الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
استحق صاحبها أَن يكون أميراً على من هو أكبر منه:
(1)
عن عثمان بن أبي العاص:
(44)
قال البيهقي: أَنبأَ أَبو بكر القاضي قال: أنبأ أبو منصور محمَّد بن أحمد الأزهري ثنا الحسين بن إِدريس الأنصاري مولاهم ثنا الصلت بن مسعود ثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي يحدث عن عمه عمرو بن أوس (عن) عثمان بن أبي العاص قال: "استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أَصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف وذلك أنى كنت قرأت سورة البقرة".
تخريجه وطرقه:
أخرجه البيهقي في "الدلائل" ق 270 من طريق عمرو بن أوس عن عثمان به.
وأخرجه الطبراني 9/ 33 من طريق محمَّد بن سعيد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة عن عثمان به نحوه.
التحقيق:
الطريق الأولى: إسنادها حسن فأبو بكر القاضي هو الإِمام العالم المحدث مسند خراسان أحمد بن الحسين الحيري النيسابورى قال السمعاني: ثقة في الحديث وأثنى عليه الحاكم وفخم أمره "الأنساب" 4/ 108، "سير أعلام النبلاء" 17/ 356.
وأبو منصور الأزهري هو إمام اللغة صاحب "التهذيب" ثقة ورع (انظرا "وفيات الأعيان" 4/ 334، و"طبقات الشافعية" 2/ 106). والحسين بن إدريس الأنصاري هو المعروف بابن خرم، قال الدارقطني: كان من الثقات. وقال ابن ماكولا: كان من الحفاظ المكثرين قال ابن أبي حاتم - في أحاديث رواها -: لا أدري البلاء منه أو من شيخه. قال ابن حجر: هو من شيخه بلا شك (انظر "لسان الميزان" 2/ 272). والصلت بن مسعود ثقة ربما وهم ومعتمر ثقة، وعبد الله بن عبد الرحمن صدوق يخطئ ويهم. وعمرو بن أوس تابعي كبير قال فيه أبو هريرة تسألوني وفيكم عمرو بن أوس "التهذيب" ووهم من عده في الصحابة. =
عن أبي هريرة:
(45)
قال ابن خزيمة: أَنا أَبو عمار الحسين بن حريث أنا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم نفر فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ماذا معك من القرآن؟ فاستقرأهم حتى مر على رجل منهم وهو من أحدثهم سناً قال: ماذا معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة قال: معك سورة البقرة؟ قال: نعم قال: اذهب فأَنت أميرهم" ................
=أما الطريق الثانية: فحمد بن سعيد مجهول "لسان الميزان"، والراوي عنه إسماعيل بن رافع ضعيف الحفظ، والراوي عنه هشام بن سليمان مقبول. فإسنادها ضعيف وهي شاهد للطريق الأولى. ويشهد للحديث الحديث الآتي.
تخريجه وطرقه:
ابن خزيمة 3/ 5، والترمذي 5/ 156، وابن حبان (انظر "موارد الظمآن" 442)، وابن نصر (المختصر)، الفريابي 186 من طريق عبد الحميد عن سعيد عن عطاء عن أبي هريرة.
ورواه عن عبد الحميد الفضل بن موسى وأبو أُسامة.
وأخرجه الترمذي 5/ 156، من طريق الليث بن سعد عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وأخرجه ابن عدي 5/ 1703، والثعلبي في تفسيره ق 21/ 1، من طريق أبي مصعب ثنا عمر بن طلحة الليثي عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى عن أبي هريرة به نحوه، ورواه عن أبي مصعب القاسم بن مهدي ومحمد بن يحيى.
التحقيق:
حديث أبي هريرة ليس فيه علة من الطريق الأولى إلا عطاء مولى أبي أحمد قال الحافظ فيه: مقبول. أما عبد الحميد بن جعفر فصدوق ربما وهم. وسعيد المقبري ثقة. والفضل بن موسى =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= المروزي ثقة ثبت ربما أغرب. وأبو عمار الحسين بن حريث ثقة - وقع عند ابن خزيمة الحسن - وهو خطأ موافقة لزوائد ابن حبان ولكتب الرجال، وهذا الطريق صالح للشواهد والمتابعات وقد حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
وطريق الليث زاد علة وهي الِإرسال.
أما طريق أبي مصعب فحال رجاله هكذا: أبو مصعب هو المدني أحمد بن أبي بكر صدوق. وعمر بن طلحة الليثي قال الحافظ في "التقريب" صدوق. وسعيد المقبري ثقة. فهو إِسناد حسن إِلا أن ابن عدي قال في عمر بن طلحة: أحاديثه عن سعيد المقبري بعضه مما لا يتابعه عليه أحد. قلت: ولم يتابعه أحد على إِسقاط عطاء من الإِسناد.
والحديث يشهد له الحديث السابق فهو حسن لغيره.
وفي الباب: من المراسيل:
8 -
عن سليمان بن يسار:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 376 عن ابن عيينة قال: حدثني ابن أبي لبيد عن سليمان بن يسار "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث قومًا وأمر عليهم أصغرهم فذكروا ذلك فقال: إنه أكثرهم قرآنا".
وابن أبي لبيد ثقة، وسليمان ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة، فهو مرسل جيد.