الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(2) عن ابن مسعود:
(40)
قال ابن الضريس: أخبرنا أبو غسان ثنا جرير عن إِبراهيم التيمي عن أبي الأحوص قال سمعت عبد الله يقول: "إِن أصفر (1) البيوت الجوف الصفر من كتاب الله ولا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى ثم يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة فإِن الشيطان يفر ويخرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
* الشاهد فيه في حكم المرفوع.
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن الضريس 95، 97/ ب، والدارمي 2/ 473، وفي بعضها نقص من طريق أبي الأحوص به.
ورواه عن أبي الأحوص إِبراهيم التيمي وإبراهيم الهجرى.
وأخرجه من قوله لا ألفين
…
إلخ، مرفوعاً، النسائي فى "اليوم والليلة" 59/أ، 37/ ب، والطبراني في "الصغير" 53، والبيهقي في "شعب الِإيمان" 358/ 1 القسم الثاني، وابن مردويه (انظر "ابن كثير" 1/ 32). من طريق أبي إِسحاق عن أبى الأحوص به.
ورواه عن أبي إسحاق محمد بن عجلان وخلف بن سرى الأودي.
وأخرجه ابن الأنباري في "المصاحف"(انظر "الدر" 1/ 19)، وزاد ابن الضريس، والذي فيه موقوف كما سبق.
وأخرج الجزء الأخير منه "فإن الشيطان
…
" بنحوه وفي بعض الطرق زيادات مرفوعاً، الحاكم 1/ 561، والبيهقي في "الشعب" 358/ 1 القسم الثاني، والبغوي في "شرح السنة" 4/ 458.
من طريق أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعاً.
ورواه عن أبي الأحوص عاصم وإبراهيم الهجرى.
وأخرْجه موقوفاً الدارمي 2/ 446، 447، وعبد الرزاق 3/ 368، وأبو عبيد 159، والفريابي ق 185، والنسائي في "اليوم والليلة" 59/ أ، 37/ ب، والطبراني 9/ 138، والبيهقي في
_________
(1)
الصفر: بتثليث الصاد المهملة وسكون الفاء الشيء الخالي "لسان العرب" 4/ 2459.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "الشعب" 358/ 1 القسم الثاني، والحاكم 1/ 561، 2/ 260، من طريق أبي الأحوص عن عبد الله موقوفاً.
ورواه عن أبي الأحوص سلمة بن كهيل وعاصم وأبو إسحاق.
التحقيق:
الأثر المذكور إسناده صحيح أبو غسان هو الرازي واسمه محمد بن عمور الملقب بزنيخ ثقة، وجرير هو ابن عبد الحميد ثقة صحيح الكتاب كان في آخر عمره يهم من حفظه، وإبراهيم بن يزيد التيمي ثقة إلا أنه يدلس وأبو الأحوص هو الجشمى ثقة.
وقد توبع كل من جرير وإبراهيم على الحديث فأمنا وهم جرير وتدليس إِبراهيم. وهذا أصح الطرق للأثر وقوله: "فإِن الشيطان
…
إلخ" في حكم المرفوع.
وروايته مرفوعاً فيها أبو إسحاق السبيعي، وهو ثقة إلا أنه اختلط بآخره وهو مدلس وقد عنعن وتفرد عن كل من إبراهيم التيمي وإبراهيم الهجري برفع جزء"لا ألفين
…
إلى
…
فإن الشيطان" والِإسناد إلى أبي إسحاق صحيح.
والحديث مرفوعاً مقتصراً على الجزء الأخير من طريق عاصم وفي حفظه بعض شيء، وإبراهيم الهجري وهو لين الحديث رفع موقوفات، فرواية إبراهيم التيمي أقوى منهما. ويؤيد ذلك اتفاق سلمة بن كهيل وعاصم وأبو إسحاق على رواية الجزء هذا موقوفاً بموافقة رواية إبراهيم التيمي.
فترجح كون الحديث موقوفاً إلا أن الشاهد منه في حكم المرفوع والحمد لله رب العالمين.