الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كانتا فرجاً للمسلمين واستجاب الله لهم فيهما:
(1) عن أَبي هريرة:
(83)
قال أحمد: ثنا عفان ثنا عبد الرحمن بن إِبراهيم ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أَبيه عن أَبي هريرة قال لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فاشتد ذلك فاشتد ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جثوا على الركب فقالوا: يا رسول الله كلفنا من الأَعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أُنزل عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَتريدون أَن تقولوا كما قال أَهل الكتابَيْن من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأَطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما أَقر بها القوم وذلت بها أَلسنتهم أَنزل الله عز وجل في إثرها {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} - قال عفان: قرأَها سلام أَبو المنذر يفرق - {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} فلما فعلوا ذلك نسخها الله تبارك وتعالى بقوله: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا}
(1) تخريجه وطرقه:
أَخرجه أَحمد 2/ 412، ومسلم 2/ 144، والطبري 3/ 143، والطحاوي في "المشكل" 2/ 246، والواحدي في "أَسباب النزول" 66، والبغوي في تفسيره 1/ 311، والطبراني في "الدعاء" 13/أ، وابن منده في "الإيمان" 2/ 366، وابن أَبي حاتم في "التفسير" رقم 3539، 3540، 3596، 3607، 3611، 3632 من طريق العلاء عن أَبيه به.
ورواه عن العلاء عبد الرحمن بن إبراهيم وروح بن القاسم ومصعب بن ثابت.
وأَخرجه أَبو داود في ناسخه، وابن المنذر (انظر "الدر" 1/ 374).