرياض بصحبة فضيلة الشيخ عبد الله بن حميد.
أما عن الأخبار فنحن الآن في الرياض ومعنا الشيخ عبد الله السليمان الحميد وعلي العجاجي ننوي السفر إلى الحجاز مع فضيلة الشيخ عبد الله وأرجو أن يكون الاتصال بنا من هناك إذا كان ثم حاجة ولازم نتشرف بقضائه.
أخي إذا كانت الأرض تحتاج إلى إكمال عمارة أو غيرها فمع الشكر أرجو تقاطعون عليها وتحولون علينا بالقيمة ولكم الشكر أولًا وأخيرًا سلامي لنفسك العزيزة وفضلة والدكم الشيخ عبد الله والأخ ناصر المحمد والقصير ومن
لديكم عزيز ومنا فضيلة الشيخ عبد الله وعبد الله السليمان الحميد والعجاجي وكافة المشائخ في الرياض، والله يحفظكم. في 24/ 1/ 72
للمخلص
محمد الناصر العبودي
أغلب الظن أن الأخ علي الحصين قد كتب لكم من بريدة كتابًا جوابًا لكتابكم.
ومن أسرة السعوي: صالح بن محمد بن الشيخ سليمان بن ناصر السعوي من تلاميذ الشيخ صالح الخريصي الحريصين على الدفاع عن المفاهيم القديمة التقليدية لبعض الأمور الدينية.
صنف كتابًا مجموعًا سماه (مجموعة المناهل العذاب فيما على العبد لرب الأرباب) - طبعه في أول الأمر في مجلد واحد وطبعه طبعة ثانية في 3 مجلدات في عام 1414 هـ.
وقال في مقدمته: أقدم لإخواني المسلمين مجموعة المناهل العذاب فيما علي العبد لرب الأرباب في طبعتها الثانية نظرًا لنفاد الطبعة الأولى مع كثرتها، ذلك لما اشتملت عليه من المواضيع التي يحتاج إليها المسلم في أمر دينه.
إلى أن قال:
كل ذلك وغيره مما أثبت في هذه المجموعة صار لها قبول ورغبة عند من اطلع عليها، أو سمع بها .. الخ.
وقد جمع فيها رسائل وقصائد وفصولًا من كتب مطبوعة ولا شيء فيها يستحق التنويه به، إلا ما كان منها لم يطبع من رسائل أو فتاوي، وقد نقلت ما يتعلق بذلك بأهل القصيم مما لم يطبع، فذكرته في ترجمة مؤلفيه.
قدم له الشيخ صالح بن أحمد الخريصي بقوله:
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد إطلعت على هذه النبذة التي كتبها صالح بن محمد السعوي فوجدتها على اختصارها قد اشتملت على بيان كثير من مساوئ الأخلاق، والتحذير منها، والنهي عن مقارفتها، لاسيما ما ابتلي به كثير من الناس في هذه الأزمان، كما أنه نبه فيها على التمسك بمكارم الأخلاق، ومعالي الشيم، والتخلق بها، أثابه الله عن ذلك، ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
أملاه الفقير إلى ربه عز شأنه صالح بن أحمد الخريصي رئيس محاكم منطقة القصيم الشرعية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
رئيس محاكم القصيم
صالح بن أحمد الخريصي
قال الشيخ صالح السعوي:
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله الملك العظيم، البر الرحيم، الغني الكريم، العزيز الحكيم، المتفضل على من شاء من العباد بالهداية إلى الصراط المستقيم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وبيده النفع والضر وهو السميع العليم.
وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله وخليله الداعي إلى هذا الدين القويم، الموحي إليه (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك لعلى هدي مستقيم).
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المكارم والهدي القويم، وسلم تسليمًا كثيرا إلى يوم الجزاء في الموقف العظيم.
وبعد: فأقدم لإخواني المسلمين (مجموعة المناهل العذاب فيما على العبد لرب الأرباب)، في طبعتها الثانية، نظرًا لنفاد الطبعة الأولى مع كثرتها، ذلك لما اشتملت عليه من المواضيع التي يحتاج إليها المسلم في أمر دينه، وسلوكه إلى الله تعالى، من مهمات العقائد الصافية، والأصول النافعة، والحكم البالغة، والآداب السامية، والتوجيهات القيمة، والإرشادات السديدة، والتنبيهات الواضحة، والمواعظ البليغة، والردود الشافية، والأجوبة الصائبة، والموارد العذبة، والثمار اليانعة، والرياض الناضرة.
كل ذلك وغيره مما أثبت في هذه المجموعة، صار لها قبول ورغبة عند من اطلع عليها، أو سمع بها، حتى تكرر البحث عنها، وإبداء الرغبة فيها، والتشوق إليها، وإلى مطالعتها، والإستفادة منها، والإفادة بها، وكنت قد عزمت على أن أضيف إليها بعض المواضيع المهمة والمفيدة، والتي غلب على ظني تعذر الإهتداء إليها، كأن يكون البعض منها في ورقات متناثرة، أو محفوظات متلاشية، تكاد أن تكون في حكم المفقود، أو المتعذر إليه الوصول.
فيسر الله تعالى بفضله وإعانته إستحصال وانتقال بعض عقائد وأصول نافعة، وفوائد جامعة، تعالج أشياء تلبس بها كثير من الخلق، في عقائدهم ومهمات دينهم، من الإنحراف والزيغ، والشك والشكوك والإرتياب، والشبه المضلة، والمكابرة عن الحق، والتمادي في الباطل، واختيار الذي هو أخس وأحقر وأرذل، على الذي هو أشرف وأتم وأعلى، والتقليد الأعمى في طاعة الهوى والنفس والشيطان، وفي السهو والغفلة والتيه والغرور، وكفران النعمة، وضياع أنفاس العمر في ذلك.
كما أن تلك العقائد والأصول والفوائد تحت على اليقظة والإنتباه، واستدراك ما مضى من العمر بما بقي منه في الجد والاجتهاد، والمثابرة على طاعة الله عز وجل، وابتغاء ما يرضيه.
وقد أدرجت تلك المواضيع فيما يناسبها من خلال المجموعة تحريًا وسعيًا وراء بلوغ الفائدة المنشودة، وحتى تنتظم مع سوابقها، ويسهل الإطلاع عليها والتروي مما صيغ فيها.
وقد بذلت كلما في وسعي وطاقتي في جمع وإبراز هذه المجموعة، وقصدي في ذلك أن ينفع الله بها إخواني المسلمين، وأن أشارك إخواني الداعين إلى الله سبحانه وتعالى على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، والرفق واللين، وحسن المعاشرة بقدر المستطاع، والله تبارك وتعالى يعلم المقاصد، وما أكنته الضمائر.
وأستغفر الله أن أبتغي بعملي هذا رياء أو سمعة، أو مفاخرة، أو مضاهاة، أو طلب محمدة، أو منزلة عند أي مخلوق كان، وإنما أردت بعملي وجه الله تعالى، وأن يثيبني عليه الثواب الجزيل في الدار الآخرة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ، {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} .
وإنه لجدير بكل مسلم أن يحب لإخوان المسلمين ما يحب لنفسه، وأن يكره لهم ما يكرهه لنفسه، وأن يهتم بأمورهم، ويسعى جادًا ومجتهدًا فيما به هدايتهم واستقامتهم، وإيصال النفع إليهم بما أمكنه قولًا وفعلًا، لا يألو جهدًا في ذلك.
فما من مسلم إلا وهو على ثغر من ثغور الإسلام، ومناط به مسئولية كبرى، وأمانة عظمى، كل بحسب حاله، ومكانته بين أفراد أمته، وبني مجتمعه، فمقل من هذه المسئولية ومستكثر، فلو صدق اللهَ كلُّ مسلم، ووفى بما
عليه من المسئولية، وقام بما حمل من الأمانة، لصلحت أحوال المسلمين، واستقام دينهم، وعمهم الصلاح، ونالوا الفلاح والنجاح، وحصل التعاون والتكاتف، والتآلف والتلاحم، والتناصر والتوادد بين المسلمين، (إنما المؤمنون إخوة) والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
وما كان للمسلم أن يؤثر الكسل والفتور، ويدع المسارعة والمسابقة بالجد والتشمير في طاعة الله تعالى، والسعي فيما به صلاح الإسلام والمسلمين.
ولن يتم للمسلم ذلك ويتحقق حتى يقدم مرادالله على مراد النفس الأمارة بالسوء، والهوى الميال إلى الغناء، والشيطان الذي يعد بالمني الكاذبة، والخداع والغرور.
فما أعظم حاجة المسلمين إلى التعاون والإئتلاف، وإلى وفرة العلماء المحققين، والدعاة الصالحين، والوعاظ المصلحين، ذوي التقى والورع والصدق.
انتهى كلامه.
وقد صنف الشيخ صالح بن محمد بن سليمان السعوي كتاب (المريدسية ماض وحاضر) كتبت عنه تعريفا في جريدة الجزيرة التي تصدر في الرياض، هذا نصه:
"الكتاب الذي نقدمه الآن للإخوة القراء الكرام كتاب جاد حافل عن بلدة لا تزال تسمي - على غير حق - قرية أو خبًّا من خبوب مدينة بريدة الغربية من منطقة القصيم.
وتسميتها بالقرية غير صحيحة فهي أكبر من القرية وهي أشبه بكونها بلدة صغيرة لأن عدد المساجد فيها هو تسعة وعشرون مسجدًا ذكرها المؤلف بأسمائها في الكتاب.
والبلدة التي يكون عدد المساجد فيها (29) ليست قرية، بل لا يصح وصفها حتى ولا بالقرية الكبيرة، بل هي بلدة لا تصل إلى المدينة.
وأما تسميتها بالخب فإنها صحيحة من حيث الناحية الجغرافية الاصطلاحية لأن الحبوب في اصطلاح أهل القصيم هي كثبان الرمال الممتدة شمالًا وجنوبًا تكون بينها أراضٍ طينية زراعية ممتدة مع امتداد الكثيبين من الرمال.
وتسمى تلك الأراضي الزراعية بين الكثبان خبوبًا - جمع خبِّ - وهي تسمية عربية، وأحيانًا يسمى الخب باسم الذي أنشأه مثل (خب روضان) و (خب الجطيلي) وأحيانًا يكون له اسم منفرد مثل (المريدسية) هذه والقصيعة والبُصرُ والغاف، واللسيب.
وقد وقفنا على وصف هذه الحبوب والقرى الزراعية بينها في الكتب القديمة ومن ذلك (صفة جزيرة العرب) للهمداني الذي كتب كتابه قبل ألف عام حيث ذكر أن القصيم رمال، وأن النخل في حواء الرمل.
وهذه صفة الخبوب وليس اسمها.
أما اسم (المريدسية) فإن المؤلف ذكر في صفحة 36 ما كنا سمعناه من شيوخ القوم والطاعنين في السن مع اختلاف يسير.
وهو أن موضع (المريسية) كانت فيه عين جارية تسمى (عين المرادي) وأن الناس كانوا يوردون عليها إبلهم ومواشيهم - بطبيعة الحال - كان ذلك قبل وجود بلدة المريدسية، بل قبل شمول العمارة المنطقة القصيم، وإنه بمضي الزمن كونت هذه العين مستنقعات تربي عليها البعوض الناقل للحمى، فأصبح الناس الذين يقيمون حولها يصابون بالحمى فصاروا يقولون:(عين المرادي سيه) أي سيئة الصحة الناس، وقد تطور هذا الاسم على لسانهم مع مضي الزمن حتى حذفوا كلمة (عين) منه فصار (المرادي سيه) ثم حولت (المرادي) إلى المريدي، فصارت علي ما هي عليه الآن (المريدسية) وهذا هو الذي ذكره المؤلف الكريم.
والكتاب سفرٌ صخم ألف 622 صفحة وقد حفل بكل ما يهتم به الباحث من أمور هذه البلدة (المريدسية).
ومن لطيف ما صنعه المؤلف وفقه الله وأثابه أنه جعل عنوان مقدمته العبارة التالية (وعدُ أعان الله على تحقيقه).
ويقصد من ذلك أنه كان وعد القراء بأن يؤلف هذا الكتاب فأعانه الله على تأليفه.
ومما قاله في المقدمة وفي مقدمة أخرى بعنوان (مقدمة المعلومات البيانية عن المريدسية): فهذه معلومات مختصرة عن بلدة المريدسية التي هي إحدى القرى المعروفة والمشتهرة عند كثير من الناس بالخبوب، والتي تقع غرب مدينة بريدة بالقصيم، وبفضل من الله وعونه وتوفيقه استحصلت ما تيسّر من الأسباب، ومن أهمها: عدم وجود فرصة التفرغ للبحث والاستقصاء للمزيد عما تم اقتطافه من المعلومات التي سيجدها المطلع على صفحات تدوينها وتثبيتها واكتمال استيفاء الحصول والإدراك لكامل المعلومات التي تستحقها هذه البلدة.
ومن دواعي هذا العمل تقديم الخدمة فيها ما دام أن الله قدر عليه، وأعان فيه، وأنعم بمعرفة علم الخط بالقلم، وأيسر بالأسباب والوسائل المبلغة لتحقيقه وإبرازه.
إلى أن قال:
"فما كان منِّي إلَّا أن استجيب لتلك الدواعي بعدما رأيت المصلحة في استجماع ما يتيسر من معلومات متناثرة ولا زالت غائبة عن الأنظار، والعلم بها يخفي على كثير من الأهالي فضلًا عن غيرهم من الناس، أو أن يكونوا ممن لا يهوون إشغال فراغهم في مثل هذه المعلومات، من مواضيع وفقرات استُخْلِصتْ وأُثبتت فيها.
وما كانت استجابتي إلَّا بحسب ما يقدرني الله عليه، ويمكنني منه،
ويمدني بالعون والتوفيق والتسديد، والتيسير والتسهيل، وأقدمت عليه مستعينًا بالله، فأخذت باستجماع ما سهل عليَّ إدراكه من المعلومات بما يقنع طالبيها، والراغبين فيها والباحثين عنها، والمنهظين الهمم لإيجادها وبروزها، والمتطلعين لتصفحها والاستفادة منها، وغيرهم". انتهى.
ثم تأتي المقدمات التي قدم بها طائفة من أهل العلم والفضل والمقامات العالية في المجتمع للكتاب وعلى رأسهم وأولهم سجلت مقدمته صديقنا الجليل النبيل الشيخ محمد بن عبد الله بن عودة السعوي، الرئيس العام السابق لتعليم البنات في المملكة.
ثم مقدمة للشيخ صالح بن عبد الله السلمان، رئيس لجنة الأهالي في منطقة القصيم وأحد الوجهاء والتجار العاملين المؤثرين في ميدان البر والإحسان.
ثم مقدمة رئيس مركز المريدسية إبراهيم بن علي العمر.
تلتها مقدمة الدكتور فهد بن عبد الله بن محمد العمري، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو من أهل المريدسية.
بعدها تقديم للدكتور محمد بن علي الصامل.
تلاها تقديم للدكتور عمر بن عبد الله العمر، المدير العام للإدارة العامة التعليم البنات بمنطقة القصيم.
وآخر المقدمات كانت للرائد عبد الله بن ناصر الغفيص.
وهذه المقدمات فريدة في بابها من حيث تعددها وتعدد الأشخاص الذين أسهموا فيها.
محتويات الكتاب:
تبدأ محتويات الكتاب نفسه في صفحة (35) حيث تتوالى العناوين، ومنها:"طبيعة الأرض".
عدد السكان والتنويه عن توافر أسباب الزيادة فيهم والاستقرار.
مكانة أهلها لدى ولاة الأمر ولدى عامة الناس.
وفرة الماء ونوعيته.
مشاهير العلماء في البلدة.
تنويه بنهج طلب العلم في هذه البلدة في القديم.
مشاهير من قاموا بالتعليم إضافة إلى مشاهير العلماء.
وأمراء البلدة ص (149).
أعضاء النظر والتقدير في البلدة ص (159).
تنويه بالخدمة الدينية والدنيوية ص (180).
تنويه عن المساجد في البلدة ص (193).
في البلدة ص 579.
ولكن ذكر هذه العناوين مجردة لا يعطي فكرة عما تحتويه من معلومات؛ فمثلا الكلام على مساجد المريدسية يتضمن بيان من أسس المسجد ثم بيانًا بالأئمة الذين تعاقبوا على الإمامة فيه، ثم ذكر المؤذنين فيه من القدماء والموجودين.
وفصل مشاهير العلماء في البلدة يتضمن تراجم العلماء وبيان ما قاموا به، وذكر تلامذتهم.
وكذلك أمراء البلدة فيه بيان بأسمائهم مفصلة كل واحد منهم له ترجمة