الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
ويل لمن قرأَها ولم يتفكر فيها:
عن عائشة:
(90)
قال ابن حبَّان: أخبرنا عمران بن موسى حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال: "دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت: لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزور فقال أقول يا أُمه (1) كما قال الأوّل (2) زر غبًا (3) تزدد حبًا قال فقالت: دعونا من بطالتكم (4) هذه، قال ابن عمير:
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن حبَّان (انظر "موارد الظمآن" ص 139)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ص 160.
من طريق عثمان بن أبي شيبة.
ورواه عن عثمان الفريابي وعمران بن موسى.
وأخرجه عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التفكر وابن مردويه (انظر تفسير ابن كثير 1/ 440) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ص 153 جميعهم من طريق أبي جناب الكلبي عن عطاء به نحوه.
ورواه عن أبي جناب جعفر بن عون وحشرج بن نباته أبو مكرم الواسطي. =
_________
(1)
يقول لها ذلك لأنها أُم المؤمنين قال تعالى {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} .
(2)
جمع أول أي أنها من الحكم القديمة وقد رويت حديثًا مرفوعًا من طريق عدة من الصحابة وكلها طرق واهية، قال البزار: لا يعلم في زر غبًا تزدد حبًا حديث صحيح، (انظر "كشف الأستار" 2/ 390)، وقال الذهبي في "الميزان": حديث باطل. وقد صححه الألباني "صحيح الجامع"3562.
(3)
غبًا: من غب الرجل إذا جاء زائرًا يومًا بعد أيام "لسان العرب" 5/ 3204.
(4)
بطالتكم: يقال بطل في حديثه بطالة أي هزل "لسان العرب" 1/ 302.
أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فسكتت ثمَّ قالت: لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة: ذريني أتعبد الليلة لربي، قلت: والله إني لأُحب قربك وأُحب ما يسرك، قالت: فقام فتطهر ثمَّ قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت: وكان جالسًا فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثمَّ بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟ لقد أُنزلت عليَّ الليلة آية (آيات) ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. . . الآية كلها} .
= وأخرجه ابن المنذر، والأصبهاني في "الترغيب"، وابن عساكر في (انظر "الدر" 2/ 111).
ووقع في ابن كثير عزوه لابن أبي حاتم والصحيح أبو حاتم يعني ابن حبَّان وهو كذلك في طبعة الشعب.
التحقيق:
عمران بن موسى هو ابن مجاشع السختياني ثقة إمام حافظ (انظر "تاريخ جرجان" ص 322، و"طبقات الحفاظ" 2/ 762)، وعثمان بن أبي شيبة ثقة حافظ له أوهام، ويحيى بن زكريا هو ابن أبي زكريا ثقة متقن، وإبراهيم بن سويد النخعي ثقة، وعبد الملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام، وعطاء بن أبي رباح ثقة فقيه فاضل.
فالحديث من هذا الطريق حسن، وقد صححه ابن حبَّان.
وأما الطريق الثانية فرواتها ثقات إلا أبا جناب وهو يحيى بن أبي حية الكلبي، وقد ضعفوه لأجل تدليسه الشديد عن الضعفاء، قال يزيد بن هارون كان صدوقًا ولكن كان يدلس، وقال أبو نعيم: لم يكن بأبي جناب بأس إلا أنَّه كان يدلس، وقال ابن معين: ليس به بأس إلا أنَّه كان يدلس وفي رواية صدوق، وقال ابن نمير: صدوق صاحب تدليس أفسد حديثه بالتدليس، وقال أبو زرعة: صدوق غير أنَّه كان يدلس، وقال ابن خراش نحوه "التهذيب" 11/ 201، 203. ولذا قال الحافظ في "التقريب" ضعفوه لكثرة تدليسه وقد صرح بالسماع عند أبي الشيخ.
وعلى هذا فمتابعته جيدة لعبد الملك. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ملحوظة:
هناك أخطاء مطبعية كثيرة في الأسماء في تفسير ابن كثير تتبين بالمقارنة مع ما أثبته هنا ووقع في "موارد الظمآن" يحيى بن زكريا بن إبراهيم والصواب ما أثبته موافقة لكتب التراجم.
* وفي الباب:
24 -
حديث منقطع عن الثوري مرفوعًا:
قال ابن أبي الدنيا حدثني الحسن بن عبد العزيز سمعت سنيدًا يذكر عن سفيان هو الثوري رفعه قال: "من قرأ آخر آل عمران فلم يتفكر فيها ويله يعد بأصابعه عشرًا". (انظر تفسير ابن كثير 1/ 441).
الحسن بن عبد العزيز هو ابن الوزير ثقة ثبت عابد فاضل.
وسنيد ضعف في حديثه عن الحجاج بن محمَّد وهذا من حديثه عن الثورى، وقد قال الخطيب: كان له معرفة بالحديث، وما أدري أي شيء غمصوا عليه، وقال أبو حاتم: بغدادي صدوق "التهذيب" 4/ 244، 245.
وسفيان إمام ثقة، فلا علة فيه إلا أنَّه مقطوع وهو شاهد لحديث الباب.