المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذم البخل والشح في القرآن والسنة - موسوعة الأخلاق الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌صور كتمان الأسرار

- ‌كتمان السر عند النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج للصحابة في كتمان السر

- ‌صفات أمين السر

- ‌حكم وأمثال في كتمان السر

- ‌كتمان السر في واحة الشعر

- ‌ المحبة

- ‌الفرق بين المحبة وبعض الصفات

- ‌فضل المحبة ومنزلتها

- ‌الترغيب والحث على المحبة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المحبة

- ‌أقسام المحبة

- ‌فوائد المحبة

- ‌مراتب المحبة

- ‌علامات المحبة

- ‌الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها

- ‌نماذج تطبيقية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌حكم وأمثال في المحبة

- ‌المحبة في واحة الشعر

- ‌ المداراة

- ‌الفرق بين المداراة والمداهنة

- ‌الحث على المداراة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المداراة

- ‌فوائد المداراة

- ‌صور المدارة

- ‌موانع اكتساب المداراة

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب صفة المداراة

- ‌الشعر في المداراة

- ‌ المروءة

- ‌فضل المروءة

- ‌حقيقة المروءة

- ‌الفرق بين المروءة وبعض الصفات

- ‌الترغيب والحث على المروءة من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المروءة

- ‌أقسام المروءة

- ‌شروط المروءة

- ‌فوائد التحلي بالمروءة واجتناب ما يخرمها

- ‌درجات المروءة

- ‌صور المروءة وآدابها

- ‌موانع اكتساب صفة المروءة (خوارم المروءة)

- ‌أنواع خوارم المروءة

- ‌حكم فعل خوارم المروءة

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب المروءة

- ‌العلاقة بين الكرم والمروءة

- ‌انقسام الفضائل بين الكرم والمروءة

- ‌قالوا عن المروءة

- ‌المروءة في واحة الشعر

- ‌ النصيحة

- ‌الفرق بين النصيحة والتعيير

- ‌فضل النصيحة والحث عليها في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف في النصيحة

- ‌حكم النصيحة

- ‌فوائد النصيحة

- ‌صور النصيحة

- ‌ضوابط في النصيحة

- ‌وسائل وأساليب النصيحة

- ‌نماذج من نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج في التناصح بين الصحابة:

- ‌نماذج من نصائح السلف:

- ‌الأمثال في النصيحة

- ‌النصيحة في واحة الشعر

- ‌ الورع

- ‌الفرق بين الزهد والورع

- ‌فضل الورع والحث عليه:

- ‌أقوال السلف والعلماء في الورع

- ‌أقسام الورع

- ‌فوائد وآثار الورع

- ‌درجات الورع

- ‌صور ومظاهر الورع

- ‌وسائل اكتساب الورع

- ‌نماذج من ورع النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من ورع الصحابة:

- ‌نماذج من ورع السلف

- ‌نماذج من ورع العلماء المتقدمين

- ‌نماذج من ورع العلماء المعاصرين

- ‌الورع يكون عن المحرمات والمكروهات

- ‌الورع في واحة الشعر

- ‌معنى الوفاء لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرق بين الوفاء والصدق:

- ‌أهمية الوفاء بالعهد:

- ‌فضل الوفاء بالعهد:

- ‌الأمر بالوفاء بالعهد والوعد في القرآن والسنة

- ‌ما قيل في الوفاء

- ‌أقسام العهد

- ‌فوائد وآثار الوفاء بالعهد

- ‌صور الوفاء

- ‌نماذج من وفاء النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من وفاء الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌أحوال الإخلاف بالعهد والوعد

- ‌قصص في الوفاء:

- ‌أمثال في الوفاء

- ‌الوفاء في واحة الشعر

- ‌ الإسراف والتبذير

- ‌الفرق بين الإسراف والتبذير

- ‌ذم الإسراف والتبذير في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الإسراف والتبذير

- ‌صور الإسراف ومظاهره

- ‌مضار الإسراف والتبذير

- ‌الوسائل المعينة لترك الإسراف والتبذير

- ‌أسباب الإسراف والتبذير

- ‌مسائل متفرقة في الإسراف والتبذير

- ‌ الافتراء والبهتان

- ‌الفرق بين الافتراء والبهتان وبعض الصفات

- ‌ذم الافتراء والبهتان في القرآن والسنة

- ‌حكم الافتراء والبهتان

- ‌أنواع الافتراء والبهتان

- ‌الآثار السلبية للافتراء والبهتان

- ‌صور الافتراء والبهتان

- ‌أسباب الوقوع في الافتراء والبهتان

- ‌قصص في الافتراء والبهتان

- ‌معنى الإفشاء والسر لغة واصطلاحاً

- ‌إفشاء السر

- ‌مترادفات الإفشاء والسر

- ‌ذم إفشاء السر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم إفشاء السر

- ‌أنواع إفشاء السر

- ‌صور إفشاء السر

- ‌أركان إفشاء السر

- ‌أضرار إفشاء السر

- ‌الأسباب المعينة على ترك إفشاء السر

- ‌حكم وأمثال في إفشاء السر

- ‌مسائل متفرقة حول إفشاء السر

- ‌إفشاء السر في واحة الشعر

- ‌ البخل والشح

- ‌الفرق بين البخل والشح

- ‌ترتيب أوصاف البخيل

- ‌ذم البخل والشح في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم البخل والشح

- ‌حكم البخل

- ‌آثار البخل والشح

- ‌أشد درجات البخل

- ‌صور البخل

- ‌أسباب الوقوع في البخل والشح

- ‌الوسائل المعينة على ترك البخل والشح

- ‌البخل .. في مضرب الأمثال

- ‌البخل في أقوال الحكماء

- ‌البخل والشح في واحة الشعر

- ‌ التجسس

- ‌الفرق بين التجسس والتحسس

- ‌ذم التجسس والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم التجسس

- ‌أقسام التجسس وحكم كل قسم:

- ‌آثار التجسس الممنوع:

- ‌صور التجسس

- ‌أسباب التجسس الممنوع

- ‌الوسائل المعينة على ترك التجسس

- ‌التجسس في واحة الشعر

- ‌ الجبن

- ‌ذم الجبن في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الجبن

- ‌آثار ومضار الجبن

- ‌علاج الجبن

- ‌ما وصف به الجبان

- ‌من أخبار الجبناء

- ‌الأمثال في الجبن

- ‌الجبن في واحة الشعر

- ‌معنى الجدل والمراء لغة واصطلاحاً

- ‌معنى المراء لغة واصطلاحاً

- ‌ألفاظ مرادفة للجدال

- ‌الفرق بين الجدال والمراء والحجاج

- ‌ذم الجدال والمراء في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الجدال والمراء

- ‌أقسام الجدال

- ‌آثار وأضرار الجدال والمراء

- ‌آداب الجدال

- ‌أركان الجدال

- ‌مراحل الجدال

- ‌نماذج من الجدال المحمود

- ‌حكم وأمثال في الجدال والمراء

- ‌وصايا ونصائح في التحذير من الجدال والمراء

- ‌الجدال والمراء في واحة الشعر

- ‌ الحسد

- ‌الفرق بين الحسد وبعض الصفات

- ‌ذم الحسد والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الحسد

- ‌أقسام الحسد

- ‌مساوئ الحسد

- ‌أسباب الوقوع في الحسد

- ‌الوسائل المعينة على ترك الحسد

- ‌الوسائل المعينة على دفع شر الحاسد عن المحسود

- ‌نماذج من الحساد

- ‌مسائل متفرقة في الحسد

- ‌الحسد في واحة الشعر

- ‌ الحقد

- ‌الألفاظ المترادفة للحقد

- ‌الفرق بين الموجدة والحقد

- ‌ذم الحقد في القرآن والسنة

- ‌أقوال في ذم الحقد

- ‌حكم الحقد

- ‌ما يباح من الحقد

- ‌آثار ومضار الحقد

- ‌وسائل علاج الحقد

- ‌أسباب الحقد

- ‌سلامة القلب من الأحقاد

- ‌نماذج في سلامة القلب من الحقد

- ‌أحوال المحقود

- ‌حكم وأمثال في الحقد

- ‌الشعر في ذم الحقد

- ‌ الخيانة

- ‌الفرق بين الخيانة وبعض الصفات

- ‌ذم الخيانة والتحذير منها في القرىن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الخيانة

- ‌حكم الخيانة

- ‌آثار ومضار الخيانة

- ‌صور الخيانة

- ‌أوجه ورود الخيانة في القرآن الكريم

- ‌في أي شيء كانت خيانة امرأة نوح وامرأة لوط

- ‌الخيانة من صفات اليهود

- ‌من قصص الخيانة

- ‌الخيانة في واحة الشعر

- ‌ الذل

- ‌ذم الذل في القرآن والسنة

- ‌أقسام الذل

- ‌الآثار السلبية للذل

- ‌أسباب الوقوع في الذل

- ‌الوسائل المعينة على التخلص من الذل

- ‌متفرقات في الذل

- ‌الذل في واحة الشعر

- ‌ السخرية والاستهزاء

- ‌الفرق بين الاستهزاء والسخرية وبعض الصفات

- ‌النهي عن السخرية والاستهزاء في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في السخرية والاستهزاء

- ‌حكم الاستهزاء

- ‌آثار ومضار السخرية

- ‌صور السخرية والاستهزاء

- ‌أسباب السخرية والاستهزاء

- ‌ سوء الظن

- ‌الفرق بين سوء الظن وبعض الصفات

- ‌ذم سوء الظن والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقسام سوء الظن وحكم كل قسم منها

- ‌الآثار السيئة لسوء الظن

- ‌صور سوء الظن

- ‌أسباب الوقوع في سوء الظن

- ‌الوسائل المعينة على ترك سوء الظن

- ‌سوء الظن في واحة الشعر

- ‌ الطمع

- ‌الفرق بين الطمع وبعض الصفات

- ‌ذم الطمع في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الطمع

- ‌أنواع الطمع

- ‌آثار ومضار الطمع

- ‌الأسباب المؤدية إلى الطمع

- ‌الوسائل المعينة على ترك الطمع

- ‌مسائل متفرقة حول الطمع

- ‌الطمع في واحة الشعر

- ‌الظلم

- ‌معنى الظلم لغة واصطلاحاً

- ‌الفرق بين الظلم ومترادفاته

- ‌النهي عن الظلم في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الظلم

- ‌أقسام الظلم

- ‌آثار ومضار الظلم

- ‌صور الظلم

- ‌نصر المظلوم

- ‌رد المظالم

- ‌التحذير من دعوة المظلوم

- ‌الانتصار من الظالم

- ‌معاونة الظالم على ظلمه

- ‌هل للظالم توبة

- ‌قصص في الظلم…عبر وعظات

- ‌الظلم في واحة الشعر

- ‌ثم ماذا

- ‌ العجب

- ‌الفرق بين العجب ومرادفاته

- ‌ذم العجب والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم العجب

- ‌حكم العجب

- ‌آثار العجب

- ‌صور العجب

- ‌أسباب العجب

- ‌علامات العجب

- ‌الوسائل المعينة على ترك العجب

- ‌العجب عند الحكماء والأدباء

- ‌العجب في واحة الشعر

- ‌ الغدر

- ‌الفرق بين المكر والغدر

- ‌ذم الغدر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغدر

- ‌آثار ومضار الغدر

- ‌صور الغدر

- ‌أسباب الوقوع في الغدر

- ‌الوسائل المعينة على ترك الغدر

- ‌حكم وأمثال في الغدر

- ‌مسائل متفرقة حول الغدر

- ‌غدر اليهود بالمسلمين:

- ‌غدر النصارى بالمسلمين:

- ‌غدر المشركين بالمسلمين:

- ‌الغدر في واحة الشعر

- ‌ الغش

- ‌حكم الغش

- ‌ذم الغش والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغش

- ‌أنواع الغش وصوره

- ‌آثار ومضار الغش

- ‌الأسباب المؤدية إلى الغش

- ‌الأسباب المعينة على ترك الغش

- ‌موقف تربوي

- ‌الغش في واحة الشعر

- ‌ الغضب

- ‌الفرق بين الغضب وبعض الصفات

- ‌النهي عن الغضب في السنة النبوية

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغضب

- ‌أقسام الغضب

- ‌آثار ومضار الغضب

- ‌نماذج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند الغضب

- ‌نماذج من هدي الصحابة عند الغضب

- ‌نماذج من هدي السلف عند الغضب

- ‌أسباب الغضب

- ‌علاج الغضب

- ‌تفاوت الناس في سرعة الغضب

- ‌غالب من يتصف بسرعة الغضب

- ‌ذم الغضب في واحة الشعر

- ‌كلمة أخيرة

- ‌ الغيبة

- ‌الفرق بين الغيبة وبعض الصفات

- ‌ذم الغيبة والنهي عنها في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغيبة

- ‌حكم الغيبة

- ‌حكم سماع الغيبة

- ‌فضل الدفاع عن عرض الآخرين

- ‌أقسام الغيبة

- ‌أمور ينبغي مراعاتها عند الغيبة المباحة:

- ‌أضرار الغيبة على الفرد والمجتمع

- ‌صور الغيبة

- ‌أمور يحسب الناس أنها ليست غيبة ولكنها غيبة

- ‌أسباب الوقوع في الغيبة

- ‌فوائد ترك الغيبة

- ‌علاج من وقع في الغيبة

- ‌التوبة من الغيبة

- ‌الوسائل المعينة على ترك الغيبة

- ‌مسائل متفرقة متعلقة بالغيبة

- ‌الغيبة في واحة الشعر

- ‌ الفتور

- ‌ذم الفتور في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الفتور

- ‌أقسام الفتور

- ‌آثار الفتور

- ‌صور الفتور

- ‌أسباب الفتور

- ‌وسائل علاج الفتور

- ‌ الفحش والبذاءة

- ‌الفرق بين الفحش وبعض الصفات

- ‌ذم الفحش والبذاءة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الفحش والبذاءة

- ‌المقصود بالفحش والفحشاء

- ‌آثار ومضار الفحش والبذاء

- ‌الوسائل المعينة لترك الفحش والبذاءة

- ‌الأسباب الدافعة للفحش والبذاءة

- ‌الشعر في ذم الفحش والبذاءة

- ‌ القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌الفرق بين الغلظة الفظاظة وبعض الصفات

- ‌ذم القسوة والغلظة والفظاظة في القرآن والسنة

- ‌من أقوال السلف والعلماء في القسوة

- ‌ما يباح من القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌علامات قسوة القلب والغلظة

- ‌آثار قسوة القلب والغلظة والفظاظة

- ‌أسباب قسوة القلب والغلظة والفظاظة

- ‌الوسائل المعينة للتخلص من قسوة القلب والغلظة والفظاظة:

- ‌قصص في القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌القسوة والغلظة والفظاظة في واحة الشعر

- ‌ الكبر

- ‌الفرق بين الكبر ومرادفاته

- ‌أسماء الكبر والمتكبر

- ‌ذم الكبر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الكبر والمتكبرين

- ‌حكم الكبر

- ‌أقسام الكبر

- ‌من آثار وأضرار الكبر

- ‌درجات الكبر

- ‌مظاهر الكبر

- ‌أسباب الكبر

- ‌بماذا يكون التكبر

- ‌أشر الكبر

- ‌الوسائل المعينة على ترك الكبر

- ‌ذم الكبر والمتكبرين في واحة الشعر

- ‌ الكذب

- ‌الألفاظ المترادفة للكذب

- ‌الفرق بين الكذب وبعض الألفاظ المترادفة

- ‌ذم الكذب في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الكذب

- ‌ما يباح من الكذب

- ‌آثار ومضار الكذب

- ‌صور الكذب

- ‌أسباب الوقوع في الكذب

- ‌1 - كذبة إبريل:

- ‌2 - الكذب الأبيض والأسود:

- ‌علامات تدل على الكذاب

- ‌ما قيل في المعاريض

- ‌الأمثال والحكم في الكذب

الفصل: ‌ذم البخل والشح في القرآن والسنة

‌ذم البخل والشح في القرآن والسنة

ذم البخل والشح والنهي عنهما في القرآن الكريم:

البخل خلق مكروه ذمَّه الله تبارك وتعالى في غير آية من كتابه الكريم، وتوعد أصحابه بوعيد شديد وعقوبات تلحقهم في الدنيا والآخرة وسنذكر بعضاً من تلك الآيات الكريمة.

- قال الله تبارك وتعالى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [آل عمران: 180].

قال الشيخ السعدي رحمه الله في معنى هذه الآية: (أي ولا يظن الذين يبخلون، أي: يمنعون ما عندهم مما آتاهم الله من فضله، من المال والجاه والعلم، وغير ذلك مما منحهم الله، وأحسن إليهم به، وأمرهم ببذل ما لا يضرهم منه لعباده، فبخلوا بذلك، وأمسكوه، وضنوا به على عباد الله، وظنوا أنه خير لهم، بل هو شر لهم، في دينهم ودنياهم، وعاجلهم وآجلهم سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران: 180] أي: يجعل ما بخلوا به طوقا في أعناقهم، يعذبون به)(1).

- وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا [النساء: 36، 37]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قَدْ تُؤُوِّلَتْ فِي الْبُخْلِ بِالْمَالِ وَالْمَنْعِ وَالْبُخْلِ بِالْعِلْمِ وَنَحْوِهِ وَهِيَ تَعُمُّ الْبُخْلَ بِكُلِّ مَا يَنْفَعُ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا مِنْ عِلْمٍ وَمَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ)(2).

وقال الشيخ المراغي رحمه الله: (والمراد بالبخل في الآية البخل بالإحسان الذي أمر به فيما تقدم، فيشمل البخل بلين الكلام وإلقاء السلام والنصح في التعليم وإنقاذ المشرف على التهلكة، وكتمان ما آتاهم الله من فضله يشمل كتمان المال وكتمان العلم)(3).

- وقال تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [الحديد: 24]

يقول السعدي: (أي: يجمعون بين الأمرين الذميمين، اللذين كل منهما كاف في الشر البخل: وهو منع الحقوق الواجبة، ويأمرون الناس بذلك، فلم يكفهم بخلهم، حتى أمروا الناس بذلك، وحثوهم على هذا الخلق الذميم، بقولهم وفعلهم، وهذا من إعراضهم عن طاعة ربهم وتوليهم عنها

) (4).

وقال الزحيلي: (الذين يبخلون عادة بأموالهم، فلا يؤدون حق الله فيها، ولا يواسون بائسا فقيرا، ولا معدما عاجزا، بل إنهم يطلبون من غيرهم إمساك المال، ويحسّنون للناس أن يبخلوا بما يملكون، حتى يجعلوا لهم أشباها وأمثالا. ولكن من يعرض عن الإنفاق وعن أمر الله وطاعته، فإن الله غني عنه، محمود الذات في السماء والأرض عند خلقه، لا يضره ذلك، ولا يضرن البخيل إلا نفسه)(5).

ذم الشح والنهي عنه في القرآن الكريم.

(1)((تفسير السعدي)) (158).

(2)

((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (14/ 212).

(3)

((تفسير الشيخ المراغي)) (5/ 38).

(4)

((تفسير السعدي)) ص: (842).

(5)

((التفسير المنير)) للزحيلي (27/ 328).

ص: 157

- قال تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء: 128]

قال الطبري: (اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معناه: وأحضرت أنفس النساء الشح على أنصبائهن من أنفس أزواجهن وأموالهم

وقال آخرون: معنى ذلك: وأحضرت نفس كل واحد من الرجل والمرأة، الشح بحقه قبل صاحبه

وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول من قال: عنى بذلك: أحضرت أنفس النساء الشح بأنصبائهن من أزواجهن في الأيام والنفقة. و"الشح": الإفراط في الحرص على الشيء، وهو في هذا الموضع: إفراط حرص المرأة على نصيبها من أيامها من زوجها ونفقتها. فتأويل الكلام: وأحضرت أنفس النساء أهواءهن، من فرط الحرص على حقوقهن من أزواجهن، والشح بذلك على ضرائرهن) (1).

قال السعدي: (وأحضرت الأنفس الشح أي: جبلت النفوس على الشح، وهو: عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحق الذي له، فالنفوس مجبولة على ذلك طبعا، أي: فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم، وتستبدلوا به ضده وهو السماحة، وهو بذل الحق الذي عليك؛ والاقتناع ببعض الحق الذي لك. فمتى وفق الإنسان لهذا الخلق الحسن سهل حينئذ عليه الصلح بينه وبين خصمه ومعامله، وتسهلت الطريق للوصول إلى المطلوب. بخلاف من لم يجتهد في إزالة الشح من نفسه، فإنه يعسر عليه الصلح والموافقة، لأنه لا يرضيه إلا جميع ماله، ولا يرضى أن يؤدي ما عليه، فإن كان خصمه مثله اشتد الأمر)(2).

- وقال تعالى: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9]

قال الطبري: ("ومن يوق شح نفسه " يقول تعالى ذكره: من وقاه الله شح نفسه (فأولئك هم المفلحون) المخلدون في الجنة

وأما العلماء فإنهم يرون أن الشح في هذا الموضع إنما هو أكل أموال الناس بغير حق) (3).

قال ابن كثير: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أي: من سلم من الشح فقد أفلح وأنجح)(4).

قال السعدي: (من رزق الإيثار فقد وقي شح نفسه وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ووقاية شح النفس، يشمل وقايتها الشح، في جميع ما أمر به، فإنه إذا وقي العبد شح نفسه، سمحت نفسه بأوامر الله ورسوله، ففعلها طائعا منقادا، منشرحا بها صدره، وسمحت نفسه بترك ما نهى الله عنه، وإن كان محبوبا للنفس، تدعو إليه، وتطلع إليه، وسمحت نفسه ببذل الأموال في سبيل الله وابتغاء مرضاته، وبذلك يحصل الفلاح والفوز، بخلاف من لم يوق شح نفسه، بل ابتلي بالشح بالخير، الذي هو أصل الشر ومادته)(5).

ذم البخل والشح والنهي عنهما في السنة النبوية:

- عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال)) (6).

(1)((جامع البيان في تأويل القرآن)) للطبري (9/ 279 – 282)

(2)

((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) للسعدي (ص 206)

(3)

((جامع البيان في تأويل القرآن)) للطبري (23/ 285)

(4)

((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (8/ 71)

(5)

((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) للسعدي (ص 850)

(6)

رواه البخاري (6369) واللفظ له ومسلم (2706)

ص: 158

يقول ابن القيم تعليقاً على هذا الحديث: (

ثم ذكر الجبن والبخل فإن الإحسان المتوقع من العبد إما بماله وإما ببدنه فالبخيل مانع لنفع ماله والجبان مانع لنفع بدنه

) (1).

وقال: (والجبن والبخل قرينان: فإن عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الجبن، وإن كان بماله فهو البخل)(2).

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشي أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت، وأخذت كل حلقة مكانها قال: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع)) (3).

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقاً على هذا الحديث: (لما كان البخيل محبوسا عن الإحسان ممنوعا عن البر والخير وكان جزاؤه من جنس عمله فهو ضيق الصدر ممنوع من الانشراح ضيق العطن صغير النفس قليل الفرح كثير الهم والغم والحزن لا يكاد تقضى له حاجة ولا يعان على مطلوب فهو كرجل عليه جبة من حديد قد جمعت يداه إلى عنقه بحيث لا يتمكن من إخراجها ولا حركتها وكلما أراد إخراجها أو توسيع تلك الجبة لزمت كل حلقة من حلقها موضعها وهكذا البخيل كلما أراد أن يتصدق منعه بخله فبقي قلبه في سجنه كما هو)(4).

- وعَن جَابر رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا بني سلمة من سيدكم قالوا: الجد بن قيس وإنا لنبخله، قال: وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الخير الأبيض عمرو بن الجموح)) قال: وكان على أضيافهم في الجاهلية قال: وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج (5).

قال الإمام المناوي: (أَي عيب أقبح مِنْهُ لَأن من ترك الإنفاق خوف الإملاق لم يصدق الشَّارِع فَهُوَ دَاء مؤلم لصَاحبه فِي الْآخِرَة وإن لم يكن مؤلما فِي الدُّنْيَا)(6).

- وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)) (7).

قال النووي: (قوله صلى الله عليه وسلم (واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم) قال القاضي يحتمل أن هذا الهلاك هو الهلاك الذي أخبر عنهم به في الدنيا بأنهم سفكوا دماءهم ويحتمل أنه هلاك الآخرة وهذا الثاني أظهر ويحتمل أنه أهلكهم في الدنيا والآخرة) (8).

- وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج)) قالوا: يا رسول الله، أيم هو؟ قال:((القتل القتل)) (9).

قال ابن حجر: (أما قوله ويلقى الشح فالمراد إلقاؤه في قلوب الناس على اختلاف أحوالهم حتى يبخل العالم بعلمه فيترك التعليم والفتوى ويبخل الصانع بصناعته حتى يترك تعليم غيره ويبخل الغني بماله حتى يهلك الفقير وليس المراد وجود أصل الشح لأنه لم يزل موجودا)(10).

وقال ابن الجوزي: (قوله: "يلقى الشح" على وجهين: أحدهما يلقى من القلوب، يدل عليه قوله: "ويفيض المال". والثاني: يلقى في القلوب فيوضع في قلب من لا شح عنده، ويزيد في قلب الشحيح. ووجه هذا أن الحديث خارج مخرج الذم، فوقوع الشح في القلوب مع كثرة المال أبلغ في الذم)(11).

(1)((مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة)) لابن القيم (1/ 113).

(2)

((الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)) لابن القيم (1/ 73).

(3)

رواه البخاري (5797) مسلم (1021).

(4)

((الوابل الصيب)) لابن القيم (ص33).

(5)

رواه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8/ 373)(8913)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/ 431) (10859) واللفظ له. قال الدارقطني في ((تاريخ بغداد)) (4/ 439): له متابعة، وقال أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/ 371): غريب من حديث سفيان عن محمد، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (9/ 318): رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني، وصححه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (236).

(6)

((التيسير بشرح الجامع الصغير)) (2/ 482).

(7)

رواه مسلم (2578)

(8)

((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) للنووي (16/ 134)

(9)

رواه البخاري (6037) واللفظ له ومسلم (157)

(10)

((فتح الباري)) لابن حجر (13/ 17)

(11)

((كشف المشكل من حديث الصحيحين)) لابن الجوزي (3/ 327)

ص: 159