الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6) عن صحابي من أهل البادية:
(14)
قال البيهقي في "القراءة": أخبرنا أَبو عبد الله أَنا أَبو على الحافظ نا سفيان بن محمد نا أَبو حاتم الرازي نا أَبو معمر عبد الله بن عمرو بن أَبي الحجاج المنقري نا عبد الوارث نا عبد الله بن سوادة القشيرى عن رجل من أهل البادية عن أَبيه وكان أبوه أسيرًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سمعت محمدًا صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه تقرءون خلفي القرآن فقالوا: يا رسول الله نهذه هذًّا قال: لا تقرءوا إلا بفاتحة الكتاب".
(6) تخريجه وطرقه:
أخرجه البيهقي في "القراءة"78.
التحقيق:
أبو عبد الله هو الحاكم النيسابورى وأبو علي هو الحسن بن علي الحافظ النيسابورى، لهما ترجمة موسعة جيدة في "تذكرة الحفاظ"، وكذا أَبو حاتم الرازي محمد بن إدريس، وأبو معمر ثقة ثبت "التقريب"، وعبد الله بن سوادة ثقة "التقريب"، وكذا عبد الوارث، وأَما سفيان بن محمد فلم أَجد له ترجمة، وليس هناك إلا سفيان بن محمد المصيصي وهو في غير طبقته، فإن كان هو وهذا مستبعد جدًا فهو ضعيف "لسان الميزان"، وإن لم يكن هو فالله أعلم به، وأما الرجل الذى من أهل البادية فالذى يغلب عليه أن يكون صادقًا وخصوصًا أَنه من التابعين، وأَبوه صحابي وجهالة الصحابي لا تضر.
ولأن الحديث ليس فيه ما يترك من أَجله وشواهده كثيرة تقدمت فهو حسن لغيره إن شاء الله، وقد استشهد به البيهقي، وقد رواه البيهقي وأحمد مختصرًا كما سيأتي بيانه إِن شاء الله، وليس فيه إلا جهالة التابعي فقط، فهذا يدل على أن سفيان هذا قد ضبط إسناد الحديث وقد روى عنه إمام حافظ عن إمام حافظ وشيخه إمام حافظ.
(1)
وقد جاء حديث عبادة مقتصرًا على قوله: "لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب":
(15)
قال الشافعي: أخبرنا سفيان عن الزهرى عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب [فما زاد] ". وفي لفظ "بأُم القرآن".
(1) تخريجه وطرقه:
أخرجه الشافعي 36، أحمد 4/ 315، 321، 322، الحميدى 1/ 191، عبد الرزاق 2/ 93، والبخارى 2/ 236، وفي "القراءة" 1، 2، 3، 31، 91، وفي "خلق أفعال العباد" 106، مسلم 4/ 100، الدارمي 1/ 283، الترمذي 5/ 22، النسائي 2/ 138، وفي الفضائل 72، أبو داود 1/ 131، ابن ماجه 1/ 273، ابن الجارود 72، ابن خزيمة 1/ 246، ابن حبان 4/ 201، أبو عوانة 2/ 137، ابن أبي شيبة 1/ 360، الطبراني في "الصغير" 78، الدارقطني 1/ 321، البيهقي في "السنن" 2/ 38، 61، 164، 374، 375، وفي "القراءة" 20، 21، 22، 23، 70، البغوي في "شرح السنة" 3/ 45، أَبو أَحمد الحاكم في "شرف أَصحاب الحديث" 83، الجوزقاني في "الأباطيل" 2/ 28، وأبو بكر الإسماعيلي في مستخرجه ومن طريق ابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 431.
كلهم من طريق الزهرى عن محمود بن الربيع به.
ورواه عن الزهرى معمر، ويونس، وابن عيينة، وصالح، وموسى بن عقبة، وعبد الرحمن بن إسحاق، والأوزاعي وشعيب بن أبي حمزة.
وقوله: "فما زاد" من طريق معمر وسفيان وعبد الرحمن والأوزاعي وشعيب، وقد ذكر البخارى في "القراءة"، وابن حبان في صحيحه، وابن حجر في "الفتح"، تفرد معمر بتلك الزيادة، والصحيح عدم تفرده كما مر، ولها شاهد من حديث أبي هريرة، وكذا من حديث أبي سعيد الآتيين.
وزاد يونس بعد قوله بفاتحة الكتاب "خلف الإمام" وهي من طريق محمد بن يحيى الصفار عند البيهقي، ولم أَجد له ترجمة، ويونس في روايته عن الزهري وهم قليل "التقريب" فعلى أَي حال هي زيادة شاذة وإن قال الإمام البيهقي رحمه الله:(إسناد صحيح والزيادة فيه كالزيادة في حديث مكحول وغيره)"القراءة"70.