الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
شفاء من كل داء:
(38)
قال الدارمي: أخبرنا قبيصة أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء" مرسل.
تخريجه وطرقه:
أخرجه الدارمي 2/ 445، البيهقي في "شعب الإيمان" 357/ 1 القسم الثاني.
من طريق سفيان عن عبد الملك به.
ورواه. عن سفيان قبيصة والحسين بن حفص.
التحقيق:
هذا حديث مرسل، قبيصة هو ابن عقبة وهو صدوق، وسفيان هو الثورى إمام ثبت، وعبد الملك بن عمير ثقة فقيه من الطبقة الوسطى من التابعين، وقد تابع قبيصة الحسين بن حفص في روايته عن الثورى. قال فى "الدر" 1/ 5: سنده رجاله ثقات.
والحديث المرسل ضعيف في القول الصحيح من أقوال أهل العلم؛ لأنا لا نستطيع أن نقول بأن الساقط هو الصحابي وإلا فجهالة الصحابي لا تضر، وإنما قد يكون التابعي تلقاه عن تابعي مثله، وهذه هي علة المرسل ولذلك فإن تعريف بعضهم الحديث المرسل بأنه ما سقط منه الصحابي تعرف خاطئ، والصحيح في تعريفه هو ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر "الباعث الحثيث" 39، 40، 41. وسيأتي في سورة الكهف بيان لبعض شروط قبول المرسل فراجعها هناك. وقد أوردت الحديث هنا لأنه يعتبر حسناً لغيره حيث أن له شاهدين.
* الأول:
28 -
ما رواه البيهقي في "الشعب" من طريق علي بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبرك بأخير سورة
…
الحديث".
قال راويه علي بن هاشم وأحسبه قال فيها شفاء من كل داء 357/ 1 القسم الثاني، وسبق الكلام على هذا الحديث وأنه حسن وزيادة علي بن هاشم حدث له شك فيها وإلا لكانت أقوى في هذا الباب وعلي بن هاشم صدوق. وقد قال السيوطي في "الدر": سنده جيد 1/ 4.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=* الثاني:
29 -
ما رواه الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال: "مر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزوهم على رجل قد صرع فقراً بعضهم في أُذنه بأم القرآن فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي أُم القرآن وهي شفاء من كل داء""الدر" 1/ 5. ولم أجده في تفسير الثعلبي ولذلك لم أقف على إسناده بطوله ومعاوية بن صالح صدوق له أوهام وأبو سليمان أظنه خليد بن عبد الله العصرى وهو تابعي صدوق من الطبقة الرابعة "التقريب" وهو مرسل أيضًا ولكل جزء منه شواهد.
ويشهد للحديث ما ثبت في الروايات الصحيحة من أنها رقية ولم يحدد لها مرضاً معيناً، وكذا الحديث السابق في كونها شفاء من السم، وحديث السائب في كونها رقية من ألم الرجل.
وفي الباب حديث أبي هريرة السابق ذكره في حاشية ص 56.