الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
أنزلت من كنز العرش:
عن أبي أمامة:
(2)
قال ابن الضريس: ثنا محمود بن غيلان عن يزيد بن هارون أَنا الوليد يعني ابن جميل عن القاسم عن أَبي أُمامة قال: "أَربع آيات من كنز العرش ليس ينزل منه شيء (غيرهن) غير أُم الكتاب فإِنه يقول: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة والكوثر".
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن الضريس ق 94، الطبراني 8/ 280، من طريق محمود بن غيلان به.
ورواه عن محمود ابن الضريس ومحمد بن جابان وصرح الأَخير برفعه.
ورواه أَبو الشيخ في "الثواب"، وابن مردويه والديلمي والضياء في "المختارة"(انظر "الدر" 1/ 5).
التحقيق:
محمود بن غيلان ثقة ويزيد كذلك والوليد صدوق يخطئ والقاسم صدوق وعلى هذا فالحديث إِسناده حسن وهو موقوف ولكنه في حكم المرفوع لأَنه مما لا مجال للرأْي فيه وليس مما يمكن أَن يتلقي عن أهل الكتاب، وقد صرح ابن جابان برفعه وقد ذكره ابن ماكولا ولم يتكلم فيه بجرح أو تعديل "الإكمال" 2/ 11، وللحديث بالنسبة للفاتحة شواهد كثيرة تؤكد صحة ذلك منها:
(1)
عن أنس:
3 -
قال ابن الضريس ثنا مسلم حدثني صالح المري ثنا ثابت عن أَنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِن الله عز وجل أَعطاني فيما مَنَّ به عليَّ أَني أَعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين".
أَخرجه ابن الضريس ق 93، والبيهقي في "الشعب" 1/ 356 القسم الثاني، العقيلي 2/ 199، وفيه صالح المري وهو ضعيف "التقريب"، وباقي رجاله ثقات. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (2) عن عليٍّ:
4 -
قال إسحق بن راهويه في مسنده (انظر "إِتحاف المهرة" 64/ أ/ 4)، حدثنا يحيى بن آدم ثنا أَبو زبيد واسمه عبثر عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن عليٍّ رضي الله عنه أَنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال:"حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: إنها أُنزلت من كنز تحت العرش".
وأَخرجه ابن الأعرابي في معجمه ق 357، والواحدي في "أَسباب النزول" ص 12، من طريق العلاء به، إِلا أَن الواحدي رواه موقوفًا، وفي الطبعة تصحيفات في الإِسناد.
ورواه عن العلاء عبثر ومروان بن معاوية وموسى بن محمد الأَنصاري.
وفضيل بن عمرو الفقيمي ثقة، ولكن جعله الحافظ من السادسة أَي أَنه لم يلق أَحدًا من الصحابة، فالإِسناد منقطع.
وأخرجه الثعلبي في تفسيره (انظر "الدر" 1/ 2) ولم أَقف عليه.
(3)
عن معقل بن يسار:
5 -
قال ابن نصر حدثنا هارون الحمال ثنا مكي بن إِبراهيم ثنا عبيد الله بن أَبي حميد عن أَبي المليح عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا وإِني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأَول وأُعطيت طه والطواسين من أَلواح موسي وأُعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من كنز تحت العرش والمفصل نافلة".
أَخرجه ابن السني 253 مختصرًا، ابن نصر في الصلاة 72 (المختصر)، وأَبو يعلي في مسنده (انظر "إتحاف المهرة" 114/ أ/ 4)، والحاكم 1/ 559، 568، والبيهقي في "الشعب" 356، 359/ 1 القسم الثاني، الطبراني 20/ 225، وابن مردويه (انظر "ابن كثير" 1/ 507 طبعة دار الشعب)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ق 111/ أ/ 18 ص 219 من طريق عبيد الله به.
ورواه عن عبيد الله مكي بن إِبراهيم وأَبو بكر الحنفي وسعيد بن يحيى اللخمي، وفيه عبيد الله بن أَبي حميد وهو متروك الحديث "التقريب".
وأَخرجه أَبو ذر الهروي في فضائله (انظر "الدر" 1/ 5).
(4)
عن ابن عباس:
6 -
أَخرجه ابن مردويه عنه مرفوعًا قال: "أُعيت السورة التي ذكرت فيها الأَنعام من الذكر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الأول وأُعطيت طه والطواسين من ألواح موسى وأُعطيت فواتح القرآن وخواتيم البقرة من تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة". (انظر "الدر" 4/ 288) هكذا قال الأنعام، وفواتح القرآن.
وقد أخرجه الثعلبي 106/ب/1 من طريق أبي الشيخ قال: أنا أبو العباس الطهراني قال: ثنا يحيى بن يعلى بن منصور قال: نا إسماعيل بن أبي أويس قال: نا أبي عن أبي بكر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا بنحوه إلا أنَّه قال السورة التي يذكر فيها البقرة. وفي إسناده أبو بكر الهذلي وهو متروك.
ولباقي أجزاء الحديث شواهد ما عدا في الكوثر يأتي ذكرها في أبوابها - إن شاء الله - والذى أراه أن المراد بالكوثر نهر الكوثر الذى أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم وليس سورة الكوثر، وفي هذه الحالة يكون له شواهد كثيرة، ويرجح ذلك أنه قال أربع آيات ولم يقصد آيات القرآن يل أراد ما هو أعم من ذلك لأن عدد آيات الفاتحة وحدها سبع والكوثر من أعظم ما أوتيه صلى الله عليه وسلم من الآيات.