الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه في مصدره ولو كان مخطوطًا للنظر في سنده والاستفادة في تجميع طرقه.
كما استعنت بقراءاتي الخاصة لبعض الكتب التي لم تذكر كثيرًا في تخريج السابقين مثل كتابي الطحاوي "شرح معاني الآثار" و"مشكل الآثار" و"مصنف عبد الرزاق"، و"معجم أَبي بكر الإِسماعيلي"، و"فضائل الفريابي"، و"التهجد" لابن أَبي الدنيا وغيرها كما استفدت من كتب التفسير في تجميع الأَحاديث وخصوصًا تفسير ابن كثير الذي يسر لي الحصول على بعض الأَسانيد مثل أسانيد ابن مردويه في عدة مواضع وغير ذلك فاجتمع لي قدر ضخم من أَحاديث فضائل السور والآيات خليط من المقبول والمردود.
ثانيًا: التحقيق:
كنت أَثناء التجميع والتخريج أَنظر في طرق الحديث وأُعلق عليها وأُسجل أَقوال بعض أَهل العلم فيها، فصارت الأَحاديث قسمين: أَحدها صحيح، والآخر ضعيف، ولكن على صورة مسودات، وبدأَت التبييض حتى أَوشكت على الانتهاء، ولكن أَشار على بعض المشايخ الفضلاء بطبع الكتاب على هيئة أَجزاء لتتم الاستفادة منه أَولًا بأَول فهيأْت ذلك الجزء من القسم الصحيح ويتلوه باقي الكتاب بقسميه إِن شاء الله في وقت قريب.
وقد اهتممت في التحقيق ببيان علل الأَحاديث ومناقشتها (1)، والكلام على الشواهد والمتابعات، وإذا قلت: قال الحافظ فإنما أَعني به ابن حجر رحمه الله، وسيأْتي مزيد كلام عن التحقيق في ما ذكرته في منهجي في الكتاب. وقد آثرت أَن أُخرج الكتاب في صورته التي هي عليها الآن من أَن أُنهيه على غير هذه الصورة، والتي إِذا قورنت بأَي مصدر خرج هذه
(1) انظر على سبيل المثال حديث عبادة في فاتحة الكتاب وحديث شيبتني هود وأَخواتها. وحديث قل هو الله أحد ثلث القرآن.