الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(2) عن النواس بن سمعان:
(113)
قال مسلم: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائى قاضي حمص حدثني عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابى ح وحدثني محمد بن مهران الرازى "واللفظ له" حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير عن النَّوّاس بن سمعان قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ (1) حتى ظنناه في طائفة النَّخْلِ (2) فلما رُحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم قلنا يا رسول الله ذكرتَ الدَّجَّالِ غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا
تخريجه وطرقه:
أخرجه مسلم 18/ 63، والترمذى 4/ 510، وأبو داود 2/ 213، وابن ماجة 2/ 1356، والنسائي في "اليوم والليلة" 57/ أ، 36/ ب، والحاكم 4/ 492.
جميعهم به مطولاً وفي بعضها أطول من بعض.
وأخرجه النسائي في فضائله ص 80 مقتصراً على الشاهد.
وأخرجه أحمد 4/ 181 مطولاً بدون الشاهد.
كلهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.
ورواه عنه الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد ويحيى بن حمزة وبشر بن بكر التنيسي.
_________
(1)
قيل خَفَّضَ بمعنى حقر ورَفَّعَ بمعنى عظم وقيل خفض من صوته ثم رفعه "النووي بتصرف" 18/ 63.
(2)
طائفة النخل: الطائفة القمة من الشيء "لسان العرب" 4/ 2723، والنخل معروف.
فيكم فأَنا حَجِيجُهُ دونكم وإن يخرج ولست فيكم فآمرو حجيجُ نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شابٌّ قَطَطٌ (1) عينه طافئة كأَني أُشَبِّهُهُ بعبد العُزَّي بن قَطَنٍ (2) فمن أَدركه منكم فليقرأْ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خَلَّةً (3) بين الشام والعراق فَعَاثَ (4) يميناً وعاث شمالاً يا عباد الله فَاثْبُتُوا قلنا يا رسول الله وما لَبْثُهُ في الأرض قال أربعون يوماً يومٌ كسنةٍ ويومٌ كشهر ويومٌ كجمعةٍ وسائر أَيامه كأَيامكم قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقْدُرُوا له قَدْرَهُ قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض قال كالْغَيْثِ (5) استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سَارِحَتُهُمْ (6) أَطول ما كانت ذُرًا (7) وأَسبغه ضُرُوعًا (8) وأَمَدَّهُ خَوَاِصرَ (9) ثم يأْتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم
(1) قَطَطٌ: هو بفتح القاف والطاء أى شديد جعودة الشعر مباعد للجعودة المحبوبة "النووى" بتصرف 18/ 65.
(2)
رجل من خزاعة قال الزهري هلك في الجاهلية (انظر "فتح الباري" 13/ 101).
(3)
بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة والتنوين ما بين البلدين "النووى" بتصرف 18/ 65.
(4)
هو بعين مهملة وثاء مثلثة مفتوحة وهو فعل ماض والعيث الفساد أو أشد الفساد والإسراع فيه "النووي" 18/ 65.
(5)
الغيث: المطر والكلأ "لسان العرب" 5/ 3323.
(6)
تروح سارحتهم: أى ترجع آخر النهار والسارحة هي الماشية التي تسرح أي تذهب أول النهار إلى المرعى "النووي" 18/ 66.
(7)
الذرى: بضم المعجمة الأَعالي والأَسنمة جمع ذروة "النووي" 18/ 66.
(8)
بالسين المهملة والغين المعجمة أى أطوله لكثرة اللبن "النووي" 18/ 66.
(9)
جمع خاصرة مثل الخصر وهو وسط الإنسان (انظر "لسان العرب" 2/ 1171).
فيصبحون مُمْحِلِينَ (1) ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخَرِبَةِ (2) فيقول لها أَخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كَيَعَاسِيبِ (3) النَّحْلِ ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جِزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ (4) ثم يدعوه فَيُقْبِلُ ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مَهْرُردَتَيْنِ (5) واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأْطأَ رأْسه قَطَرَ وإذا رفعه تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ (6) كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طَرْفُهُ (7) فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ (8) فيقتله ثم يأْتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إِذ أَوحى الله إِلى عيسى إِني قد أَخرجت عباداً لي لَا يَدَانِ (9) لأَحد بقتالهم فحَرِّزْ (10) عبادي
(1) من المحل بفتح فسكون وهو الشدة والجوع الشديد والجدب أَي انقطاع المطر ويبس الأرض (انظر "لسان العرب" 6/ 4147).
(2)
الخربة: بفتح فكسر موضع الخراب "لسان العرب" 2/ 1121.
(3)
أَي ذكور النحل وقيل بل جماعة النحل وكني عن الجماعة باليعسوب وهو أميرها لأَنه متى طار تبعته جماعته "النووى بصرف" 18/ 66، 67.
(4)
بفتح الجيم وقيل بكسرها أى قطعتين، ورمية الغرض أى يجعل بين الجزلتين مقدار رميته "النووى" بتصرف 18/ 67.
(5)
مهرودتين: بالدال المهملة وبالذال المعجمة أيضاً ومعناه لابس مهرودتين أَي ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران "النووى" بتصرف 18/ 67.
(6)
الجمان: بضم الجيم وتخفيف الميم هي حبات من الفضة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار "النووي" 18/ 67.
(7)
الطرف: بسكون الراء المهملة اسم جامع للبصر "لسان العرب" 4/ 2657.
(8)
هو بضم اللام وتشديد الدال بلدة قريبة من بيت المقدس "النووى" 18/ 68.
(9)
بكسر النون تثنية كد قال العلماء معناه لا قدرة ولا طاقة "النووى" 18/ 68.
(10)
حرز عبادى إلى الطور أَي ضمهم واجعله لهم حرزًا "النووى" 18/ 68.
إلى الطُّور ويبعث الله يأْجوج ومأجوج وهم من كل حَدَبٍ (1) يَنْسِلُونَ (2) فيمر أوائلهم على بحيرة طَبَرِيَّةَ (3) فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء (ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر (4) وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأَرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بِنُشَّابِهِمْ (5) إلى السماء فيردُّ الله عليهم نُشَّابَهُمْ مخضوبةً دماً) ويُحْصَرُ نبيُّ الله عيسى وأَصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائه دينار لأَحدكم اليوم فَيَرْغَبُ (6) نبيُّ الله عيسى وأَصحابه فيرسل الله عليهم النَّغَفَ (7) في رقابهم فيصبحون فَرْسَى (8) كموت نفس واحدة ثم يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأَه زَهَمُهُمْ (9) وَنَتْنُهُمْ فيرغب نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرًا كأَعناق الْبُخْتِ (10) فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطراً لَا يَكُنُّ (11)
(1) الحدب: بفتح المهملتين غليظ الأرض ومرتفعها "لسان العرب" 2/ 795.
(2)
ينسلون: أَي يمشون مسرعين "النووى" 18/ 68.
(3)
طبرية: بحيرة في طرف جبل وجبل الطور مطل عليها وهي من أَعمال الأَردن بينها وبين المقدس ثلاثة أَيام (انظر "معجم البلدان" 4/ 17).
(4)
الخمر: بخاء معجمة وميم مفتوحتين الشجر الملتف الذى يستر من فيها النوري" 18/ 67.
(5)
النشاب: بضم النون وفتح الشين المعجمة وتشديدهما النبل والسهام "لسان العرب" 6/ 4420.
(6)
الرغبة: الضراعة والمسالة "لسان العرب" 3/ 1678.
(7)
النغف: بنون وغين معجمة مفتوحتين ثم فاء وهو دود يكون في أَنوب الإبل والغنم الواحدة نغفة "النووى" 18/ 69.
(8)
الفرسى: بفتح الفاء مقصور أَي قتلى، واحدهم فريس "النووى" 18/ 69.
(9)
هو بفتح الهاء أَي دسمهم ورائحتهم الكريهة "النووى" 18/ 69.
(10)
البخت: الإبل الخرسانية "لسان العرب" 1/ 219.
(11)
أَي لا يمنع من نزول المطر "النووي" 18/ 69.
منه بيتُ مَدَرٍ (1) ولا وَبَرٍ (2) فَيَغْسِلُ الأرضَ حتى يتركها كالزَّلَفَةِ (3) ثم يقال للأَرض أَنبتي ثمرتك وردى بركتك فيومئذ تأكل الْعِصَابَةُ (4) من الرُّمَّانَةِ ويستظلون بِقِحْفِهَا (5) ويبارك في الرِّسْلِ (6) حتى أَن اللِّقْحَة (7) من الإِبل لتكفي الْفِآمَ (8) من الناس واللقحة من البقر لتكفي الْقَبِيلَةَ (9) من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الْفَخِذَ (10) من الناس، فبينما هم كذلك إِذ بعث الله ريحاً فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الْحُمُرِ (11) فعليهم تقوم الساعة.
(1) المدر: بفتح الميم والدال وهو الطين الصلب "النووى" 18/ 69.
(2)
الوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوها وأَهل الوبر أَهل البوادي وهو من وبر الإِبل لأَن بيوتهم يتخذونها منه "لسان العرب" 6/ 4752.
(3)
روي بالقاف مع فتح الزاى واللام وبالفاء معهما ومع ضم الزاى وإسكان اللام أَي كالمرآة في صفائها ونظافتها وقيل كالاجانة الخضراء وقيل كالصحفة وقيل كالروضة "النووي" بتصرف 18/ 69.
(4)
العصابة: الجماعة "النووي" 18/ 69.
(5)
قحفها: بكسر القاف هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأَس وهو الذي فوق الدماغ وقيل ما انفلق من جمجمته وانفصل "النووى" 18/ 69.
(6)
الرسل: بكسر الراء وإسكان السين هو اللبن "النووى" 18" 69.
(7)
اللقحة: بكسر اللام وفتحها القريبة العهد بالولادة "النووى" 18/ 70.
(8)
الفئام: بكسر الفاء وبعدها همزة ممدودة الجماعة الكثيرة "النووى" 18/ 70.
(9)
بنو أَب واحد والشعب أكبر من القبيلة ثم القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ "لسان العرب" 5/ 3519.
(10)
قال أهل اللغة الفخذ الجماعة من الأقارب وهم دون البطن والبطن دون القبيلة "لسان العرب" 5/ 3519.
(11)
أَي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، والهرج بإسكان الراء الجماع "لسان العرب" 5/ 3519.