الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
لم ينزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وهي السبع المثاني والقرآن العظيم:
عن أبي هريرة، أبي بن كعب:
(4)
قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أُبي بن كعب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أُبى وهو يصلي فالتفت أُبي ولم يجبه وصلى أُبي فخفف ثم انصرف إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام ما منعك يا أُبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال: يا رسول الله إِني كنت في الصلاة قال: أَفلم تجد فيما أُوحي إليَّ أَن {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} قال: بلى ولا أعود إِن شاء الله
تخريجه وطرقه:
أخرجه عبد الله بن أحمد 5/ 114، وابن خزيمة 2/ 252، والترمذى 5/ 155، والطبري 14/ 58، 59، والحاكم 1/ 553، والبيهقي في "السنن" 2/ 375، والقراءة 52، 53، 54، "الشعب" 1/ 354 القسم الثاني، والبغوى في "شرح السنة" 4/ 446، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 467، 2/ 77، عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به، وفي بعضها عن أُبي بن كعب به، ورواه عن العلاء عبد العزيز بن محمد وعبد الرحمن بن إبراهيم وعبد الحميد بن جمفر ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وشعبة وجهضم بن عبد الله ومحمد بن المطرف.
وذكر في "الفتح" 8/ 157، حفص بن ميسرة، وروح بن القاسم.
ورواه مالك 1/ 80، ومن طريقه ابن راهويه في "مسنده"(انظر "إتحاف المهرة" 64/أ/4)، والطبرى 14/ 58، والحاكم 1/ 557، عن العلاء عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أُبي بن كعب.
ورواه الحاكم 1/ 558، من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن أَبي الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة. =
قال: تحب أَن أُعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال: نعم يا رسول الله قال: [إني لأرجو أن لا تخرج من ذلك الباب حتى تعلمها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه فجعل يحدثني ويدي في يده فجعلت أَتبطأَ كراهية أَن يخرج قبل أن يخبرني بها فلما دنوت
= ورواه الطبرى 14/ 58 من طريق روح بن القاسم عن أبيه عن أَبي هريرة.
وعزاه السيوطي لابن المنذر، وأَبى ذر الهروى، واين مردويه "الدر" 1/ 4.
وأخرجه مختصرًا بدون ذكر القصة عبد الله بن أحمد 5/ 114، وعبد بن حميد "المنتخب" 37، وابن أبي شيبة في "مسنده"(انظر "إتحاف المهرة"). والنسائي 2/ 139، والترمذي 5/ 297، والدارمي 2/ 446، وابن حبان 2/ 105، والطبري 14/ 59، أبو عبيد 152، 153، 154 في "الفضائل"، وفي "الغريب" ص 145، وابن الضريس ق 93/ ب، والحاكم 1/ 558، والواحدى في "أسباب النزول" 12، والبغوي في "شرح السنة" 4/ 444، والخطيب في "التاريخ" 4/ 364، والبيهقي في "القراءة" 19، والطحاوي في "المشكل" 1/ 78، وابن النجار في تاريخه 1/ 169، من طريق العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن أُبي، وفي بعضها عن أبى هريرة، وفي بعضها عن أُبي بن كعب.
ورواه عن العلاء عبد الحميد بن جعفر، وعبد الله بن محمد، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن جعفر، وإسماعيل بن جعفر، وشعبة، وشبابة بن سوار، وزاد ابن الضريس وابن حبان والترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد وابن أبى شيبة "وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدى ما سأل" من طريق الفضل بن موسى وأبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن العلاء به.
وأخرجه ابن مردويه بنحوه. (انظر "الدر" 1/ 3). و (انظر حديث رقم 27).
وأَخرجه أَبو عبيد 154، من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
رواه عنه محمد بن إسحاق وأبو بكر بن حزم ومحمد بن عجلان.
وأخرجه ابن عدي 1/ 232 من طريق إبراهيم بن الفضل المدني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبى هريرة مرفوعًا بلفظ "الركعتان اللتان لا يقرأ فهما خداج لم يتما فقال: رجل يا رسول الله أرأيت إن لم يكن معي إلا أم الكتاب قال: هي حسبك هي السبع المثاني".
التحقيق:
الحديث من طريق العلاء عن أبيه حديث حسن، فالعلاء صدوق ربما وهم، وأبوه ثقة "التقريب"، وقد رواه عن العلاء جمع من الثقات كما تقدم.=
من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني] قال: كيف تقرأ في الصلاة قال: فقرأَ أُم الكتاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني (1) والقرآن العظيم الذي أُعطيته"، وفي لفظ "وهي السبع المثاني التي قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} " (2).
= ومن طريق مالك عن العلاء عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز فيه أبو سعيد هذا قال الحافظ: مقبول، وذكر في "التهذيب، أَن ابن حبان وثقه، وقال ابن عبد البر: تابعي معدود في أهل المدينة "تنوير الحوالك" 1/ 79، وهو من رجال مسلم - الجمع بين رجال الصحيحين -، فأَقل أَحوال الحديث من هذا الطريق أَن يكون حسنًا لغيره.
وطريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر فيه عنعنة ابن إسحاق والأعرج فهو صالح للشواهد والمتابعات.
وطريق روح بن القاسم عن أَبيه أَقل أَحواله حسن لغيره لأن روح بن القاسم ثقة "التقريب"، واسمه لم أجده أكثر من روح بن القاسم التميمي العنبرى أَبو غياث البصرى، ولم يذكر أنه روى عن أَبيه. والقاسم التميمي هو ابن عاصم، ولم يذكر أَنه والد روح أَو أَنه روى عن أَبي هريرة فيما وقفت عليه، وهو من رجال الصحيحين، وأَخرج له البخارى محتجًا به، انظر "الجمع بين رجال الصحيحين"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. وربما كان الحديث عن روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه وسقط اسم العلاء من الناسخ، ويؤيد ذلك ما ذكره ابن حجر من أَن روحًا رواه عن العلاء كما تقدم، وهذا الذى أُرجحه والله أعلم.
والطريق المرسلة تؤيد الطرق الموصولة كما هو مقرر في المصطلح.
_________
(1)
ثنى الشيء ثنيًا رد بعضه على بعض، والمثاني من القرآن ما ثني مرة بعد مرة. وفاتحة الكتاب قيل لها مثان لأَنها يثنى بها في كل ركعة مع كل سورة. والمثاني سورة أولها البقرة وآخرها براءة .. وما كان دون المئين كأَن المئين جعلت مبادي والتي تليها مثاني والقرآن كله. سمى الله القرآن كله مثاني في قوله عز وجل:(الله نزل أَحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني). لأَن الأَنباء والقصص ثنيت فيه، ولاقتران آية الرحمة لآية العذاب "لسان العرب" 1/ 511، 513، 514.
(2)
هذا اللفظ عند ابن خزيمة، والحاكم، الزيادة بين القوسين عند أَحمد والحاكم والطبري.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وطريق سعيد فيها إبراهيم بن الفضل المدنى وهو متروك.
فالحديث صحيح ولله الحمد، وقد صححه الحاكم، وسكت الذهبي، وصححه ابن خزيمة وقال الترمذي: حسن صحيح.
ملحوظة:
الحديث المذكور في حقيقة الأمر من مسند أُبي بن كعب، رقد رواه عنه أَبو هريرة فصرح في بعض الطرق بأَنه عن أُبي، وفي غيرها أَرسله عنه، ولكن جاء في بعضها ما يدل على أنه عن أُبى، وذلك في سياق الكلام في نحو قوله: "وقمت معه فجعل يحدثني يدي في يده فجعلت أَتبطأَ
…
فلما دنوت من الباب قلت يا رسول الله السورة التي وعدتني"، فواضح من هذا النص أنه من كلام أُبي لأَبي هريرة رضي الله عنهما، ولأجل ذلك لم أُفرق بينهما ولم أَجعل الحديث حديثين أحدهما من مسند أَبي هريرة والآخر من مسند أُبي. والله أعلم.
وفيه من المراسيل:
3 -
عن العلاء بن عبد الرحمن وتقدم ذكره في التخريج.