الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ. . . الآية}
*
من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:
(1) عن ابن مسعود:
(86)
قال ابن ماجة: حدثنا هشام بن عمار ثنا عيسى بن يونس حدثني أبي عن جدي أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: "أُوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الخير وخواتمه أو قال فواتح الخير فعلمنا خطبة الصلاة وخطبة الحاجة [في النكاح وغيره]، خطبة الصلاة التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن ماجة 1/ 609، وأبو داود 1/ 331، والترمذي 3/ 404، وأحمد 1/ 393، 432، وابن الجارود 227، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 3، 4، والنسائي 6/ 89، وفي "اليوم والليلة" 31/ أ، 19/ ب، وابن أبي شيبة 4/ 381، والطبراني 10/ 121، في "الدعاء" 5/ 4/ ب، والبيهقيُّ 3/ 214، 7/ 146، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 178، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" 4/ 658، والبزار (انظر "حاشية الطبراني" 10/ 121)، والبغوي في "شرح السنة" 9/ 49، =
وخطبة الحاجة أنِ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثمَّ تصل خطبتك بثلاث آيات من كتاب الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ. . . إلى آخر الآية} [{وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، ]{[يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ. . . إلى آخر الآية} [{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، ]{[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. . . إلى آخر الآية} [{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}][ثمَّ تتكلم بحاجتك] ".
= وابن منيع (انظر "مسند الفردوس" (97/أ/1).
من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.
ورواه عن أبي إسحاق يونس، والمسعودي، ومعمر، والأعمش، وشعبة، وإسرائيل، وأشعث بن سوار، وفي بعضها مقتصرًا على خطبة الحاجة، وفي بعضها لم تفسر الآيات.
وأخرجه الطيالسي 45، وأبو داود 1/ 331، والنسائيُّ 3/ 104، وفي "اليوم والليلة" 31/أ، 19/ ب، والحاكم 2/ 182، والطبراني 10/ 121، وفي "الدعاء" 4/ ب، 5/أ/5 والبيهقيُّ 7/ 146، وأبو يعلى (انظر "إتحاف المهرة" 76/أ/3)، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 4، وعبد الرزاق 6/ 187، وأحمد 1/ 392، 393، والدارميُّ 2/ 142، وأبو نعيم 7/ 178، واللالكائي في "أُصول الاعتقاد" 4/ 658.
من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه.
ورواه عن أبي إسحاق شعبة وسفيان وإسرائيل ومعمر وإسماعيل بن حماد وأيضًا في بعضها لم تذكر خطبة الصلاة ولم تفسر الآيات.
وأخرجه البيهقي 7/ 146.
من طريق حريث عن واصل الأحدب عن شقيق عن ابن مسعود به مقتصرًا على خطبة الحاجة ولم يذكر آية آل عمران فقط وذكر الآيتين الأُخريين. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة" 31/ أ، 19/ ب.
من طريق زهير عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص به موقوفًا.
وأخرجه البيهقي 7/ 146.
من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة به موقوفًا أيضًا.
وأخرجه أبو داود 1/ 33، 172، والطبراني 10/ 261، وفي "الدعاء" 5/أ/5، والبيهقيُّ 3/ 215، وابن الأعرابي ق 297.
من طريق عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود مقتصرًا على خطبة الحاجة ولم يذكر الآيات مع اختلاف في الألفاظ، قد جاء هذا الحديث مقتصراً على خطبة الصلاة في مصادر أُخرى ولم أذكرها خشية الإطالة.
التحقيق:
أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله ثقة عابد اختلط بآخره إلا أن في الرواة عنه جماعة ممن سمع منه قديمًا كشعبة وغيره.
وهو موصوف بالتدليس ولكنه صرح بالسماع في أكثر من مرجع وكذلك فإن شعبة كان يتثبت منه كما في "التهذيب" فهذا الطريق صحيح. وأما ولده فهو يونس بن أبي إسحاق صدوق يهم قليلًا وقد تابعه جمع. وعيسى بن يونس ثقة مأمون. وهشام بن عمار صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، وقد تابعه جمع أيضًا.
الطريق الثاني: فيه انقطاع حيث أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا "التهذيب" 5/ 75، و"مراسيل الرازي" 196، و"سنن النسائي" 3/ 105، فهو حسن لغيره إلا أنَّه ذكر ما يفيد أنَّه سمع نحو ذلك من أبي موسى فقد قال في آخره: وقد سمعت من أبي موسى رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن فتقول. . . فذكر الآيات الثلاث" كما سيأتي بيانه في الحديث الآتي.
والطريق الأولى الموقوفة من طريق زهير وقد سمع من أبي إسحاق بعد اختلاطه، والطريق الثانية وفيها عنعنة الثورى وأبي إسحاق، وعلى أيٍّ فهما شاهدان للمرفوع، وطريق أبي عياض علتها جهالة أبي عياض هذا وهو المدني وهو شاهد كذلك، وقد صحح هذا الحديث من طريقيه الأولى والثانية الترمذي وكذا ذكره الحاكم في "المستدرك" وسكت الذهبي.