الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كان من قرأَها وآل عمران عدّ من الصحابة عظيمًا:
عن أنس بن مالك:
(53)
قال أحمد: ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس: "أن رجلًا [من بني النجار] كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إِذ، قرأ البقرة وآل عمران جد فينا - يعني عظم - وفي رواية (يعد فينا عظيمًا) وفي أخرى (عد فينا ذو شأن) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفوراً رحيماً فيكتب عليماً حكيماً فيقول له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت ويملي عليه عليماً حكيماً فيقول: أكتب سميعاً بصيراً فيقول: اكتب اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الإِسلام فلحق بالمشركين [بأهل الكتاب] وقال: أنا أعلمكم بمحمد إِن كنت لأكتب ما شئت [فرفعوه قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد فأعجبوا به فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم] فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِن الأرض لم تقبله [فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذاً].
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 3/ 120، 121، وابن عدي 7/ 2680، وابن حبان 2/ 86، والطحاوي في "مشكل الآثار" 4/ 240، وابن أبي شيبة في "مسنده" (انظر "الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف" لابن حجر ق 6/ ب، والبغوي "شرح السنة" 13/ 305، وأبو يعلى 22 من طريق حميد الطويل عن أنس.
ورواه عن حميد يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي ويحيى بن حميد ومعتمر بن سليمان. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أحمد 3/ 223، 245، ومسلم 17/ 127، وابن أبي داود في "المصاحف" 3، والطيالسي ص 270 من طريق ثابت عن أنس بدون ذكر الشاهد أو بلفظ "وكان من قرأهما قد قرأ قرآناً كثيراً".
ورواه عن ثابت حماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة:
وأخرجه البخاري 6/ 624 من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس بدون الشاهد.
وأخرجه الإسماعيلي (انظر "الفتح" 6/ 625)، وعزاه في "الدر" 1/ 19 لأبي نعيم في "الدلائل" ولم أجده فيه.
التحقيق:
الشاهد في الحديث جاء من الطريق الأولى وهي صحيحة فحميد هو ابن أبي حميد الطويل ثقة يدلس عن أنس، والواسطة ثابت البناني، وبنحو ذلك قال حماد وشعبة وابن عدي وابن حبان وقال الحافظ أبو سعيد العلائي فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة فيها وهو ثقة صحيح، وذكر ابن حجر أنه صرح بسماعه من أنس بشيء كثير وفي صحيح البخاري من ذلك جملة "التهذيب".
ويزيد بن هارون ثقة متقن عابد وقد صححه ابن حبان.