الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال السلف والعلماء في ذم العجب
- وَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: (لَبِسْتُ مَرَّةً دِرْعًا جَدِيدًا فَجَعَلْت أَنْظُرُ إلَيْهِ، وَأَعْجَبُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إذَا دَخَلَهُ الْعُجْبُ بِزِينَةِ الدُّنْيَا مَقَتَهُ رَبُّهُ حَتَّى يُفَارِقَ تِلْكَ الزِّينَةَ؟ قَالَتْ فَنَزَعْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَسَى ذَلِكَ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكِ)(1).
- وقال عمر: (أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه)(2).
- وقالت عائشة رضي الله عنها: (وإن العجب لو كان رجلا كان رجل سوء)(3).
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الإعجاب ضدّ الصواب، وآفة الألباب)(4).
- وعن كعب أنه قال لرجل رآه يتبع الأحاديث: (اتق الله وارض بالدون من المجلس ولا تؤذ أحدا فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب مازادك الله به إلا سفالا ونقصانا)(5).
- وقال أبو الدرداء: (علامة الجهل ثلاث العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه وأن ينهى عن شيء ويأتيه)(6).
- وعن مسروق قال: (كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعلمه)(7).
- وقال أبو وهب المروزي: (سألت ابن المبارك: ما الكبر؟ قال: أن، تزدري الناس. فسألته عن العجب؟ قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك، لا أعلم في المصلين شيئا شرا من العجب)(8).
- وقال علي بن ثابت: (المال آفته التبذير والنهب والعلم آفته الإعجاب والغضب)(9).
- وعن خالد بن يزيد بن معاوية قال: (إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً بنفسه، فقد تمت خسارته)(10).
- وكان يحيى بن معاذ يقول: (إِياكم والعجب، فإِنَّ الْعجبَ مهلكة لِأَهْلِه، وَإِنَّ الْعجب ليأكل الحسَنَات كَمَا تأكُلُ النَّار الحطب)(11).
- وكان ذو النون يقول: (أربع خلال لها ثمرة: العجلة، والعجب، واللجاجة، والشره، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة العجب البغض، وثمرة اللجاجة الحيرة، وثمرة الشره الفاقة)(12).
- وقال عَبْد الله بن المبارك: (اثنتان منجيتان واثنتان مهلكتان فالمنجيتان النية والنهي فالنية أن تنوي أن تطيع الله فيما يستقبل والنهي أن تنهى نفسك عما حرم الله عز وجل والمهلكتان العجب والقنوط)(13).
- وقال الحرث بن نبهان: سمعت محمد بن واسع يقول: (وا أصحاباه ذهب أصحابي قال: قلت: يرحمك الله أليس قد نشأ شباب يقرءون القرآن ويقومون الليل ويصومون النهار ويحجون ويقرءون؟ قال: فبزق وقال: أفسدهم العجب)(14).
(1) رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 37).
(2)
رواه ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 568)(960).
(3)
رواه ابن وهب في ((جامعه)) (570)(467) من حديث عائشة رضي الله عنها، مرفوعًا.
(4)
((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (237).
(5)
رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/ 376)، وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 567)(959).
(6)
رواه ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 569)(962)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/ 175).
(7)
((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 143).
(8)
((سير أعلام النبلاء)) (8/ 407).
(9)
((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 143).
(10)
((مساوئ الأخلاق)) (ص567).
(11)
((شعب الإيمان)) (9/ 396).
(12)
((شعب الإيمان)) (10/ 495).
(13)
((حلية الأولياء)) (7/ 298).
(14)
((الزهد)) لأحمد بن حنبل (ص223).