الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نماذج من هدي الصحابة عند الغضب
عمر رضي الله عنه:
روي أن رجلاً قال لعمر: إنك لا تقضي بالعدل، ولا تعطي الحق. فغضب واحمر وجهه، قيل له: يا أمير المؤمنين، ألم تسمع أن الله يقول: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وهذا جاهل، فقال: صدقت، فكأنما كان ناراً فأطفئت (1).
معاوية رضي الله عنه:
(خطب معاوية يوماً فقال له رجل: كذبت. فنزل مغضباً فدخل منزله، ثم خرج عليهم تقطر لحيته ماءً، فصعد المنبر فقال: أيها الناس إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار، فإذا غضب أحدكم فليطفئه بالماء، ثم أخذ في الموضع الذي بلغه من خطبته)(2).
عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
سب رجل ابن عباس رضي الله عنهما – فلما فرغ قال: يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها؟ فنكس الرجل رأسه واستحى (3).
أبو الدرداء رضي الله عنه:
أسمع رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه كلاما ، فقال: يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه (4).
أبو ذر رضي الله عنه:
قال أبو ذر –رضي الله عنه لغلامه: لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس؟ قال: أردت أن أغيظك. قال: لأجمعن مع الغيظ أجرا أنت حر لوجه الله تعالى (5).
(1) رواه البخاري (4642).
(2)
رواه ابن قتيبة في ((عيون الأخبار)) (1/ 405).
(3)
رواه الثعلبي في ((تفسيره)) (9/ 80).
(4)
((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (252).
(5)
((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (2/ 227).