الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الرقية بها تشفي من اللدغة وهي رقية مطلقاً:
(1) عن أبي سعيد الخدري:
(33)
قال البخارى حدثنا أبو النعمان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها - وفي رواية (سرية عليها أبو سعيد) - وفي أخرى (ثلاثين رجلاً من الأنصار) - حتى نزلوا على حي من أحياء العرب [أهل أبيات][ليلاً] فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم [فنزلنا بأُخرى] فلدغ سيد ذلك الحي فسمعوا له بكل شئ فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عندهم بعض شيء فأتوهم فقالوا: أيها الرهط إن سيدنا لدغ - وفي رواية (إن سيد الحي سليم)(1) - وفي أخرى (فجاءت
(1) تخريجه وطرقه:
أخرجه البخارى 4/ 453، 9/ 54 ، 10/ 198، وأحمد 3/ 2، 10، 44، 50، 83، ومسلم 14/ 187، 188، 189، وأبو داود 2/ 95، 156، والترمذى 4/ 398، وابن ماجة 2/ 729، وابن الجارود 202، والنسائي في "اليوم والليلة" 63/ أ، 39 / ب، وأبو عبيد في فضائله 156، والطحاوى في "شرح معاني الآثار" 4/ 126، وابن السني في "عمل المسلم" 228، والحاكم 1/ 559، والدارقطني 3/ 63، 64، والبيهقي في "السنن" 6/ 124، وفي "الشعب" 1/ 357 القسم الثاني، في "الدلائل" ق 356، البغوي في "شرح السنة" 4/ 449، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 282، والجورقاني في "الأباطيل" 2/ 132، 133، كلهم عن أبي سعيد الخدرى، ورواه عنه أبو المتوكل، ومعبد بن سيرين، وأبو نضرة، ممم وسليمان بن قتيبة ممم، ومحمد بن سيرين.
_________
(1)
سليم: من السلم، بسين مشددة مفتوحة وسكون اللام، وهو لدغ الحية والسليم اللديغ، وقيل هو من السلامة، وسمي اللديغ سليماً لأنهم تطيروا من اللديغ، كما قالوا للفلاة مفازة تفاءلوا بالفوز، وقيل سمي سليماً لأنه مسلم لما به "لسان العرب" 3/ 2079.
جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل عند أحدكم من شيء) - وفي رواية (هل فيكم من يرقي من العقرب) - فقال بعضهم: نعم - وفي رواية (قلت: نعم أنا) -[والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا (1)]- وفي رواية (حتى تعطونا غنماً) - فصالحوهم على قطيع من الغنم - وفي رواية (فقالوا: إنا نعطيكم ثلاثين شاة) -[فانطلق معها رجل ما كنا نأبنه (2) برقية]، فانطلق يتفل (3) عليه ويقرأ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - وفي رواية (فأتيته فجعلت أمسحه وأقرأ فاتحة الكتاب وأُرددها) - وفي رواية (سبع مرات) -[ويجمع بزاقه (4)] فكأنما نشط من عقال (5) فانطلق يمشي وما به قلبة (6) قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه - وفي رواية (فأمر لنا بثلاثين شاة وسقانا لبناً) - وفي أُخرى (فبعث إِلينا بالشياة والنزل (7) فأَكلنا الطعام وأَبوا أن يأكلوا الغنم حتى أتينا المدينة) - وفي رواية (فلما رجع قلنا
(1) جُعل: بضم فسكون الأجر على الشيء فعلاً أو قولاً "لسان العرب" 1/ 637.
(2)
نأبنه: بكسر الباء الموحدة من الابن بفتح فسكون وهو التهمة ما كنا نأبنه برقية أي ما كنا نعلم أنه يرقي فنعيبه بذلك "لسان العرب" 1/ 12.
(3)
يتفل: تفل بفتحتين بصق، والتفل بإسكان الوسط بالفم لا يكون إلا ومعه شيء من الريق فإن كان نفخاً بلا ريق فهو النفث وهو شبيه بالبزق وهو أقل منه "لسان العرب" 1/ 436.
(4)
بزاقة: البزق والبصق بإسكان الوسط لغتان في البزاق والبصاق وبزق الأرض بذرها "لسان العرب" 1/ 276.
(5)
عقال: بكسر أوله، العقال الرباط الذى يعقل به "لسان العرب" 4/ 3047.
(6)
قلبة: بثلاث فتحات ما بالعليل قلبة أي ما به شئ ولا يستعمل إلا في النفي، وفي الحديث ما به قلبة أي ألم وعلة مأخوذة من قولهم قلب الرجل إذا أصابه وجع في قلبه وليس يكاد يفلت منه "لسان العرب" 5/ 3713، 3714.
(7)
النزل: بضمتين وبضم وسكون، ما هيئ للضيف إذا نزل عليه وهو في الأصل قرى الضيف وتضم زايه "لسان العرب" 6/ 4400.
له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إِلا بأم الكتاب) فقال: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر في أمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له [فضحك] فقال: "وما يدريك أنها رقية [قلت: يا رسول الله ما دريت أنها رقية ولكن شيء ألقى الله في نفسى] قال: قد أصبتم -[ولم يذكر نهياً]- اقسموا [خذوا الغنم] واضربوا لي معكم بسمهم [في الجعل].