الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من حفظها كانت له نوراً يوم القيامة:
عن أبي الدرداء:
(116)
قال أَبو عبيد: حدثنا يزيد عن همام عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أَبي طلحة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أَول سورة الكهف ثم أَدرك الدجال لم يضره، ومن حفظ خواتم سورة الكهف كانت له نوراً يوم القيامة (من لدن قرنه إلى قدمه) ".
تخريجه وطرقه:
أَخرجه أَبو عبيد ص 177، ومر الكلام عليه فى فضل العشر الأَوائل.
وقد أَخرجه ابن الضريس ق 103 / ب، 104/ أموقوفاً على أَبي الدرداء فقال: أَخبرنا موسى بن إسماعيل وأَبو عمر قالا: ثنا همام عن قتادة عن رجل من أهل الشام عن أَبي الدرداء قال: "من حفظ خاتمة الكهف كان له نوراً يوم القيامة من لدن قرنه إلى قدمه".
التحقيق:
الطريق الأول مر في فضل العشر الأوائل.
الطريق الثاني في إسناده رجل مبهم ولا مانع من أن يكون الحديث عند همام عن قتادة بالإسنادين مرفوعاً وموقوفاً ويلاحظ وجود اختلاف بينهما في بعض الأَلفاظ مما يقوي ذلك ثم هو موقوفاً له حكم المرفوع والزيادة المذكورة فيه لها شواهد كثيرة تأتي.
وربما كان المبهم هو معدان لأَنه شامي ويكون قتادة دلس فأَسقط سالماً وهذا غير مستبعد.
وفي الباب:
عن معاذ بن أنس مرفوعاً:
بلفظ "من قرأَ أَول سورة الكهف وآخرها كانت له نوراً من قدمه إلى رأَسه ومن قرأَها كلها
…
" =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= رواه أَحمد وغيره وفي اسناده زبان بن فائد وهو ضعيف وسبق الكلام عليه في فضل السورة إجمالاً.
عن البراء وابن عباس:
أَخرجه الديلمي من طريق سوار بن مصعب عن إبي إسحاق عن البراء وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً: "من قرأَ عشر آيات من سورة الكهف مليء من قرنه إلى قدمه إيماناً
…
الحديث".
تقدم في فضل السورة إِجمالاً وفيه سوار متروك.
107 -
عن البراء بن عازب مرفوعاً:
وقد أَخرجه الديلمي أيضًا عن البراء وحده ق 39 / ب / 3 من طريق الطبراني حدثنا القاسم بن عبد الوارث الوراق حدثنا أَبو الربيع حدثنا سوار بن مصعب عن أَبي إِسحاق عن البراء بن عازب مرفوعاً "من قرأ الم تنزيل السجدة وتبارك قبل النوم نجا من عذاب القبر ووقي فتاني القبر ومن قرأ عشر آيات من
…
الحديث" فذكره وهو من نفس طريق سوار المتقدم وبنفس لفظه.
108 -
عن عمر بن الخطاب:
قال البزار (انظر "كشف الأستار" 4/ 25): حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن سفيان حدثنا النضر بن شميل حدثنا أَبو قرة عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأَ في ليلة {فمن كان يرجو لقاء ربه
…
الآية} كان له نور من عدن أبين إِلى مكة حشوه الملائكة".
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (انظر "إتحاف المهرة" ق 83 / أ /4) ومن طريقه الحاكم 2/ 371 وصححه، وتعقبه الذهبي قال: أَبو قرة فيه جهالة ولم يضعف، وقال البزار: لا نعلمه مرفوعاً إِلا عن عمر بهذا الإِسناد، وقال البوصيري: فيه أَبو قرة الأسدي أَخرج له ابن خزيمة في صحيحه وقال: لا أَعرفه بعدالة ولا جرح. اهـ.
وقال ابن كثر غريب جداً "التفسير" 3/ 110.
وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 126 فيه أَبو قرة الأسدي لم يرو عنه غير النضر بن شميل وبقية رجاله ثقات.
وقد بين في مسند إِسحاق أَن اسمه أَبو قرة الأسدي ثم الصيداوي رجل من أَهل البادية. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهناك علة أُخرى في الحديث وهي أَن رواية سعيد عن عمر مرسلة كما نص على ذلك غير واحد من الأَئمة في ترجمة سعيد من التهذيب.
وقد عزاه القرطبى للثعلبي ولم أقف عليه 11/ 72.
109 -
عن عائشة:
أَخرجه ابن مردويه عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأَ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال، ومن قرأَ خاتمتها عند رقاده كان له نوراً من لدن قرنه إِلى قدمه يوم القيامة"(انظر "الدر المنثور" 4/ 209).
وفيه من المراسيل:
عن قتادة:
عن قتادة قال: عبد الزراق عن معمر عنه قال: " .... ومن قرأَ آخرها أَو قال قرأَ إِلى آخرها كانت له نوراً من قرنه إلى قدمه".
وتقدم في فضل العشر الأَوائل. وأَصله حديث الباب المروي من طريقه عن أَبي الدرداء.
الخاتمة
وهي خاصة بهذا الجزء لكونه أَول ما صدر من الموسوعة والخاتمة النهائية في آخر جزء إِن شاء الله تعالى.
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبتسيره وعونه تقضى المهمات والصلاة والسلام على نبي الرحمة نبي الملحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
أَما بعد:
ففي ختام هذا الجزء الذي يعد ختاماً لعودة سرة أُخرى بإِذن الله أَخرج بخلاصة وهي أَن هذا الباب باب عظيم مليء بالأَحاديث الصحيحة وليس كما ظننت ويظن كثير من الناس أَنه محصور في أَحاديث قليلة ولكن علم الحديث بحر خضم أَخشى أَن أَكون خضته وأَنا لم أُتقن السباحة بعد، وهذا أَقرب إِلى الواقع لأَنني كثيراً ما اكتشفت أَخطاء قد وقعت فيها بلا جهد مني ولكن جلاء يجليه الله لي في لحظات قد تكون صادقة معه وربما لأَنني أَود أَن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه وسأظل أَكتشف أَخطاء لي ولغيري وهكذا الِإنسان والمؤمن هو الذي يعترف بخطئه ويفرح به والله يعلم كم تكون سعادتي عندما أَشعر بعجزي حين أرى أَخطائي أَمام عينى وأَطلب من كل أَخ ناصح إذا رأَى في عملى نقصاً أَن يعلمني به أَو يستدركه عليَّ بكل أَمانة وِإخلاص وسأَتقبله بكل سرور وفرح بإِذن الله جلَّ وعلا.
وهذا جهدي وكلما نظرت فيه أشعر بنقصه وأُريد أَن أحسن فيه ولن أَشعر في لحظة بكماله لأَن حقيقة الأمر هى عجز الِإنسان عن الكمال.
فأَستغفر الله من كل خطأ وقعت فيه وأَدعوه أَلا أَكون ممن كذب
عليه صلى الله عليه وسلم أَبي حدث عنه بحديث يرى أنه كذب وأَن يحشرني تحت لوائه ويجعلني ممن يذبون عن سنته وهديه وممن يردون حوضه ويحظون بشفاعته.
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} [الأعراف: 23].
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.