الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال السلف والعلماء في ذم الغيبة
- قال ابن عبَّاس: (اذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به، ودَع منه ما تُحِبُّ أن يَدَع منك)(1).
- وعن عمرو بن العاص- رضي الله عنه أنّه مرّ على بغل ميّت فقال لبعض أصحابه: (لأن يأكل الرّجل من هذا حتّى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم)(2).
- وعن يحيى بن الحصين عن طارق قال: (دار بين سعد بن أبي وقاصٍ وبين خالد بن الوليد كلامٌ، فذهب رجلٌ ليقع في خالدٍ عند سعدٍ، فقال سعدٌ: مه إن ما بيننا لم يبلغ ديننا. أي عداوةٌ وشرٌ)(3).
- وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: (إِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا زَهَّدَهُ فِي الدُّنْيَا، وَفَقَّهَهُ فِي الدِّينِ، وَبَصَّرَهُ عُيُوبَهُ. قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ الْفُضَيْلُ إِلَيْنَا، فَقَالَ: رُبَّمَا قَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ؛ فَأَخْشَى عَلَيْهِ النَّارَ. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟! قَالَ: يُغْتَابُ بَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ، فَيُعْجِبُهُ، فَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهَا؛ إِنَّمَا هَذَا مَوْضِعُ أَنْ يَنْصَحَ لَهُ فِي نَفْسِهِ، وَيَقُولُ لَهُ: اتَّقِ اللهَ)(4).
- وعن محمد بن سيرين أنه قال: (إن أكثر الناس خطايا أكثرهم ذكراً لخطايا الناس)(5).
- وعن الشّعبيّ- رحمه الله (أنّ العبّاس بن عبد المطّلب قال لابنه عبد الله: يا بنيّ، أرى أمير المؤمنين يدنيك، فاحفظ منّي خصالاً ثلاثاً: لا تغتب من له سرّ، ولا يسمعنّ منك كذباً، ولا تغتابنّ عنده أحداً)(6).
- ومرَّ ابن سِيرين بقوم، فقام إليه رجل منهم فقال: أبا بكر، إنّا قد نِلْنا منك فحَلِّلنا؟ فقال:(إني لا أحِلّ لك ما حَرّم اللهّ عليك. فأمّا ما كان إليَّ فهو لكم)(7).
- وقال الحسن: (لا غيبة لثلاثة: فاسق مجاهر بالفسق، وذي بدعة، وإمام جائر).
- وعن يعلى بن عبيد قال: (كنا عند سفيان بن سعيد الثوري، فأتانا رجل يقال له: أبو عبد الله السلال، فقال لسفيان: يا أبا عبد الله! الحديث الذي روي أن الله تبارك وتعالى يبغض أهل بيت اللحميين أهم الذين يكثرون أكل اللحم؟ فقال سفيان: لا ولكنهم الذين يكثرون أكل لحوم الناس)(8).
- وقال بعض الحكماء: (عاب رجلٌ رجلاٌ عند بعض أهل العلم فقال له: قد استدللت على كثرة عيوبك بما تكثر من عيب الناس، لأن الطالب للعيوب إنما يطلبها بقدر ما فيه منها)(9).
- وقال الأصمعي: (اغتاب رجلٌ رجلاً عند قتيبة بن مسلم فقال له قتيبة: أمسك أيها الرجل، فوالله لقد تلمظت بمضغةٍ طالما لفظها الكرام)(10).
(1)((العقد الفريد)) لابن عبد ربه الأندلسي (2/ 335 - 336)، بتصرف.
(2)
((الترغيب والترهيب)) للمنذري (3/ 329).
(3)
((عيون الأخبار)) للدينوري (2/ 16)، بتصرف.
(4)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (6/ 86).
(5)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (6/ 86).
(6)
مكارم الأخلاق للخرائطي برقم (2/ 207).
(7)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (3/ 54).
(8)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (4/ 24 - 25).
(9)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (3/ 54).
(10)
((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (5/ 305).
- وأتى رجلٌ عمرو بن مرثدٍ فسأله أن يكلم له أمير المؤمنين، فوعده أن يفعل، فلما قام قال بعض من حضر: إنه ليس مستحقًا لما وعدته. فقال عمرو: (إن كنت صدقت في وصفك إياه فقد كذبت في ادعائك مودتنا، لأنه إن كان مستحقاً كانت اليد موضعها، وإن لم يكن مستحقًا فما زدت على أن أعلمتنا أن لنا بمغيبنا عنك مثل الذي حضرت به من غاب من إخواننا)(1).
- و (قال البخاري: ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام.
- واغتاب رجل عند معروف الكرخي فقال له: اذكر القطن إذا وضع على عينيك.
- وقيل للربيع بن خثيم: ما نراك تعيب أحداً؟ فقال: لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذم الناس.
- وقال ابن المبارك: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والديّ لأنهما أحق بحسناتي) (2).
- وعن الحسن البصري رحمه الله أن رجلاً قال له: إنك تغتابني، فقال: ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي (3).
- وعن ابن سيرين؛ قال: إنّه ذكر الغيبة فقال: (ألم تر إلى جيفة خضراء منتنة)(4).
- وعن مجاهد في قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قال: (الّذي يأكل لحوم النّاس، واللّمزة: الطّعّان)(5).
- و (اغتاب ابن جلا بعض إخوانه فأرسل إليه يستحله فأبى قائلاُ: ليس في صحيفتي حسنة أحسن منها فكيف أمحوها.
- وقال الغزالي: والغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات ومثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقاً فهو يرمي به حسناته شرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً.
- وقد قيل للحسن: اغتابك فلان فبعث إليه بطبق فيه رطب وقال: أهديت إلي بعض حسناتك فأحببت مكافأتك) (6).
- وقيل: (دعي إبراهيم بن أدهم إلى دعوة، فحضر، فذكروا رجلاً لم يأتهم، فقالوا: إنه ثقيل؟؟ فقال إبراهيم: إنما فعل بي هذا نفسي، حيث حضرت موضعاً يغتاب فيه الناس، فخرج، ولم يأكل ثلاثة أيام)(7).
- وقيل: (أوحى الله إلى موسى عليه السلام: من مات تائباً من الغيبة، فهو آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصراً عليها، فهو أول من يدخل النار)(8).
(1)((المجالسة وجواهر العلم))، لمشهور بن حسن آل سلمان (3/ 56).
(2)
((الأربعين النووية)) (ص605 - 606).
(3)
((الأذكار النووية)) (ص340).
(4)
((الزهد)) لوكيع بن الجراح (ص209).
(5)
((الزهد)) لوكيع بن الجراح (ص212).
(6)
((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) لزين الدين المناوي (3/ 166).
(7)
((الرسالة القشيرية)) لعبد الكريم القشيري (ص194).
(8)
((آفات اللسان)) لأبي حامد الغزالي (ص151).