الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّلُّوم:
بفتح السين وتشديد اللام مع ضمها فواو فميم:
أسرة من أهل بريدة.
جاء أوائلهم إلى بريدة من المدينة المنورة، وكانوا قبل ذلك في الحريق في جنوب نجد.
أكبرهم في الوقت الحالي - 1410 هـ - سلوم بن صالح بن سلوم بن عبد العزيز بن سلوم بن سعيد.
وسعيد هذا هو الذي انتقل من بلد الحريق إلى المدينة المنورة.
وابنه سكوم هذا هو الذي جاء من المدينة المنورة إلى بريدة.
وسلوم بن صالح المذكور يبلغ عمره الآن 60 سنة، وهو متزوج من أربع زوجات كلهن في عهدته الآن، وله 24 ابنًا و 6 بنات.
منهم محمد
…
السَّلُّوم كان يبيع ويشتري بالبقر مرجعًا في ذلك يعرف طبائعها وأمراضها ويسأله القضاة عن ذلك إذا اختلف فيه الخصوم.
من أبنائه سليمان كان مدرسًا في المدرسة الفيصلية، وابنه سَلّوم كان مدير الجوازات في بريدة.
وفهد يعمل في تجارة المواشي ثم صار يداين الفلاحين وغيرهم.
ومنهم إبراهيم بن فهد السلوم مدير محطة تلفزيون القصيم.
والمهندس عبد العزيز السلوم عمل مديرًا للقسم الفني للمشاريع ببلدية بريدة.
والآن متفرغ للأعمال الحرة.
وصالح بن فهد السلوم مدرس حاليًا ورسام وخطاط.
ومنهم الأستاذ عبد الله بن فهد السلوم من رجال التعليم في القصيم نشرت له مجلة (أبجد) التي تصدرها إدارة التعليم في القصيم مقابلة تدل على وعيه وتبين حالة التعليم، رايت أن أنقلها هنا:
"يقدم لنا المربي الفاضل الشيخ عبد الله بن فهد السلوم في هذا العدد الحلقة الأولى من مذكراته في التعليم.
معلومات: نال درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1394 هـ. وعمل معلمًا حتى سنة 1406 هـ إذ تولى إدارة متوسطة إمام الدعوة ببريدة، ثم عمل مديرًا لثانوية اليرموك لمدة ثماني سنوات، فثانوية أبي أيوب حتى عام 1418 هـ الذي عاد فيه للتدريس مرة أخرى، له نشاطات دعوية ويشرف على توجيه الأرياف التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم.
قال: مررت في التدريس بمرحلتين وطورين تاريخيين هما:
المرحلة الأولى: الحياة الجديدة في التدريس التي يكتنفها التحفظ والاهتمام ونقص الخبرة وحداثة السن، والمهمة الجديدة التي تحتاج إلى التدريب والترويض، وإدراك الأهداف، ورسم الخطة لبلوغ الهدف، وكل هذه المتطلعات وغيرها يحتاجها المدرس الجديد كثيرًا، وأحسب أن هذا الأمر إلى الآن لم يوفر للمدرس.
أذكر أن أول درس لي أدرسه في التطبيق العملي وأنا في الصف الثاني
في معهد إعداد المعلمين أذكر أنني تلك الليلة لم أنم، وكنت أحمل همًا كبيرًا، وكان في مادة الحساب للصف الرابع الابتدائي وكان الفصل مليئا بالطلبة وجملة كثيرة من زملائي مع المدرس المشرف علينا، وهذا الحشد والجمع خطأ مع أول درس في حياة الإنسان.
وأمضيت في التدريس سنوات وأنا لم أستوعب الأهداف الأساسية ولا أفرق بين الأهداف والوسائل، وكنت مع زملائي المدرسين في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكنا لا نعرف ولم نستوعب خصائص كل مرحلة أي خصائص الطلبة لأن لكل سن خصائص، فالأطفال في الابتدائي لهم أساليبهم وظروفهم وتصوراتهم وأحلامهم وآمالهم وهم أيضًا سهل انقيادهم وسريع تأثرهم حيث يقول علماء التربية ما معناه:"إن أعظم مراحل عمر الإنسان التي يستوعب فيها إلى السنة السادسة من عمره" قال لي زميل عزيز في المرحلة الابتدائية إن علينا أن نقدم لهؤلاء الطلبة شيئًا نفيدهم فيه غير التدريس داخل الفصل.
وكنت في ذلك الوقت لا أدرك حقيقة هذا الكلام الغالي النفيس، فأين نحن عن طالب المرحلة الابتدائية نغرس فيه المثل ونعتني فيه ونتابع ما علمناه ونؤكد عليها اليقين في الأمور الأخرى ومراقبة الله عز وجل ونغذي فيه جوانب الخير والإحسان وجميل الأخلاق وحسن التعبد وبر الوالدين وصلة الأرحام وإحسان الجوار وغير ذلك.
كنا في المرحلة الأولى يهمنا ضبط الفصل وإتقان المنهج واستيعاب الطلبة وحمل الطلاب على ذلك بالقوة، ونعتبر ذلك دليلًا على نجاح المدرس في عمله وشدة محافظته على أمانته، وكان ينقصنا كثيرًا أن نعلم أهمية التشويق داخل الفصل ومراعاة الممل عند الطلبة واكتشاف المواهب لديهم وترك بعض من الوقت للتنفيس.
بالجملة كنا نفتقد النواحي التربوية والخصائص النفسية للإنسان، وكنا
نفتقد استشعار كبر المسئولية على المدرس في ما يتولى وما يقول وما يعمل.
أذكر أن طالبًا في المرحلة الابتدائية لعب عند المدرس في الفصل فأراد المدرس أن يضربه ورفع عليه العصا فأمسك الطالب العصا وقال للأستاذ إنك لا تستطيع أن تضربني.
واستغرب الأستاذ هذا التصرف وهذا الكلام فتوقف وقال للطالب لماذا؟ فقال له الطالب لأني في ذمة الله لأني صليت الفجر في جماعة، ومن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعجب الأستاذ من يقين هذا الطالب بهذا الحديث فترك عقوبة الطالب وأثنى عليه.
المرحلة الثانية: بدأت معي هذه المرحلة بعد مزاولة عمل الإدارة فأنا رجعت للتدريس منذ خمس سنوات، وأدركت أن مهنة التدريس لابد لها من جوانب أساسية تكون مستقرة في قلب المدرس ألخصها في النقاط التالية:
- استحضار الإخلاص لله عز وجل بنفع هؤلاء الطلبة وتحري مواقع النفع لهم واستغلال كل فرصة لذلك، ومن عاش هذا الهم طالبًا الأجر من الله فإن التدريس يصبح عيشة السعداء، ولذة المربي الذي يجد نفسه في تمام الأنس والراحة وهو بين الطلبة مربيًا وحانيًا ووالدًا تهمه معاناة الطلبة وآلامهم وآمالهم ومستقبلهم.
- أن تستشعر أن الطالب ليس لنا خصمًا ولا قرينًا ونحاول جاهدين أن نمحو من ذهن الطالب أننا موظفون لديه نحضر لنقدم المطلوب له رسميًا ثم إذا دق الجرس انتهى الذي بيننا وبينه، فهذا الشعور يباعد بيننا وبين الطلاب، ويقضي على الروح التي يجب أن تسود في الجو التربوي التعليمي.
- نعم نحن بحاجة إلى الناحية الرسمية في الأسئلة والمنهج والنجاح والرسوب والعقوبات من قبل لوائح المدرسة وغيرها، لكن المعاملة بين الطالب والأستاذ هي
التي أؤكد أن تكون علاقة مبنية على المحبة والإحسان واللطف والإيجابية والصبر والاحتمال والمعالجة الحكيمة للأخطاء وبروية واتزان، وإذا وقع الطالب في الخطأ فإن كان الخطأ كبيرًا ويستلزم رفعه للإدارة فعلى الأستاذ ألَّا يتبنى العقوبة ويظهر على الطالب أو ولي أمره بمتابعة القضية، بل عليه أن ينسحب في أثناء مجريات العقوبة حتى وإن كانت القضية تتعلق به حتى يبتعد عن حظ نفسه والتشفي من الطالب من أجل ألا تنقطع الصلة بينهما، بل وعلى إدارة المدرسة أن تظهر العقوبة بحيث أن تكون أكبر لولا تدخل المدرس نفسه وشفاعته، لابد أن يعتذر الطالب من أستاذه ويشكره على عفوه وصبره وتنازله عن حقه الشخصي، وإنما هذه العقوبة اقتضتها حقوق المدرسة النظامية.
- دخلت الفصل يومًا وهو الصف الثالث الثانوي ولفت انتباهي أن السبورة قد كتب عليها الطلاب عبارة هي (خير الكلام ما قل ودل) وكنت بالفعل أملأ الدرس كلامًا من بدايته إلى نهايته، وهذا إشكال يبعث على الملل وانغلاق الذهن عن الفهم وربما كراهية الدرس والمدرس والمدرسة، وهذه الظاهرة تستحق وقفات وتأكيدات، وكان لي ضدها تجربة هي أنني أحاول ألا يزيد الشرح عن ربع ساعة على الأكثر وبقية الوقت مقدمة طويلة نهايته حل للاسئلة ولابد من قصة أو موقف أو ظاهرة اجتماعية تحل ذلك بأسلوب شيق يشد الأذهان ويريح الأعصاب ويثير النفوس الاستقبال المعلومات لأن الذهن المتوسط لا يستطيع التركيز أكثر من ربع ساعة تركيزًا متواصلًا ولأن الذهن ليس آلة تديرها حسبما تريد، ناهيك عن كثرة المواد وصعوبتها وتتابعها. انتهى.
ومن (السلوم) هؤلاء: إبراهيم بن محمد بن سليمان السلوم ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق بترجمة نلخص منها ما يلي: