الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاونة الظالم على ظلمه
من يعين الظالم فهو ظالم مثله ومشارك له في الإثم:
قال صلى الله عليه وسلم ((مَن أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع)) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله)) (2).
والله سبحانه وتعالى أمر بالتعاون على البر والتقوى ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان فقال: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2] وعن جَابِرٍ رضي الله عنه قال: ((لَعَنَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا وموكله وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وقال: هُمْ سَوَاءٌ)) (3).
قال النووي: (هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابين والشهادة عليهما وفيه: تحريم الإعانة على الباطل)(4).
وقال ميمون بن مهران: (الظالم، والمعين على الظلم، والمحب له سواء)(5).
(1) رواه ابن ماجه (2320) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (8473)، والألباني في ((صحيح الجامع)) (6049).
(2)
رواه أبو داود (3598)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (11443) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال الرباعي في ((فتح الغفار)) (4/ 2061): لا بأس بإسناده. وصححه لغيره الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2/ 270).
(3)
رواه مسلم (1598).
(4)
((شرح صحيح مسلم)) للنووي (11/ 36).
(5)
((مساوئ الأخلاق)) للخرائطي (ص220).