‌وفاة صالح السلمان: - معجم أسر بريدة - جـ ٩

وبقي هو رئيسها لمدة طويلة حتى توفي.

وهو إلى ذلك محب للأعمال الخيرية يتبرع من ماله الخاص للفقراء والمعوزين، بل ولبعض المشروعات النافعة التي اعتاد بعض الناس على أن تكون الحكومة هي التي تقوم بها دون أفراد الشعب.

‌

‌وفاة صالح السلمان:

توفي صالح بن عبد الله السلمان مساء الأربعاء 21 ربيع الأول عام 1427 هـ الذي يوافقه 20 أبريل عام 2006 م، وصلِّي عليه يوم الخميس في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في (المطا) في بريدة.

وكان الجمع الذي صلى عليه عظيما ضاق بهم المسجد الكبير، وصلى الناس خارجه، ثم صلي عليه في المقبرة بعد ذلك، وقد قدم للصلاة عليه أناس من خارج بريدة.

ونشرت الجرائد السعودية خبر وفاته، فكان لذلك رنة أسي فيها.

تبعها أن تبارى الذين أبنوه بذكر محاسنه ما بين نثر وشعر، وقد نشرت صحيفة (الرياض) تعزيتها به موجهة لأسرته في صفحة كاملة من صفحاتها إلى أبنائه الأربعة عشر الذين ذكرتهم بأسمائهم وإلى زوجاته وبناته (كريماته)، ولعموم أسرة السلمان بمنطقة القصيم، وكافة أنحاء المملكة.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

تتقدم أسرة جريدة الرياض بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة السلمان الكرام في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى عميد الأسرة الشيخ صالح بن عبد الله السلمان - يرحمه الله - رجل الأعمال المعروف ورئيس لجنة أهالي

منطقة القصيم وأحد أعيان مدينة بريدة، ويخصون بالعزاء أبناء الفقيد سليمان وبندر ومحمد وحمد وفهد وخالد وسلطان ونايف وأحمد وسلمان وعلي وعبد الله ونواف وفيصل، وإلى زوجاته وكريماته، وإلى إخوان الفقيد إبراهيم وعلي ومحمد وسليمان، ولعموم أسرة السلمان بمنطقة القصيم وكافة أنحاء المملكة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون).

ومن الذين رثوه أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي قال بعد أن حضر الصلاة عليه حسبما نشرته الجرائد قالت:

أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بعد صلاة عصر أمس صلاة الجنازة على جثمان الشيخ صالح بن عبد الله السلمان رئيس لجنة الأهالي بمنطقة القصيم وأحد أعيان المنطقة في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بحي الخليج بمدينة بريدة (الموطأ) وقد أدى الصلاة مع سموه عدد من أصحاب المعالي وجموع المصلين ووكلاء الإمارة وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ووجهاء منطقة القصيم.

وأدلى الأمير فيصل بن بندر بتصريح صحفي لـ (الرياض) قال فيه: لقد فقدنا أخا عزيزًا ورجلًا كريمًا هو الأخ الشيخ صالح بن عبد الله السلمان رجلًا صالحًا خدم دينه ووطنه وهو مثال للمواطن الصالح الذي ينهج النهج المستقيم، عرفته منذ خمس عشر عامًا، كان رجلًا واضحًا في فكره وفي قوله وفي عمله.

أعزي نفسي في هذا الفقيد وأبناءه وبناته وزوجاته وكافة أسرته رحمه الله، وكل من عرف الشيخ صالح السلمان، لقد كان آخر لقاء لي بالفقيد أمس الأول الأربعاء 21/ 3/ 1427 هـ - في مكتبي بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، وكان ما هو عليه منذ عرفته ومن بداية معرفتي به أسأل الله الفقيد المغفرة والرحمة والرضوان وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده مع الأبرار.

هذا ومن ناحية أخرى قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز ووكلاء الإمارة وكبار المسؤولين بالمنطقة بزيارة لمنزل الشيخ صالح بن عبد الله السلمان رحمه الله بحي الفايزية بمدينة بريدة، حيث قدموا العزاء لأبناء الفقيد وإخوانه وأسرته ومعارفه سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أهله وأسرته الصبر والسلوان.

من ناحية أخرى رفع أبناء وإخوان واسرة الفقيد الشيخ صالح السلمان عظيم شكرهم وتقديرهم لمقام صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه على مشاركتهم لهم في عزائهم بوفاة فقيدهم الكبير سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يديم على سموهما نعمة الصحة والعافية.

وقد امتلأت صفحات الجرائد لأيام عديدة بتأبينه والثناء عليه، ويصعب إيراد معظم ما جاء فيها لكثرته.

من ذلك ما ذكره الأستاذ محمد بن شايع الحصين، ونشره في جريدة الرياض العدد (122267) في 2 ربيع الثاني 1427 هـ.

وقد نشرته الجريدة في ص 10 التي خصصتها بكاملها لبعض مقالات الرثاء والتنويه بالراحل الشيخ صالح السلمان.

ومن ذلك مقال للدكتور خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي العلوم الفضاء والفلك ومشرف مرصد بريدة.

ومقال للأستاذ علي بن صالح الحماد وكيل ثانوية الملك عبد العزيز ببريدة.

ومقال للأستاذ أحمد المنصور عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ومقال للأستاذ صالح بن غدير دير التويجري.

ومقال للأستاذ إبراهيم بن موسى الزويد، وما هذا إلَّا قليل من كثير حفلت به الصحافة السعودية مما لو جمع كله ما بين نظم ونثر لألف مجلدًا كبيرًا، أو زاد على ذلك.

وقال الأستاذ الدكتور فهد بن صالح السلطان في جريدة الرياض الصادرة في 27/ 3/ 1427 هـ.

ورحل الشيخ صالح رجل البذل والعطاء:

ودع أهالي منطقة القصيم الاسبوع الماضي أحد أبنائهم الأوفياء، رجل ما زادته تجارته الرابحة إلَّا قربًا وإلتصاقًا بأهله وأقاربه ودعمًا متواصلًا لكل أعمال الخير ولما فيه مصلحة وطنه ومنطقته دونما من أو أذى.

رحل رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح العبد الله السلمان رجل البر والإحسان بعد سنوات حافلة من البذل والعطاء، لكنه سيبقى حاضرًا بما قدمه من خدمات ملموسة مازالت تقف شاهدة على عطاء الرجل الذي أفنى عمره وشبابه في خدمة أهله ووطنه، من يعرفون السلمان عن قرب يعلمون كيف كان يحمل الرجل حقيبته الشخصية محملة ليست بمطالبه الشخصية إنما بمطالب أهل القصيم مرتحلًا هنا وهناك لمقابلة المسؤولين لتحقيقها لهم.

وحق للشيخ السلمان صاحب السيرة العطرة والخير الدافق أن نوفيه ولو جزءًا يسيرًا من حقه علينا، بعد أن أعطي المثال والقدوة لما ينبغي أن يكون عليه رجل الأعمال في البذل والعطاء، لقد كان ناجحًا في تجارته وأعماله نجاحًا لا يضاهيه إلَّا عطاؤه السخي في كل ما ينفع الناس، وعلى الرغم من أنه لم يتمتع بحظ وافر من التعليم، فقد كان الشيخ السلمان تغمده الله بواسع رحمته وألهمنا وأهله جميل الصبر وحسن العزاء، مدرسة النجاح ومدرسة في المواءمة بين النجاح الشخصي والمصلحة العامة، وستظل إنجازاته ماثلة لكل