المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أسباب الفتور للفتور أسباب كثيرة وإليك بعض من هذه الأسباب وهي - موسوعة الأخلاق الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌صور كتمان الأسرار

- ‌كتمان السر عند النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج للصحابة في كتمان السر

- ‌صفات أمين السر

- ‌حكم وأمثال في كتمان السر

- ‌كتمان السر في واحة الشعر

- ‌ المحبة

- ‌الفرق بين المحبة وبعض الصفات

- ‌فضل المحبة ومنزلتها

- ‌الترغيب والحث على المحبة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المحبة

- ‌أقسام المحبة

- ‌فوائد المحبة

- ‌مراتب المحبة

- ‌علامات المحبة

- ‌الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها

- ‌نماذج تطبيقية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌حكم وأمثال في المحبة

- ‌المحبة في واحة الشعر

- ‌ المداراة

- ‌الفرق بين المداراة والمداهنة

- ‌الحث على المداراة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المداراة

- ‌فوائد المداراة

- ‌صور المدارة

- ‌موانع اكتساب المداراة

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب صفة المداراة

- ‌الشعر في المداراة

- ‌ المروءة

- ‌فضل المروءة

- ‌حقيقة المروءة

- ‌الفرق بين المروءة وبعض الصفات

- ‌الترغيب والحث على المروءة من القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في المروءة

- ‌أقسام المروءة

- ‌شروط المروءة

- ‌فوائد التحلي بالمروءة واجتناب ما يخرمها

- ‌درجات المروءة

- ‌صور المروءة وآدابها

- ‌موانع اكتساب صفة المروءة (خوارم المروءة)

- ‌أنواع خوارم المروءة

- ‌حكم فعل خوارم المروءة

- ‌الوسائل المعينة على اكتساب المروءة

- ‌العلاقة بين الكرم والمروءة

- ‌انقسام الفضائل بين الكرم والمروءة

- ‌قالوا عن المروءة

- ‌المروءة في واحة الشعر

- ‌ النصيحة

- ‌الفرق بين النصيحة والتعيير

- ‌فضل النصيحة والحث عليها في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف في النصيحة

- ‌حكم النصيحة

- ‌فوائد النصيحة

- ‌صور النصيحة

- ‌ضوابط في النصيحة

- ‌وسائل وأساليب النصيحة

- ‌نماذج من نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج في التناصح بين الصحابة:

- ‌نماذج من نصائح السلف:

- ‌الأمثال في النصيحة

- ‌النصيحة في واحة الشعر

- ‌ الورع

- ‌الفرق بين الزهد والورع

- ‌فضل الورع والحث عليه:

- ‌أقوال السلف والعلماء في الورع

- ‌أقسام الورع

- ‌فوائد وآثار الورع

- ‌درجات الورع

- ‌صور ومظاهر الورع

- ‌وسائل اكتساب الورع

- ‌نماذج من ورع النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من ورع الصحابة:

- ‌نماذج من ورع السلف

- ‌نماذج من ورع العلماء المتقدمين

- ‌نماذج من ورع العلماء المعاصرين

- ‌الورع يكون عن المحرمات والمكروهات

- ‌الورع في واحة الشعر

- ‌معنى الوفاء لغة واصطلاحاً:

- ‌الفرق بين الوفاء والصدق:

- ‌أهمية الوفاء بالعهد:

- ‌فضل الوفاء بالعهد:

- ‌الأمر بالوفاء بالعهد والوعد في القرآن والسنة

- ‌ما قيل في الوفاء

- ‌أقسام العهد

- ‌فوائد وآثار الوفاء بالعهد

- ‌صور الوفاء

- ‌نماذج من وفاء النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌نماذج من وفاء الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌أحوال الإخلاف بالعهد والوعد

- ‌قصص في الوفاء:

- ‌أمثال في الوفاء

- ‌الوفاء في واحة الشعر

- ‌ الإسراف والتبذير

- ‌الفرق بين الإسراف والتبذير

- ‌ذم الإسراف والتبذير في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الإسراف والتبذير

- ‌صور الإسراف ومظاهره

- ‌مضار الإسراف والتبذير

- ‌الوسائل المعينة لترك الإسراف والتبذير

- ‌أسباب الإسراف والتبذير

- ‌مسائل متفرقة في الإسراف والتبذير

- ‌ الافتراء والبهتان

- ‌الفرق بين الافتراء والبهتان وبعض الصفات

- ‌ذم الافتراء والبهتان في القرآن والسنة

- ‌حكم الافتراء والبهتان

- ‌أنواع الافتراء والبهتان

- ‌الآثار السلبية للافتراء والبهتان

- ‌صور الافتراء والبهتان

- ‌أسباب الوقوع في الافتراء والبهتان

- ‌قصص في الافتراء والبهتان

- ‌معنى الإفشاء والسر لغة واصطلاحاً

- ‌إفشاء السر

- ‌مترادفات الإفشاء والسر

- ‌ذم إفشاء السر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم إفشاء السر

- ‌أنواع إفشاء السر

- ‌صور إفشاء السر

- ‌أركان إفشاء السر

- ‌أضرار إفشاء السر

- ‌الأسباب المعينة على ترك إفشاء السر

- ‌حكم وأمثال في إفشاء السر

- ‌مسائل متفرقة حول إفشاء السر

- ‌إفشاء السر في واحة الشعر

- ‌ البخل والشح

- ‌الفرق بين البخل والشح

- ‌ترتيب أوصاف البخيل

- ‌ذم البخل والشح في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم البخل والشح

- ‌حكم البخل

- ‌آثار البخل والشح

- ‌أشد درجات البخل

- ‌صور البخل

- ‌أسباب الوقوع في البخل والشح

- ‌الوسائل المعينة على ترك البخل والشح

- ‌البخل .. في مضرب الأمثال

- ‌البخل في أقوال الحكماء

- ‌البخل والشح في واحة الشعر

- ‌ التجسس

- ‌الفرق بين التجسس والتحسس

- ‌ذم التجسس والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم التجسس

- ‌أقسام التجسس وحكم كل قسم:

- ‌آثار التجسس الممنوع:

- ‌صور التجسس

- ‌أسباب التجسس الممنوع

- ‌الوسائل المعينة على ترك التجسس

- ‌التجسس في واحة الشعر

- ‌ الجبن

- ‌ذم الجبن في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الجبن

- ‌آثار ومضار الجبن

- ‌علاج الجبن

- ‌ما وصف به الجبان

- ‌من أخبار الجبناء

- ‌الأمثال في الجبن

- ‌الجبن في واحة الشعر

- ‌معنى الجدل والمراء لغة واصطلاحاً

- ‌معنى المراء لغة واصطلاحاً

- ‌ألفاظ مرادفة للجدال

- ‌الفرق بين الجدال والمراء والحجاج

- ‌ذم الجدال والمراء في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الجدال والمراء

- ‌أقسام الجدال

- ‌آثار وأضرار الجدال والمراء

- ‌آداب الجدال

- ‌أركان الجدال

- ‌مراحل الجدال

- ‌نماذج من الجدال المحمود

- ‌حكم وأمثال في الجدال والمراء

- ‌وصايا ونصائح في التحذير من الجدال والمراء

- ‌الجدال والمراء في واحة الشعر

- ‌ الحسد

- ‌الفرق بين الحسد وبعض الصفات

- ‌ذم الحسد والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الحسد

- ‌أقسام الحسد

- ‌مساوئ الحسد

- ‌أسباب الوقوع في الحسد

- ‌الوسائل المعينة على ترك الحسد

- ‌الوسائل المعينة على دفع شر الحاسد عن المحسود

- ‌نماذج من الحساد

- ‌مسائل متفرقة في الحسد

- ‌الحسد في واحة الشعر

- ‌ الحقد

- ‌الألفاظ المترادفة للحقد

- ‌الفرق بين الموجدة والحقد

- ‌ذم الحقد في القرآن والسنة

- ‌أقوال في ذم الحقد

- ‌حكم الحقد

- ‌ما يباح من الحقد

- ‌آثار ومضار الحقد

- ‌وسائل علاج الحقد

- ‌أسباب الحقد

- ‌سلامة القلب من الأحقاد

- ‌نماذج في سلامة القلب من الحقد

- ‌أحوال المحقود

- ‌حكم وأمثال في الحقد

- ‌الشعر في ذم الحقد

- ‌ الخيانة

- ‌الفرق بين الخيانة وبعض الصفات

- ‌ذم الخيانة والتحذير منها في القرىن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الخيانة

- ‌حكم الخيانة

- ‌آثار ومضار الخيانة

- ‌صور الخيانة

- ‌أوجه ورود الخيانة في القرآن الكريم

- ‌في أي شيء كانت خيانة امرأة نوح وامرأة لوط

- ‌الخيانة من صفات اليهود

- ‌من قصص الخيانة

- ‌الخيانة في واحة الشعر

- ‌ الذل

- ‌ذم الذل في القرآن والسنة

- ‌أقسام الذل

- ‌الآثار السلبية للذل

- ‌أسباب الوقوع في الذل

- ‌الوسائل المعينة على التخلص من الذل

- ‌متفرقات في الذل

- ‌الذل في واحة الشعر

- ‌ السخرية والاستهزاء

- ‌الفرق بين الاستهزاء والسخرية وبعض الصفات

- ‌النهي عن السخرية والاستهزاء في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في السخرية والاستهزاء

- ‌حكم الاستهزاء

- ‌آثار ومضار السخرية

- ‌صور السخرية والاستهزاء

- ‌أسباب السخرية والاستهزاء

- ‌ سوء الظن

- ‌الفرق بين سوء الظن وبعض الصفات

- ‌ذم سوء الظن والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقسام سوء الظن وحكم كل قسم منها

- ‌الآثار السيئة لسوء الظن

- ‌صور سوء الظن

- ‌أسباب الوقوع في سوء الظن

- ‌الوسائل المعينة على ترك سوء الظن

- ‌سوء الظن في واحة الشعر

- ‌ الطمع

- ‌الفرق بين الطمع وبعض الصفات

- ‌ذم الطمع في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الطمع

- ‌أنواع الطمع

- ‌آثار ومضار الطمع

- ‌الأسباب المؤدية إلى الطمع

- ‌الوسائل المعينة على ترك الطمع

- ‌مسائل متفرقة حول الطمع

- ‌الطمع في واحة الشعر

- ‌الظلم

- ‌معنى الظلم لغة واصطلاحاً

- ‌الفرق بين الظلم ومترادفاته

- ‌النهي عن الظلم في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الظلم

- ‌أقسام الظلم

- ‌آثار ومضار الظلم

- ‌صور الظلم

- ‌نصر المظلوم

- ‌رد المظالم

- ‌التحذير من دعوة المظلوم

- ‌الانتصار من الظالم

- ‌معاونة الظالم على ظلمه

- ‌هل للظالم توبة

- ‌قصص في الظلم…عبر وعظات

- ‌الظلم في واحة الشعر

- ‌ثم ماذا

- ‌ العجب

- ‌الفرق بين العجب ومرادفاته

- ‌ذم العجب والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم العجب

- ‌حكم العجب

- ‌آثار العجب

- ‌صور العجب

- ‌أسباب العجب

- ‌علامات العجب

- ‌الوسائل المعينة على ترك العجب

- ‌العجب عند الحكماء والأدباء

- ‌العجب في واحة الشعر

- ‌ الغدر

- ‌الفرق بين المكر والغدر

- ‌ذم الغدر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغدر

- ‌آثار ومضار الغدر

- ‌صور الغدر

- ‌أسباب الوقوع في الغدر

- ‌الوسائل المعينة على ترك الغدر

- ‌حكم وأمثال في الغدر

- ‌مسائل متفرقة حول الغدر

- ‌غدر اليهود بالمسلمين:

- ‌غدر النصارى بالمسلمين:

- ‌غدر المشركين بالمسلمين:

- ‌الغدر في واحة الشعر

- ‌ الغش

- ‌حكم الغش

- ‌ذم الغش والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغش

- ‌أنواع الغش وصوره

- ‌آثار ومضار الغش

- ‌الأسباب المؤدية إلى الغش

- ‌الأسباب المعينة على ترك الغش

- ‌موقف تربوي

- ‌الغش في واحة الشعر

- ‌ الغضب

- ‌الفرق بين الغضب وبعض الصفات

- ‌النهي عن الغضب في السنة النبوية

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغضب

- ‌أقسام الغضب

- ‌آثار ومضار الغضب

- ‌نماذج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند الغضب

- ‌نماذج من هدي الصحابة عند الغضب

- ‌نماذج من هدي السلف عند الغضب

- ‌أسباب الغضب

- ‌علاج الغضب

- ‌تفاوت الناس في سرعة الغضب

- ‌غالب من يتصف بسرعة الغضب

- ‌ذم الغضب في واحة الشعر

- ‌كلمة أخيرة

- ‌ الغيبة

- ‌الفرق بين الغيبة وبعض الصفات

- ‌ذم الغيبة والنهي عنها في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الغيبة

- ‌حكم الغيبة

- ‌حكم سماع الغيبة

- ‌فضل الدفاع عن عرض الآخرين

- ‌أقسام الغيبة

- ‌أمور ينبغي مراعاتها عند الغيبة المباحة:

- ‌أضرار الغيبة على الفرد والمجتمع

- ‌صور الغيبة

- ‌أمور يحسب الناس أنها ليست غيبة ولكنها غيبة

- ‌أسباب الوقوع في الغيبة

- ‌فوائد ترك الغيبة

- ‌علاج من وقع في الغيبة

- ‌التوبة من الغيبة

- ‌الوسائل المعينة على ترك الغيبة

- ‌مسائل متفرقة متعلقة بالغيبة

- ‌الغيبة في واحة الشعر

- ‌ الفتور

- ‌ذم الفتور في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الفتور

- ‌أقسام الفتور

- ‌آثار الفتور

- ‌صور الفتور

- ‌أسباب الفتور

- ‌وسائل علاج الفتور

- ‌ الفحش والبذاءة

- ‌الفرق بين الفحش وبعض الصفات

- ‌ذم الفحش والبذاءة في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في ذم الفحش والبذاءة

- ‌المقصود بالفحش والفحشاء

- ‌آثار ومضار الفحش والبذاء

- ‌الوسائل المعينة لترك الفحش والبذاءة

- ‌الأسباب الدافعة للفحش والبذاءة

- ‌الشعر في ذم الفحش والبذاءة

- ‌ القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌الفرق بين الغلظة الفظاظة وبعض الصفات

- ‌ذم القسوة والغلظة والفظاظة في القرآن والسنة

- ‌من أقوال السلف والعلماء في القسوة

- ‌ما يباح من القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌علامات قسوة القلب والغلظة

- ‌آثار قسوة القلب والغلظة والفظاظة

- ‌أسباب قسوة القلب والغلظة والفظاظة

- ‌الوسائل المعينة للتخلص من قسوة القلب والغلظة والفظاظة:

- ‌قصص في القسوة والغلظة والفظاظة

- ‌القسوة والغلظة والفظاظة في واحة الشعر

- ‌ الكبر

- ‌الفرق بين الكبر ومرادفاته

- ‌أسماء الكبر والمتكبر

- ‌ذم الكبر والنهي عنه في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الكبر والمتكبرين

- ‌حكم الكبر

- ‌أقسام الكبر

- ‌من آثار وأضرار الكبر

- ‌درجات الكبر

- ‌مظاهر الكبر

- ‌أسباب الكبر

- ‌بماذا يكون التكبر

- ‌أشر الكبر

- ‌الوسائل المعينة على ترك الكبر

- ‌ذم الكبر والمتكبرين في واحة الشعر

- ‌ الكذب

- ‌الألفاظ المترادفة للكذب

- ‌الفرق بين الكذب وبعض الألفاظ المترادفة

- ‌ذم الكذب في القرآن والسنة

- ‌أقوال السلف والعلماء في الكذب

- ‌ما يباح من الكذب

- ‌آثار ومضار الكذب

- ‌صور الكذب

- ‌أسباب الوقوع في الكذب

- ‌1 - كذبة إبريل:

- ‌2 - الكذب الأبيض والأسود:

- ‌علامات تدل على الكذاب

- ‌ما قيل في المعاريض

- ‌الأمثال والحكم في الكذب

الفصل: ‌ ‌أسباب الفتور للفتور أسباب كثيرة وإليك بعض من هذه الأسباب وهي

‌أسباب الفتور

للفتور أسباب كثيرة وإليك بعض من هذه الأسباب وهي كالتالي:

1 -

الغفلة عن ذكر الله:

إن الغفلة عن ذكر الله سبب من أسباب الفتور عن الطاعات والتكاسل عن العبادات لأنه إذا نسي ذكر الله كان بعيدا عنه، قال تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [الحشر: 19] والغفلة تعتبر من التمادي في الباطل، ولا تعتبر سهوا أو نسياناً قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس: 7 - 8].

قال ابن القيم: (فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه وصدأه بحسب غفلته وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه فيرى الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه فإذا تراكم عليه الصدأ واسود وركبه الران فسد تصوره وإدراكه فلا يقبل حقا ولا ينكر باطلا وهذا أعظم عقوبات القلب وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره)(1).

وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر: 9].

(لما كان الإنسان محل الفتور والغفلة والنسيان، وكان ذلك في محل الغفران، وكان لا يمكن صلاحه إلا بالخوف من الملك الديان، قال معللاً أو مستأنفاً جواباً لمن كأنه يقول: ما له يتعب نفسه هذا التعب ويكدها هذا الكد: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ أي عذاب الله فيها، فهو دائم التجدد لذلك كلما غفل عنه. ولما ذكر الخوف، أتبعه قرينه الذي لا يصح بدونه فقال: وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ أي الذي لم يزل ينقلب في إنعامه)(2).

2 -

التشدد في العبادة:

المؤمن ينبغي أن يقوم بما يطيقه من العبادة حتى لا يصاب بالملل والفتور، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال:((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال فصم صيام نبي الله داود عليه السلام، ولا تزد عليه قلت وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام قال نصف الدهر فكان عبد الله يقول بعد ما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم)(3).

وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت)) (4).

(1)((الوابل الصيب)) لابن القيم (56).

(2)

((نظم الدرر)) للبقاعي (16/ 467).

(3)

رواه البخاري (1975) ومسلم (1159) واللفظ للبخاري.

(4)

رواه البخاري (1970) واللفظ له، ومسلم (782). من حديث عائشة رضي الله عنهما.

ص: 431

قال الشاطبي (إن المكلف لو قصد المشقة في عبادته، وحرص على الوقوع فيها، حتى يعرض نفسه لمضاعفة الثواب، فإنه يعرض نفسه في واقع الأمر لبغض عبادة الله تعالى، وكراهية أحكام الشريعة، التي غرس الله حبها في القلوب، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلكنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات: 7]، وذلك لأن النفس تكره ما يفرض عليها، إذا كان من جنس ما يشق الدوام عليه، بحيث لا يقرب وقت ذلك العمل الشاق، إلا والنفس تشمئز منه، وتود لو لم تعمل، أو تتمنى أنها لم تلتزم)(1).

3 -

الاقتداء بالأشخاص والتعلق بهم:

فقد يتعلق الفرد بشخص يعتبره قدوة وينظر إليه نظر قدوة، فإن زل زل معه، والحي لا تؤمن عليه الفتنة يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(من كان منكم مستنًا، فليستن بمن مات، أولئك أصحاب محمد كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد كانوا على الهدي المستقيم)(2).

4 -

التعلق بالدنيا وزينتها:

التعلق بالدنيا وزينتها والغرور بمستلذاتها يجعل المسلم همه الدنيا فقط ويعتبر من أعظم أسباب الفتور، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان: 33].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتبه الله له)) (3).

وخرج أبو الدرداء على أهل الشام ورآهم في ترف فقال لهم: (مالي أراكم تجمعون ما لا تأخذون، وتبنون ما لا تسكنون، وتؤمّلون ما لا تأخذون، لقد جمعت الأقوام التي قبلكم وأمّنتْ، فما هو إلا قليل حتى أصبح جمعهم بوراً، وأملهم غروراً، وبيوتهم قبوراً، فجعل الناس يبكون حتى سمع نشيجهم من خارج المسجد)(4).

5 -

قلة تذكر الموت والدار الآخرة:

قال تعالى: إَنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [يونس: 7 - 8].

(1)((الاعتصام)) للشاطبي (7/ 184).

(2)

رواه ابن عبدالبر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/ 197 - 198)، وابن الأثير في ((جامع الأصول)) (1/ 292). قال الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (191): منقطع.

(3)

رواه ابن ماجه (3329)، وأحمد (5/ 183)(21630)، والدارمي (1/ 86)(229)، وابن حبان (2/ 454)(680)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2/ 273) (1736). من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه. قال ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (21/ 276): ثابت، وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/ 130): إسناده لا بأس به، وصحح إسناده الدمياطي في ((المتجر الرابح)) (334)، وقال ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (3/ 263): إسناده جيد، والعراقي في ((تخريج الإحياء)) (4/ 271)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (2/ 304): إسناده صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه))، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (358) والحديث روي من طرق عن أنس رضي الله عنه. قال الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (191): منقطع.

(4)

رواه بنحوه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (13/ 305)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/ 398)(10739).

ص: 432

قال السعدي: (أي: ركنوا إليها، وجعلوها غاية مرامهم ونهاية قصدهم، فسعوا لها وأكبوا على لذاتها وشهواتها، بأي طريق حصلت حصلوها، ومن أي وجه لاحت ابتدروها، قد صرفوا إرادتهم ونياتهم وأفكارهم وأعمالهم إليها. فكأنهم خلقوا للبقاء فيها، وكأنها ليست دار ممر، يتزود منها المسافرون إلى الدار الباقية التي إليها يرحل الأولون والآخرون، وإلى نعيمها ولذاتها شمر الموفقون. وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ فلا ينتفعون بالآيات القرآنية، ولا بالآيات الأفقية والنفسية، والإعراض عن الدليل مستلزم للإعراض والغفلة، عن المدلول المقصود. أُوْلَئِكَ الذين هذا وصفهم مَأْوَاهُمُ النُّارُ أي: مقرهم ومسكنهم التي لا يرحلون عنها)(1).

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور من أجل أن يتذكر الإنسان الموت فيتعظ ويعتبر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال:((استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت)) (2).

قال المناوي: (ليس للقلوب سيما القاسية أنفع من زيارة القبور فزيارتها وذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويذهب الفرح بالدنيا ويهون المصائب وزيارة القبور تبلغ في دفع رين القلب واستحكام دواعي الذنب ما لا يبلغه غيرها)(3).

6 -

الضعف في التربية:

(يحتاج المسلم إلى تربية طويلة، مؤصلة، شاملة، وبخاصة في الجانب العبادي والعلمي.

ولقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته خير تربية عرفتها البشرية، ولم يكن هذا بالأمر السهل والهين، بل مكث سنوات طويلة في مكة، وبعد ذلك في المدينة، يتعاهد صحابته، ويربيهم على عينيه صلى الله عليه وسلم وتطلب هذا الأمر جهودا مضاعفة وسنوات متوالية، حتى تخرج على يديه الكريمتين تلك الصفوة المباركة، التي ما عرف التاريخ ولن يعرف مثلها، سجلوا أمجادهم بمداد من نور، واجهوا المشكلات والعقبات، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ذلوا، وما استكانوا، وما ضعفوا.

وشباب الأمة اليوم بأمس الحاجة إلى التربية الشاملة المتوازنة، المستمدة من الكتاب والسنة، وعلى هدي سلف الأمة.

والحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن هناك ضعفا ظاهرا في تربية رجال الأمة وشبابها، بل ونسائها، وأصبح الالتزام مظهرا عاما في داخله دخن عند كثير من الملتزمين، قد لا يثبت عند مواجهة الشدائد والمحن.

فالصلة بالله ضعيفة، والعلم قليل، والتجربة محدودة، بينما المشاعر فياضة، والحماس طاغ، وقد يسر الناظرين، كالسراب يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا [النور: 39] إلا من عصم الله ووفق وثبت.

وقد كثرت الشكوى هذه الأيام من أولئك الذين ضعفوا بعد استقامة، وأصبحت تكون ظاهرة تحتاج إلى علاج، ووجدت أن من أبرز أسبابها ضعف التربية، مع كثرة الشهوات والشبهات، فعلى العلماء وطلاب العلم والمربين المبادرة قبل فوات الأوان، وتمني أن الذي كان ما كان.

ومما تجب الإشارة إليه في باب ضعف التربية ما يلي:

أ- ضعف البدايات، وعدم بناء الشخصية المسلمة على أسس قوية مؤصلة، مما يجعلها هزيلة غير متمكنة، تميل إلى ما قامت عليه وتحن إليه، مما يجعل صاحبها يعاني أيما معاناة.

ب- عدم التدريب على المبادرة، بل أحيانا تربية الفرد على السلبية وانتظار التكاليف، فهو إمعة ومقلد.

ج- ضعف الثقة بالنفس، والخوف من الإحباط والفشل، والتهيب من كل جديد.

د- الغفلة عن مبدأ الثواب والعقاب، أو إساءة استخدامه.

هـ- التعنيف في المحاسبة، وتضخيم الأخطاء، وكثرة العتاب، وعدم مراعاة الفروق الفردية، والظروف الاجتماعية، مما يسبب للشاب نفورا ووحشة وإحباطا.

وإبراز الشخص وتحميله مسئوليات كبيرة قبل نضجه وإعداده وتربيته، وهذا بلاء عواقبه وخيمة في العاجل أو الآجل) (4).

(1)((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص 358).

(2)

رواه مسلم (976).

(3)

((فيض القدير)) للمناوي (4/ 67).

(4)

((الفتور)) لناصر العمر (ص 71).

ص: 433