الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان بيته في جنوب بريدة، وكان من يمر به يشرب القهوة عنده.
السلامة في الوثائق:
السلامة من آل أبو عليان الذين كانت لهم أملاك كثيرة أكثرها نخيل وأرض تزرع حبوبًا وهي التي يعبر عنها بالقلبان: جمع قليب ولذلك لا عجب أن يكثر ورود اسمهم في الوثائق.
من ذلك هذه الوثيقة التي كتبها أحد أسرة (السلامة) واسمه: محمد بن سليمان بن سلامة وهي مؤرخة في عام 1269 هـ.
وتتضمن محاسبة بين عمر بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة وورثة راشد المرشد، وهو من المرشد) الذين هم من آل أبو عليان وسيأتي ذكرهم في حرف الميم وعبد الله النصار ولد عمه أي ولد عم راشد المرشد، وهذا يؤكد ما قلناه من كون (راشد المرشد) من آل أبو عليان لأن النصار أهل الصباخ هم أيضًا من آل أبو عليان، بل هم والمرشد أسرة واحدة كما هو معروف.
والشاهدان في الوثيقة اثنان كلاهما من آل أبو عليان، وهما مرشد الفهد وصالح النصار والكاتب أيضًا هو من (آل أبو عليان).
وخطه متوسط إضافة إلى الخطوط على الوثيقة مما يجعل قراءتها صعبة على من لم يمارسوا قراءة الوثائق القديمة، لذلك رأيت نقلها إلى حروف الطباعة، وتقول:
بسم الله وحده
يعلم من يراه بأن عمر بن سليم وورثة راشد آل مرشد وزوجة أخيه عبد الله النصار تحاسبوا عن دين راشد المرشد وعبد الله النصار ولد عمه عن دين عمر
الذي بذمتهم لعمر وحضور صالح النصار أخيك يا عبد الله، وصار آخر حساب بذمة راشد المرشد سبعة أريل وعشرة أرباع وسبعين صاع وهن يخصن فاطمة وأمه، وبذمة عبد الله النصار سبعة أريل ونصف ومائة صاع حب، تزيد خمسة عشر صاع، وهذا آخر ما يدعي به عمر بن سليم شهد على ذلك مرشد الفهد وشهد على ذلك صالح النصار وكتبه وشهد به الفقير إلى الله سبحانه محمد بن سليمان ابن سلامة حرر في 20 مضت من شهر المحرم سنة 1269 هـ - انتهى وتحتها إيصالات بخط الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
والوثيقة واضحة العبارة إلَّا قوله: أخيك يا عبد الله فالمراد به أخو عبد الله، ولكنه أتى به على طريقة الخطاب لعبد الله، وهذه عادة كانت لهم قديمة في التعبير.
وقوله: سبعة أريل وعشرة الأرباع، ذكرت الربع وأنه ربع القرش أو الجرش الذي هو ثلث الريال، والأرباع: عملة نحاسية صغيرة
وهذه صورة الوثيقة:
والوثيقة التالية مبايعة بين حسن الراشد بن حميد وهو من أسرة الحميد تفرعت منهم أسرة المبارك كما تفرعت منهم قريبًا في وقت شهدناه أسرة (الراشد)(بائع) وبين سليمان آل محمد بن سلامة (مشتر).
والمبيع نخلتان من ملك أي من نخيل حسن الراشد بن حميد، وملكه معروف بجنوبي صباخ بريدة وهما من الشقر، وليستا متجاورتين بل بينهما بعض النخل.
والثمن أربعون ريالًا فرانسة.
وشرط سليمان أن البركة وهي مجمع الماء الذي يفجر منها فيذهب إلى البستان ما تزال عنهن أي لا تبعد عنهما، لأن ذلك يقلل وصول الماء إليهما فتقل بذلك ثمرتهما.
والشاهد على ذلك عبد العزيز الغانم وهو من آل أبو عليان أيضًا.
والكاتب راشد الفهد بن بطي وهو من أهل الصباخ مثل المتبايعين.
والتاريخ: 14 من جمادى الأولى سنة 1276 هـ.
وقد صدق القاضي الشيخ سليمان بن علي آل مقبل على هذه المبايعة.
والوثيقة التالية وثيقة وقف أوقفه سليمان آل محمد بن سلامة لأبيه محمد السليمان وهو أربع نخلات من مشتراهم من محمد بن غانم من ملكه المعروف في رهجة بجنوب صباخ بريدة، وهن معروفات على الساقي متواليات.
وذكر أن ثلاثا منها من التي شرق عن القليب شمالا عن مقفوزية السليمان.
والمقفوزية: نخلة كانت كثيرة الوجود عندهم تؤكل بسرًا ورطبًا ولا تُكْنَز، وقد عدمت الآن، إذ حلت محلها أنواع أخرى من النخل، كاللاحمية التي تبكر بالإرطاب، وتحمل حملا كثيرًا، فضلا عن البرحية المعروفة.
وذكرت الوثيقة أن النخلات الأربع مقدرات القيمة باثنين وخمسين ريالًا من المئة التي أوصى بها محمد.
وبذلك اتضح أن تلك النخلات كان أوصى محمد أن يشتري له مثلها فابنه سليمان نفذ وصية والده بذلك.
والشاهدان مبارك آل حمد بن حميد، وعبد العزيز بن غانم.
والكاتب: راشد الفهد بن بطي.
والتاريخ: في ذي الحجة عام 1277 هـ.
ووجدت وثيقة مؤرخة في 23 صفر سنة 1299 هـ بخط محمد بن عبد العزيز الصقعبي وهو خط جميل واضح وفيها شهادة شاهدين أولهما: سليمان بن ناصر بن سلامة وثانيهما، عبد العزيز الحمود المشيقح، وهو الثري الكبير الوجيه المعروف الذي كان في وقته أكثر شخص في القصيم كله ثراء،
وأكثر أسرة المشيقح الموجودين الآن من ذريته.
وسوف نورد صورتها في حرف الميم عند ذكر (المجيدل) كما أنها مبايعة أحد طرفيها حمد بن سليمان آل حامد و (الحامد) من أهل الصباخ تقدم ذكرهم في حرف الحاء.
وصية حصة بنت علي بن ناصر السلامة:
هذه وصية لامرأة من أسرة السلامة) مما يدل على أنه حتى النساء منهم لدى بعضهن ثروة يوصين بها الموصية هي حصة بنت ناصر العلي السلامة، وهي من آل أبي عليان.
والشاهد هو من (آل أبو عليان) أيضًا وهو سليمان بن صلطان العرفج، وقد أدركته وهو شيخ، كما قد يأتي ذكر الصلطان والعرفج
أما الكاتب فإنه من (آل أبو عليان) أيضًا وهو عبد الله بن عبد المحسن المحمد وهؤلاء أعني آل محمد من أواخر من حكم من آل أبو عليان وأشهرهم
عبد العزيز آل محمد. ونص الوثيقة بحروف الطباعة:
الحمد لله
"هذا ما أوصت به حصة بنت علي الناصر السلامة أنه (1)، تشهد أن لا إله إلَّا الله، وأن محمد رسول الله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور أوصت في ثلث ما خلفته من نخل أبوه (2)، علي أرثه من أبوه ناصر فقط جعلت فيه
(1): أنها.
(2)
: أبوها.
ضحيتين: وحده له (1)، والثانية لوالديه (2)، وأيضًا للجميع قربه ترجي بهن الثواب من الله، فإن قصر الربع فيجمعون بوحده، والوكيل على ذلك اختي سبيكه حتى ترشد الذرية وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم حرر محرم سنة 1335 هـ شهد بذلك سليمان بن صلطان العرفج وشهد به وكتبه عبد الله بن عبد المحسن المحمد وصلى الله على محمد.
أهم ما ينبغي أن ينتبه إليه القارئ غير القصيمي أن الكاتب استعمل لهجة القصيم وهي حذف الألف بعد هاء المؤنثة المفردة الغائبة.
وقولها: وأيضًا للجميع قربة، فالمراد من ذلك أن توضع قربة مملؤة ماءً في مسجد أوفى شارع من أجل أن يشرب منها الناس الماء، وقولها للجميع يعني أن ثواب الماء الذي في تلك القرية يكون لها ولوالديها.
وقولها: وإن قصر الريع فيجمعون بوحدة، أي إذا قصر الريع عن الوفاء بالأضحيتين والقربة فيجمع الريع في أضحية واحدة.
أما اسم اختها (سبيكة) التي أصل اسمها القطعة من الذهب المسبوك غير المستعمل في النقد فهو اسم شائع في أسماء النساء عند آل أبو عليان ومن ذلك اسم والدة صديقنا الأستاذ علي بن عبد الله الحصين، وهي من آل أبو عليان اسمها (سبيكة) العرفج، وهذه صورة الوثيقة.
(1): لها.
(2)
: لوالديها.
ومنهم علي بن محمد السلامة من المعمرين مات ....
وقد أم بمسجد عادي على شارع الإمارة في شمال مستوصف العضيب.
والوثيقة التالية وثيقة مداينة بين عبد الله الجنيدلي، وقد جاء في مطلعها أن عبد الله الجنيدلي استقر، والمراد أقر من الإقرار وليس من الاستقرار، وبين محمد السليمان بن سلامة.
والدين ألف ومائتان وزنة تمر عبرت عنه الوثيقة بأنه اثنا عشر مائة وزنة تمر، وذلك صحيح، وذكرت أن التمر شقر ومكتومي، وإذا نصوا على ذلك خرجت أنواع من التمر كانت معروفة عندهم ولكنها ليست جيدة مثل المقفزي والعمران والكسبه وبعض النبوت.
يحل أجل تسليم التمر في شوال سنة 1263 هـ.
والرهن نخل الجنيدلي في خب البريدي أصله وما يتبعه من أثل وبئر، وهذا يدل على أنه يملك ذلك النخل وليس مجرد فلاح فيه، وهو لغيره.
أيضًا أقر عبد الله الجنيدلي بأن عنده لمحمد السليمان (السلامة) ثلثمائة وستون وزنة تمر شقر ومكتومي مؤجلات يحل أجلها في شوال سنة 1263 هـ.
وأيضًا مقدار آخر من التمر يحل أجله في شوال من عام 1264 هـ.
والشاهدان ابنه حمد وهو حمد بن عبد الله الجنيدلي وعبد العزيز الدباسي، والكاتب محمد آل عمر المبارك وهو العمري من أسرة العمري المشهورة في بريدة.
التاريخ: 16 من ذي القعدة سنة 1262 هـ.
وتحت هذه الوثيقة ذكر دين إلحاقي يحل أجله في شوال سنة 1264 هـ بخط حمد الضبيعي نهار 13 من جمادي الثانية سنة 1263 هـ.
وهذه ورقة مبايعة بين دخيل بن قبلان من القبلان أهل العكيرشة (بائع) وبين عبد العزيز السليمان بن سلامة (مشتر).
والمبيع ملك دخيل المعروف في خضيرا بجميع توابعه من أرض وبئر وأثل وطرق وحي وميت، وسبق أن ذكرت أن المراد بالحي ما فيه شجر أو زرع وأن الميت ما كان من الأرض خلاف ذلك.
والثمن ثلثمائة ريال فرانسة مؤجلة عشرة آجال كل أجل ثلاثون ريالًا والمراد أن كل مدة أجل سنة واحدة، وقد أوضحت الوثيقة ذلك بأن أولاهن يحلن في شهر عاشور وهو شهر محرم من سنة 1295 هـ.
والشاهد على ذلك محمد بن عبد الله بن ضويان وهو من الضويان أهل خب البريدي، وسعيد المحمد بن سعيد من السعيد أهل الهدية فيما يظهر لي.
والكاتب عبد الله المقبل، ومقبل اسم والده، وهو أخو الثري المحسن الشهير في وقته علي المقبل، وهم من المقبل العبيد، وليسوا من أسرة المقبل التي فيها مشايخ وقضاة أقدمهم وأشهرهم الشيخ سليمان بن علي المقبل.
والتاريخ في شعبان سنة 1294 هـ.
وتحتها إيصالات لبعض المبالغ التي كانت مؤجلة.