الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال السلف والعلماء في الورع
- قال أبو الدرداء: (تمام التقوى أن يتقي الله العبد، حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حراما، حجابا بينه وبين الحرام (1).
- وقال الحسن: مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام.
- وقال الثوري: إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا مالا يتقى وروي عن ابن عمر قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
- وقال ميمون بن مهران: لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال.
- وقال سفيان بن عيينة: لا يصيب عبد حقيقة الإيمان حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه) (2).
- (وقال إبراهيم بن أدهم: الورع ترك كل شبهة، وترك مالا يعنيك هو ترك الفضلات.
- وقال الشبلي: الورع أن يتورع عن كل ما سوى الله. وقال إسحاق بن خلف: الورع في المنطق أشد منه في الذهب والفضة، والزهد في الرياسة أشد منه في الذهب والفضة، لأنهما يبذلان في طلب الرياسة.
- وقال أبو سليمان الداراني: الورع أول الزهد، كما أن القناعة أول الرضا.
- وقال يحيى بن معاذ: الورع الوقوف على حد العلم من غير تأويل. وقال: الورع على وجهين. ورع في الظاهر، وورع في الباطن، فورع الظاهر أن لا يتحرك إلا لله، وورع الباطن هو أن لا تدخل قلبك سواه. وقال: من لم ينظر في الدقيق من الورع لم يصل إلى الجليل من العطاء.
- وقيل: الورع الخروج من الشهوات، وترك السيئات.
- وقيل: من دق في الدنيا ورعه - أو نظره - جل في القيامة خطره.
- وقال يونس بن عبيد: الورع الخروج من كل شبهة، ومحاسبة النفس في كل طرفة عين.
- وقال سفيان الثوري: ما رأيت أسهل من الورع، ما حاك في نفسك فاتركه.
- وقال سهل: الحلال هو الذي لا يعصى الله فيه، والصافي منه الذي لا ينسى الله فيه، وسأل الحسن غلاما. فقال له: ما ملاك الدين؟ قال: الورع. قال: فما آفته؟ قال: الطمع. فعجب الحسن منه.
- وقال الحسن: مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة.
- وقال أبو هريرة: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد (3).
- وقال بعض السلف: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس.
- وقال بعض الصحابة: كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام) (4).
- وقال الهروي: (الورع توق مستقصى على حذر. وتحرج على تعظيم)(5).
- وقال ابن مسكويه: (وأما الورع فهو لزوم الأعمال الجميلة التي فيها كمال النفس)(6).
- وقال سفيان: (عليك بالورع يخفف الله حسابك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وادفع الشك باليقين يسلم لك دينك)(7).
- وقال إبراهيم بن داود
المرء يزري بلبه طمعه
…
والدهر قدر كثيرة خدعه
والناس إخوان كل ذي نشد
…
قد خاب عبد إليهم ضرعه
والمرء إن كان عاقلا ورعا
…
أخرسه عن عيوبهم ورعه
كما المريض السقيم يشغله
…
عن وجع الناس كلهم وجعه (8)
…
(1) رواه ابن المبارك في ((الزهد)) (2/ 19)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 212)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/ 160).
(2)
((فتح الباري)) لابن رجب (1/ 205).
(3)
((الرسالة القشيرية)) (1/ 236).
(4)
((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 25).
(5)
((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 25).
(6)
((تهذيب الأخلاق)) لابن مسكويه (ص 29).
(7)
((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 112).
(8)
((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 123).