الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السِّكْنى:
من أهل الصباخ. أسرة متفرعة من الجحمان.
منهم فهد بن محمد السِّكني (الجحمان) يعمل الآن - 1426 هـ - في بريدة، والسكني لقب تركوه.
السَّكَيْت:
من أهل القصيعة، وفيهم أناس في البصر جاءوا من الخبراء، وهم من أهلها القدماء الذين هم من العفالق.
منهم إبراهيم بن سكيت بن علي بن سكيت في القصيعة كان مشهورا بالإصلاح بين الناس.
مات في حدود 1400 هـ.
ومنهم عبد الله بن إبراهيم بن سكيت السكيت استاد طين في البصر، يشتغل أيضًا بالطب الشعبي يكوي ويداوي القرصة وهي لدغة العقرب والحية، توفي 26/ 8/ 1415 هـ.
ومنهم محمد بن عبد الله السكيت كان يعمل في إدارة تعليم البنات وتقاعد في عام 1423 هـ.
له شعر منه قوله في رثاء الملك فيصل:
قال الولد لامه علامك تبكين؟
…
أشمَّر الساعد واحل القضية
قالت الأم:
فيصلنا توفي حمى الدين
…
درع الجزيرة لي دعتها المنية
إذاعة الأعلام تعيين الاثنين
…
خالد ملك، والفهد حل القضية
يا الله، اللي جامع شمل الاثنين
…
تجمع شمل العايله للرعية
وحدثني محمد بن عبد الله السكيت، قال:
كنت مهمومًا في وفاة الملك فيصل فلما صار قرب الفجر رأيت في المنام رجلًا واقفا على رأسي يقرأ الآية {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} .
فانتبهت وإذا بالفجر يؤذن.
لمحمد بن عبد الله السكيت:
لي صرت بالحمام والصوت حاديك
…
وحولك ربع وخايف من الفضيحة
حرك طياس الماء وهات الذي فيك
…
تداخل الأصوات حاجة مريحة
ومنهم صالح بن عبد الله بن إبراهيم السكيت كان من أوائل من عملوا في بلدية بريدة عند نشأتها، وكان رئيسها عبد الله الحمود البراك، كاتب فيها وليس فيها غيره وغير سليمان الرواف.
تدرج في الوظيفة إلى رئيس بلدية الأسياح.
تقاعد بعد خدمة 42 سنة عام 1425 هـ.
وأخوه علي بن عبد الله السكيت مدرس في مدرسة العباس في بريدة تقاعد في عام 1423 هـ تقاعدًا مبكرًا.
ومنهم صالح السكيت سكرتير رئيس بلدية بريدة، وابنه سليمان خريج المعهد الطبي في بريدة، ويعمل في مستشفى بريدة.
ومنهم سليمان بن عبد العزيز السكيت تولى إمامة مسجد (السكيت)(مسجد العييري) الواقع في حي الهلال في غرب بريدة، ترجمة الدكتور عبد الله الرميان، فقال:
تولى إمامة هذا المسجد من تأسيسه سنة 1385 هـ حتى الآن، كان في مقتبل عمره يخلف الشيخ علي الجريش في إمامة مسجده، خصوصًا في صلاة التراويح في شهر رمضان، فلما بني هذا المسجد عينه الشيخ صالح الخريصي رحمه الله في إمامته.
ولد في بريدة سنة 1364 هـ وقرأ على الشيخ صالح الخريصي وغيره، تعين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبقي فيها حتى طلب بعد ذلك الإحالة إلى التقاعد المبكر فأجيب طلبه، وكان عند تقاعده رئيسًا لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الشماس.
ومنهم علي بن عبد الله السكيت روى عنه الأستاذ سليمان بن إبراهيم الطامي سالفة أي حكاية في كتابه (من سواليف المجالس) قال:
روي لي هذه السالفة الصديق علي بن عبد الله السكيت قال فيها:
دب مرض بامرأة وأخذت صحتها تسوء بسرعة وصارت لا تأكل طعامًا، عرضها زوجها على عدد من الأطباء وليس هناك أكثر من الحبوب المسكنة أو شربة للكحة، وكل ما ذهب بها زوجها إلى مستشفى أو مستوصف (مركز صحي) فإذا نفس التشخيص متقارب، والمرأة المسكينة من سيئ إلى أسوأ.
يقول راوي السالفة:
أشار بعض الأقارب على زوجها بأن يذهب بها إلى القراء، ذهب بها إلى القراء أيامًا ولكن دون جدوى.
وفي أحد الأيام قام الرجل بصحبة زوجته برحلة في نزهة إلى البر ليطرد الهم عنه وعن زوجته المسكينة.
جلس الرجل وزوجته لتناول الطعام بعد صلاة العصر ولكن لم يتناول الطعام إلَّا الرجل وبعد الفراغ من الأكل بقي طعام حملوه معهما علهما يجدان في الطريق من يأكله، وفي أثناء سيرهما شاهدا بيتًا من الشعر اتجها إليه فوجدا في البيت امرأة قابلتهما المرأة بالترحاب ظنتهما ضيوفًا لها.
أخذت الزوجة المريضة الطعام وذهبت به إلى المرأة صاحبة البيت وأعطتها إياه، فشكرتهما، لاحظت المرأة أثر مرض على الزوجة.
قالت لها المرأة: أرى عليك أثر مرض عسى ما أنت مريضة يا بنتي كأن صحتك معتلة.
قالت الزوجة: نعم أنا مريضة منذ شهور لم آكل ولم أشرب، وذهبت إلى عدة مستشفيات فلم تفد معي شيئًا.
قالت المرأة: عندي لك علاج فيه الشفاء إن شاء الله، فأحضري إلي غدا حتى أجهز لك الدواء وأعيد إليك أواني طعامك.
شكرتها الزوجة واستبشرت خيرًا وذهبت إلى زوجها الذي ينتظرها بالسيارة وبشرته بالخبر السعيد، وأنها وجدت علاجها عند هذه المرأة تبسم الزوج من الفرح وقال الله يجعل فيها سبب لشفائك.
وفي اليوم التالي ذهب الرجل بزوجته إلى المرأة المعالجة.
أدخلتها المرأة إلى أحد زوايا بيتها وأمرتها أن تستلقي على ظهرها وتفتح صدرها وتخرج ثديها فتقيدت المريضة بتعليمات الممرضة وكان عند المرأة الممرضة عدد من جراء كلبة قد جوعتها الممرضة فألقمت كل جرو ثديًا من ثديي المرأة المريضة.
والجرو يرضع بنهم نظرًا لجوعه والمريضة مستسلمة للجراء وهي ترضع وكأنها ترضع أحد أولادها، والمرأة المعالجة جالسة إلى جوار المريضة وممسكة بيدها وما هي إلَّا دقائق حتى انتهى ما في ثدي المرأة المريضة من لبن.
فسحبت المرأة الممرضة أو المعالجة الجراء من المريضة وأمرتها بالنهوض والجلوس فنهضت المرأة المريضة وجلست بخفة وأحسست برغبة في الأكل فأحضرت لها الممرضة تمرا ولبنا فأكلت وشربت.
وذهبت المريضة إلى زوجها الجالس في بيت شعر ثاني (مجلس الرجال) وأخبرته أنها بدأت تتحسن صحتها وفعلا رأي زوجها ذلك في وجهها فسألت المريضة السابقة معالجتها، ما هو مرضها؟ ولماذا عالجتها بهذه الطريقة.
فقالت لها المرأة: إن في ثدييها وعيًا (1) ودمًا فاسدا قد تجمع واحتقن في الثديين وهو ما يسمى عند النساء (مغر).
وأخبرتها أن الجراء التي رضعت هذا الداء قد ماتت بالحال.
فشكرتها الزوجة وشكرها الزوج وأعطاها ثمن علاجها ولكنها رفضت أخذ أي أجر جزاها الله خيرًا (2).
و(السكيت) أبناء عم للسدلان الذين سبق ذكرهم قريبًا، بل إنهم كانوا في الأصل أسرة واحدة، لذلك تجد أسماء مثل (سكيت) مشتركة بينهما، وقد نقلت هناك بعض ذلك.
ونزيد هنا إيراد شهادة لسكيت آل علي بن سدلان في وثيقة مكتوبة في جمادى الأولى عام 1290 هـ بخط محمد آل عبد الله بن عمرو.
(1) الوعي: القيح.
(2)
سواليف المجاس، ج 2، ص 54 - 57
وهذه صورتها:
كما وجدنا شهادة له في وثيقة أخرى مكتوبة في عام 1277 هـ بخط محمد آل عبد الله بن عمرو باسم (سكيت آل علي) فقط.
وهذه صورتها: